Tuesday 2 September 2025
سياسة

20 شهيد واجب في خمس سنوات.. الأمن الوطني يصون ذاكرة الشهداء

 
 
20 شهيد واجب في خمس سنوات.. الأمن الوطني يصون ذاكرة الشهداء عبد الطيف حموشي في لقاء سابق مع أرامل شهداء الواجب من أفراد الشرطة
لم يكن سقوط شهيد الواجب بمدينة إيموزار يوم 21 غشت 2025، حدثًا عابرًا، بل محطة أعادت التذكير بثقل التضحيات التي يقدمها رجال ونساء الأمن الوطني في سبيل حماية الوطن والمواطنين. ولعل الزيارة التي خصصها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، يوم 31 غشت، لعائلة الشهيد، شكلت تجسيدًا ملموسًا للعناية المستمرة التي توليها المؤسسة لأسر من ارتقوا في ميدان الواجب، ولرمزية الاعتراف بالتضحيات الجسام التي يسطرها رجال الأمن بدمائهم.
 
وتأتي هذه الالتفاتات في صلب أحكام المادة 29 من النظام الأساسي الخاص بموظفي الأمن الوطني، التي تجعل من حماية الدولة لرجال ونساء الشرطة، مبدأً أصيلًا ومضمونًا قانونيًا، يعكس مكانتهم كحماة للأمن العام، ويؤكد في الآن ذاته أن تضحياتهم لا يمكن أن تمر دون اعتراف رسمي ومؤسساتي.
 
في هذا الإطار، عملت المديرية العامة للأمن الوطني على إرساء تقليد مؤسساتي يقوم على:
1- الترقيات الاستثنائية لشهداء الواجب أو المصابين بجروح بليغة أثناء التدخلات الميدانية، كترجمة عملية للتقدير الرسمي لتضحياتهم.
 
2- المواكبة الاجتماعية المستمرة لأسر الشهداء، عبر تسليم شقق سكنية، منح مالية استثنائية، ودعم سنوي لأبناء الشهداء لمتابعة مسارهم الدراسي والجامعي، إضافة إلى الاستفادة من برامج التخييم والخدمات الاجتماعية.
 
3- الالتفاتة الإنسانية المباشرة التي يحرص المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي على الوفاء بها،  سواء من خلال استقبال أرامل وأسر الشهداء في مناسبات رسمية، أو عبر زيارات شخصية لتقديم التعازي والمواساة لأسر فقدت معيلها في سبيل الواجب الوطني.
 
هذه المقاربة المتعددة الأبعاد لا تكتفي بالاعتراف الرمزي بتضحيات شهداء الواجب، بل تجعل من رعاية أسرهم التزامًا مؤسساتيًا دائمًا، بما يعزز اللحمة بين أسرة الأمن الوطني ومجتمعها، ويكرس في الآن ذاته صورة شرطي وطني وفيّ لعهده، محمي بحق القانون، ومحتفى بتضحياته حتى بعد رحيله.
 
" أنفاس بريس" تنشر جردا لشهداء الواجب الذين سقطوا في ساحة الواجب المهني خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو الجرد الذي يكشف أن رصيد الشهداء في صفوف الأمن الوطني، بلغ 20 شهيد واجب، ارتقوا في مواقع متعددة من ربوع المملكة، ليخلّدوا بذلك دروسًا عميقة في التضحية ونكران الذات، وليجعلوا من ذكراهم جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الأمن الوطني ورحلة وفائه للوطن. 
 
عام‭ ‬2020‭:‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬مولود‭ ‬أخويا‭:‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بأمن‭ ‬القنيطرة،‭ ‬توفي‭ ‬جراء‭ ‬حادثة‭ ‬سير‭ ‬عند‭ ‬رجوعه‭ ‬من‭ ‬مهمة‭ ‬رسمية‭ ‬بمدينة‭ ‬سوق‭ ‬الأربعاء‭.‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬الضاوي‭ ‬النصراوي‭:‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بمديرية‭ ‬أمن‭ ‬القصور،‭ ‬توفي‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬سيارة‭ ‬مصلحية‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬رسمية‭.‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬سعيد‭ ‬سميري‭:‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بولاية‭ ‬أمن‭ ‬الرباط،‭ ‬توفي‭ ‬جراء‭ ‬حادثة‭ ‬سير‭ ‬حيث‭ ‬صدمته‭ ‬سيارة‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬دراجة‭ ‬مصلحية‭.‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬تيزيت‭:‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بأمن‭ ‬الحسيمة، أصيب‭ ‬إصابة‭ ‬مهنية‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬اعتداء‭ ‬بواسطة‭ ‬سلاح‭ ‬أبيض‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولة‭ ‬مهامه‭ ‬بالشارع‭ ‬العام‭..‬
 
عام‭ ‬2021‭:‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬محمد‭ ‬النجاوي‭:‬‭ ‬العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بولاية‭ ‬أمن‭ ‬مراكش،‭ ‬توفي‭ ‬جراء‭ ‬اصطدام‭ ‬مع‭ ‬سيارة‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬دراجة‭ ‬المصلحة‭.‬
‭-‬الشهيد‭ ‬محمد‭ ‬بنجواد‭:‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بولاية‭ ‬أمن‭ ‬الرباط،‭ ‬توفي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬صدمته‭ ‬سيارة‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولة‭ ‬مهامه‭ ‬بسد‭ ‬إداري‭.‬
 
عام‭ ‬2022‭:‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬افنيس‭:‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بمنطقة‭ ‬إنزكان،‭ ‬توفي‭ ‬إثر‭ ‬تصادم‭ ‬بسيارة‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولة‭ ‬مهامه‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬دراجة‭ ‬مصلحية‭.‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬المأمون‭ ‬الفقير‭ :‬‭‬العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بولاية‭ ‬أمن‭ ‬مراكش،‭ ‬تعرض‭ ‬لجريمة‭ ‬قتل‭ ‬بسلاح‭ ‬أبيض‭ ‬بمنطقة‭ ‬إنزكان‭.‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬الحسن‭ ‬شاكور‭:‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬أمن‭ ‬محافظة‭ ‬الخميسات،‭ ‬فارق‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬تدخل‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولة‭ ‬مهامه‭ ‬بالشارع‭ ‬العام‭.‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬علي‭ ‬الطايع‭ :‬العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬أمن‭ ‬تمارة،‭ ‬توفي‭ ‬إثر‭ ‬تعرضه‭ ‬لحادث‭ ‬سير‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولة‭ ‬مهامه‭ ‬بالشارع‭ ‬العام‭.‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬الشيخ‭ ‬سركوح :‬‭ ‬العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بولاية‭ ‬أمن‭ ‬العيون،‭ ‬تعرض‭ ‬لحادثة‭ ‬سير‭ ‬بسيارة‭ ‬المصلحة‭.‬
 
عام‭ ‬2023‭:‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬هشام‭ ‬بورزا‭ :‬‭‬العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بولاية‭ ‬أمن‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬كان‭ ‬ضحية‭ ‬لجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولته‭ ‬لمهامه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جريمة‭ ‬إرهابية‭.‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬شرفاوي‭ ‬المهدي‭:‬‭‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بمدينة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬توفي‭ ‬إثر‭ ‬تعرضه‭ ‬لحادث‭ ‬سير‭ ‬مميت‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولته‭ ‬لمهامه‭.‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬المعروفي‭ ‬المهدي‭:‬‭‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بمدينة‭ ‬سلا،‭ ‬توفي‭ ‬إثر‭ ‬تعرضه‭ ‬لحادث‭ ‬سير‭ ‬مميت‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولته‭ ‬لمهامه‭ ‬بمدارة‭ ‬بنفس‭ ‬المدينة‭.‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬الرشيد‭ ‬يوسف‭:‬‭‬ العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بمدينة‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬توفي‭ ‬إثر‭ ‬تعرضه‭ ‬لحادث‭ ‬سير‭ ‬مميت‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولته‭ ‬لمهامه‭.‬
‭-‬ الشهيد‭ ‬الادريسي‭ ‬السليماني‭ ‬رضا‭:‬‭‬العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بمدينة‭ ‬الرباط‭ ‬،توفي‭ ‬إثر‭ ‬انقلاب‭ ‬دراجته‭ ‬النارية‭ ‬أثناء‭ ‬أداءه‭ ‬لمهامه‭ ‬المصلحية‭ ‬حادث‭ ‬عرضي‭.‬
 
عام‭ ‬2024‭:‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬عبد‭ ‬الغني‭ ‬رضوان‭:‬ الذي‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬بفرقة‭ ‬مكافحة‭ ‬العصابات‭ ‬بولاية‭ ‬أمن‭ ‬بني‭ ‬ملال‭ ‬وتوفي‭ ‬أثناء‭ ‬قيامه‭ ‬بواجبه‭ ‬المهني‭ ‬في‭ ‬تدخل‭ ‬أمني‭ ‬لتوقيف‭ ‬شخص‭ ‬متورط‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الاتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬المخدرات‭ ‬والمؤثرات‭ ‬العقلية‭.‬
‭ -‬الشهيد‭ ‬فلاحي‭ ‬مصطفى‭ :‬العامل‭ ‬قيد‭ ‬حياته‭ ‬بمدينة‭ ‬الرباط،‭ ‬توفي‭ ‬إثر‭ ‬تعرضه‭ ‬لحادث‭ ‬سير‭ ‬مميت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سائق‭ ‬مخالف‭ ‬لقانون‭ ‬السير
 
13  يونيو 2025
قرر المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، منح ترقية استثنائية في الرتبة لموظف شرطة يعمل بالفرقة المتنقلة للدراجيين بمنطقة أمن الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، والذي كان ضحية حادثة سير عمدية بجروح بليغة أثناء مزاولته لمهامه النظامية.
وتنفيذا لهذا القرار، تمت ترقية ضابط الأمن المصاب إلى رتبة ضابط أمن ممتاز، تقديرا لحسه المهني العالي وتضحيته الجسيمة، واعترافا كذلك بما برهن عنه من نكران للذات أثناء تدخله لتوقيف مشتبه فيه كان يشكل عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار غير المشروع في المخدرات والمشروبات الكحولية.. 
 
21 غشت 2025
أوقفت عناصر الأمن الوطني بمفوضية الشرطة بمدينة إيموزار، شخصا يبلغ من العمر 63 سنة، تبدو عليه علامات الخلل العقلي والاندفاع الشديد، وذلك بعدما تورط في الاعتداء الجسدي على موظف شرطة باستخدام السلاح الأبيض، مما أفضى إلى وفاته.
 واعترافا بتضحيات الشرطي الضحية الذي يعتبر شهيد الواجب أثناء مزاولته لمهامه، فقد أصدر المدير العام للأمن الوطني قرارا يقضي بالترقية الاستثنائية إلى درجة ضابط، كما أسدى تعليماته لمؤسسة محمد السادس لموظفي الأمن الوطني وللمصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني للتكفل بجنازة الشرطي الضحية وتقديم كل الدعم والمساعدة الضرورية لأسرته الصغيرة.
 
الأحد 31 غشت 2025 
أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، زيارة إلى منزل أسرة الشرطي “شهيد الواجب”، الذي كان قد توفي بمدينة إيموزار نتيجة اعتداء جسدي خطير أثناء مزاولته لمهامه النظامية. وحل عبد اللطيف حموشي بمنزل أسرة شهيد الواجب، حيث قدم تعازيه الشخصية ومواساته لأرملة الفقيد، ولأبنائه الأربعة الصغار، ولوالده، ولجميع أفراد أسرته الصغيرة.
 
اعتناء حموشي بأسر شهداء الواجب 
 
18 ماي 2025 
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بالجديدة، أرامل وآباء موظفي شرطة من شهداء الواجب ممن وافتهم المنية خلال أداء الواجب المهني. هذا الاستقبال الذي يندرج ضمن البرامج الاجتماعية الموصولة لأفراد أسرة الأمن الوطني، وجرى بفضاء المعارض محمد السادس الذي يحتضن فعاليات النسخة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني.
 
وتم بهذه المناسبة، تسليم عشر أرامل، ممن تم استقبالهم، شققا سكنية في المدن التي عبروا سابقا عن رغبتهم في الإقامة بها، بينما تم تسليم أباء وأمهات موظفين اثنين من شهداء الواجب منحة مالية قدرها ثلاثين ألف درهم لكل منهما.
 
وتأتي هذه المبادرة الاجتماعية لتعزز منظومة الخدمات ذات الطابع الاجتماعي التي تستفيد منها أرامل وأسر شهداء الواجب، والتي تحرص مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني على تدعيمها وتوطيدها باستمرار، بما يضمن تمكين جميع منخرطيها من محيط اجتماعي مندمج.
 
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تخصص سنويا دعما ماليا إضافيا قدره 15 ألف درهم لكل ابن من أبناء شهداء الواجب، يستمر حتى انتهاء المسار الدراسي الجامعي، فضلا عن التخييم الصيفي بالمجان مع منحة مالية، علاوة على منحة مالية اعتيادية بمناسبة عيد الأضحى.