Friday 12 September 2025
سياسة

نبيل بنعبد الله: لا يمكن بناء الديمقراطية دون القطع مع الفساد في الانتخابات

نبيل بنعبد الله: لا يمكن بناء الديمقراطية دون القطع مع الفساد في الانتخابات نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في حوار مع برنامج " وجها لوجه " بإذاعة " إم إف إم " الخميس 11 شتنبر 2025  إن السماح لناصر الزفزافي بحضور جنازة والده بالحسيمة يعد إشارة طيبة وطيبة، ، مضيفا بأن الكلمة التي ألقاها الزفزافي تضم من المعاني ما يبعث على التشجيع على السير في هذا الاتجاه، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بصفحة مؤلمة بالنسبة للجميع، داعيا الى العمل على الذي النهائي لهذه الصفحة .
 
وفيما يتعلق بالتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة أشار بنعبد الله أن حزبه أعد وثيقة تتضمن 8 محاور أساسية : تخليق العملية الانتخابية ومحاربة الفساد، تحفيز المشاركة الانتخابية لمواجهة العزوف عن المشاركة والذي وصل الى 18 مليون شخص، علما أن العزوف يفتح المجال لسيادة الفساد الانتخابي، داعيا الى إبعاد الفاسدين عن المشاركة في الانتخابات وإبعاد المال وشراء الضمائر ومنح التزكية لكفاءات حقيقية لضمان المشاركة الواسعة، فلا يمكن بناء الديمقراطية – يقول بنعبد الله – مع المفسدين –  وطغيان المال مثلما ما حدث في انتخابات 2021 والذي وصفه ب " تسونامي المال " وهي النقطة الأساسية التي تم التأكيد عليها في الاجتماع الذي عقده الحزب مع وزير الداخلية، مؤكدا في الأخير أن أفضل وسيلة لمواجهة الفساد الى جانب الاجراءات السابقة هي المشاركة المكثفة في الانتخابات .
 
كما دعا بنعبد الله الى إحداث دوائر انتخابية في بلدان المهجر لتمكينهم من الترشح في بلدان الإقامة، وتحيين اللوائح الانتخابية لكونها " فاسدة " في عدد من جوانبها على حد قوله، لكونها تضم أشخاص مسجلين لأكثر من مرة، كما أنها تضم أسماء أشخاص توفوا، وهي الخروقات التي تؤثر على نتائج الانتخابات .
 
واقترح أيضا أن تتولى الأحزاب السياسية الإشراف على الانتخابات الى جانب وزارة الداخلية، وتطوير الرقمنة على جميع المستويات من إعداد اللوائح الانتخابية الى الإعلان عن النتائج بما في ذلك التصويت، والرفع من قيمة تمويل الانتخابات وتمويل الأحزاب السياسية مع إخضاعها للمراقبة للحد من الاستعمالات الفاسدة للمال العام
 
كما لم يفته أيضا التطرق الى أداء حكومة أخنوش، مشيرا بأن الوعود التي قدمت للمغاربة اذا قورنت مع الواقع المر الذي يعيشون فيه سواء تعلق الأمر بالغلاء الفاحش دون أن تحرك الحكومة الساكن، أو وعود أخنوش بإحداث مليون منصب الشغل، حيث فقدنا اليوم 160 ألف منصب شعل، ملايير الدعم التي صرفت لفائدة من وصفهم ب " الفراقشية " دون أن ينعكس ذلك على أسعار اللحوم الحمراء. ما يناهز 8 مليون ونصف من المغاربة لا يستفيدون من التغطية الصحية والاجتماعية خلافا للتصريحات الحكومية بشأن التعميم، كما أن ما يزيد عن 95 في المائة من موارد التغطية الصحية تستفيد منها المصحات الخصوصية بدل المستشفيات العمومية، متمنيا أن تؤدي الانتخابات المقبلة الى تغيير عميق يزيح من يقود التجربة الحكومية الحالية .
 
وجوابا عن سؤال يتعلق بالإعلام العمومي، وما اذا كان ينطبق عليه الخطاب الملكي بكون المغرب يسير بسرعتين، أشار بنعبد الله أن فرصة التحضير لتنظيم كأس إفريقيا 2025 و كأس العالم 2030 تهد مناسبة ليس فقط للاهتمام ببناء الملاعب والبنيات وتوفير التجهيزات والطرق والموانئ والمطارات، بل لابد من الاهتمام بكل الأمور المرافقة لتنظيم هذه الأحداث الرياضية، مضيفا بأن قطب الإعلامي العمومي يعد محط مساءلة ، حيث يفترض فيه أن يكون في أرقى المستويات سواء تعلق الأمر بالقنوات الرياضية التي ينبغي أن تكون في أرقى مستويات البث وجمالية الأستوديو هات وتوفير أحدث الآليات أو القنوات السياسية التي من المطلوب منها أن تلعب دورا مهما في تنشيط الفضاء الديمقراطي وتنشيط النقاش السياسي وفي الرفع من المستوى الثقافي العام .
 
وعلاقة بسؤال آخر حول العدوان الإسرائيلي على قطر، قال المتحدث إن عربدة وعجرفة وجبروت الكيان الصهيوني وعدم وضع اعتبار للقانون الدولي والمنتظم الدولي وسيادة الدول والشعوب، بدون حسيب ولا رقيب، يؤكد أننا أمام دولة مارقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرا بأن الكيان الصهيوني له أهداف واضحة ولا يهمه أمر الرهائن مؤكدا بأن هدفه الأساسي هو القضاء على القضية الفلسطينية حتى ولو تطلب الأمر القيام بحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني وإزالته من غزة بجميع الوسائل.
 
وأضاف قائلا : " حتى الدول التي تتعامل ايجابا وتسعى الى إيجاد حل للحرب وعلى رأسهم قطر تعرضت للقصف..مسلسل التطبيع لا يمكن مواصلته مع دولة مارقة مثل إسرائيل "، منوها بموقف الدولة المغربية بشأن العدوان على قطر ، مؤكدا بأن ما وقع يستدعي رد فعل أقوى من قبل المنتظم الدولي وأيضا من مختلف البلدان العربية التي هي مدعوة – بحسب بنعبد الله – الى توحيد صفوفها حتى تكون لها القدرة على ردع إسرائيل. .