يعتبر محمد سوسي رياح، الرئيس الأسبق لنادي الهلال الرباطي، أن تحقيق فريق اتحاد يعقوب المنصور الصعود خلال هذا الموسم إلى القسم الوطني الأول لأول مرة في تاريخه، يرتبط في عمقه، قصة نجاح حي شعبي بأكمله ، وتتويجا لمسار رياضي حافل لفريق يعد من بين أعرق أندية مدينة الأنوار الرباط .
وبالمناسبة تقدم سوسي رياح، الأستاذ السابق بقطاع التربية والتعليم الذي تحمل مسؤولية رئاسة فريق الهلال الرباضي ما بين سنوات 1964 و1968 في تصريح صحافي، بخالص التهاني لكافة مكونات فريق اتحاد يعقوب المنصور من لا عبين وأطر تقنية وإدارية على المجهودات التي بذلوها من أجل نيل هذا الاستحقاق الرياضي الذي طال انتظاره، الذي يتحقق في آخر المطاف، وذلك بفضل مكونات اتحاد يعقوب المنصورودعم والتفاف جماهير وعشاق هذا النادي.
وبعدما ذكر بأن اتحاد يعقوب المنصور الذي تأسس سنة 1989، خلف نادي الهلال الرباطي الذي كان قد أدمج قبل ذلك مع فريق اتحاد الشرطة الذى تم حله، أعرب سوسي رياح عن اعتزازه الكبير وهو في التسعينات من عمره، يرى بأم عينه، أن الفريق الذي تحمل في منتصف ستينات القرن الماضي، مسؤولية قيادته يحقق أخيرا حلم الصعود الى قسم الصفوة بالبطولة الاحترافية للقسم الوطني الأول.
ولدى استحضاره لسياقات والظروف التي كان خلالها رئيسا للفريق قال محمد سوسي رياح، تميزت بصعود نادي الهلال الى القسم الوطني الثاني، بعدما كان في قسم الهواة آنذاك، وهو ما شكل مصدر فخر واعتزاز لساكنة حي يعقوب المنصور الذي عزز عددا من الفرق الوطنية بلاعبين مرموقين منها نادى الجيش الملكي والفتح الرباطي.
وأوضح محمد سوسي رياح الذى كان من رواد التعليم الخصوصي بالرباط، بعد التجربة التي راكمها، كأستاذ بمندوبية وزارة التربية الوطنية بالرباط، أن تحقيق نادي الهلال الصعود الى القسم الثاني سنة 1968 ، بعدما تأسس سنة 1958، كان يوما تاريخيا مشهودا بالنسبة لساكنة حي يعقوب المنصور، وجاء بعد مجهودات مضنية، وفي ظل إمكانيات مادية محدودة، تعتمد أساسا على ما كان يقدمه المتعاطفون مع النادي، ودعم جماعة يعقوب المنصور، مشيرا الى أن تنقلات اللاعبين لاجراء المباريات، كانت تتم بواسطة السيارات الخاصة لأعضاء المكتب المسير.
وأشار إلى أن فريق الجيش الملكي، كان من أكبر مدعمي نادي الهلال، مباشرة بعد صعوده إلى القسم الوطني الثاني، منها قيامه بوضع عدد من لاعبيه رهن إشارة الفريق تعزيزا لصفوفه حتى يتمكن من مواجهة منافسات بطولة الدرجة الثانية التي كانت تضم فرقا مرموقة، وتمثل مدنا كبيرة آنذاك، موضحا أن من بين اللاعبين الذين كان يضمهم الفريق، كلا من حمرية وحجاج والسطاتي وبنعاشر وحسن حفان والبختى وأحمد البيضاوي وعباس كابيص وآخرون،
وأضاف سوسي رياح وهو خريجي كلية الحقوق ويمارس مهنة العدول حاليا، أن المكتب المسير لنادي الهلاي الرباطي الذي ترأسه ما بين 1964 إلى 1968، جاء بعد نيله لثقة الأعضاء والمنخرطين والغيورين على النادي، وذلك تقديرا منهم لما كان يحظى به سمعة واحترام من ساكنة حي يعقوب المنصور مشيرا الى أن كلا من بندريوش وبهلول والهاشمي كانوا آنذاك من بين أعضاء مكتب النادي.
غير أن الرئيس الأسبق لنادي الهلال أكد أن ظروفا حالت دون مواصلة مهامه في تسيير الفريق، رغم الحاح أعضاء المكتب، مباشرة بعد تعرضه لاعتداء من طرف أحد لا عبي فريق سيدى يحي الغرب خلال مباراته أمام ناديه، دخل على اثره المستشفى بعد إصابته في احدى عينيه، وهو ما فرض عليه فترة نقاهة دامت شهرا كاملا.
وكان فريق اتحاد يعقوب المنصور قد صعود إلى القسم الاحترافي الأول لكرة القدم، وذلك تتويجًا لموسم استثنائي قدمه الفريق الذي لم يكن مرشحا للظفر بإحدى بطاقتي الصعود المباشر، لأنه يخوض موسمه الأول في القسم الوطني الثاني مباشرة بعد صعوده من الهواة، الموسم السابق فقط، وبعدما لعب في موسم 2000-2001 بالقسم الثاني، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على مكانته به، فعاد أدراجه إلى القسم الثالث الذي حقق به في موسم 2023- 2024، لقب البطولة.