يستعد اتحاد قدماء الجودو لجهة الشرق (MOJC) والجامعة الملكية المغربية للجيدو لتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز ممارسة رياضة الجودو بطريقة متاحة وتربوية وتضامنية.
ومن المرتقب أن يتم التوقيع الرسمي على هذه الاتفاقية نهاية شهر ماي 2025، خلال لقاء سيجمع مختلف الأطراف المعنية بهذا المشروع الطموح.
ويقود هذه المبادرة محمد الغزالي، رئيس اتحاد قدماء الجودو لجهة الشرق، إلى جانب شفيق الكتاني، رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو، حيث يسعى الطرفان من خلالها إلى تعزيز الجودو كرياضة حاملة لقيم التربية والمواطنة والثقافة، مع إيلاء اهتمام خاص بإدماج الشباب المنحدرين من الأحياء الشعبية، ودعم مشاركة النساء والأشخاص في وضعية إعاقة. كما تهدف الاتفاقية إلى تقوية أواصر التعاون الرياضي والثقافي بين المغرب وأوروبا، فضلاً عن اكتشاف ورعاية المواهب الشابة من بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويولي المشروع عناية خاصة لتعزيز مكانة المرأة في الرياضة، إذ سيتم إطلاق عدد من المبادرات الموجهة نحو دعم الرياضة النسوية. تشمل هذه المبادرات تنظيم دورات تدريبية ومسابقات مخصصة للفتيات والنساء، وتوزيع تجهيزات رياضية على الأندية التي تعاني من قلة الإمكانيات، إضافة إلى إقامة برامج توجيه وإرشاد تقودها بطلات بارزات في رياضة الجودو. كما سيتم تطوير برامج تكوينية تهدف إلى تأهيل مدربات وحكمات قادرات على المساهمة في تطوير ممارسة النساء لهذه الرياضة.
وتقوم الاتفاقية على تصور منظم يضمن تحقيق أثر مستدام، حيث ستتولى MOJC تقديم الدعم المادي والتقني اللازم لمواكبة المشروع، في الوقت الذي ستفتح فيه الجامعة الملكية المغربية للجيدو منشآتها أمام تنظيم الفعاليات والأنشطة المشتركة. وسيستفيد الشباب الممارسون للجودو من أفراد الجالية المغربية بالخارج من مرافقة خاصة وشخصية، إلى جانب إحداث آلية للرصد والتقييم من أجل متابعة تقدم المبادرات وملاءمتها مع الأهداف المحددة على المدى البعيد.
وسيكون اللقاء المرتقب نهاية ماي 2025 بمثابة الانطلاقة الرسمية لهذه الشراكة الواعدة، حيث سيعرف حضور ممثلي المؤسسات الرياضية والأندية الشريكة والمدربين، إلى جانب الفاعلين الجمعويين الذين يلتقون جميعًا حول هدف مشترك يتمثل في جعل الجودو رياضة أكثر شمولية ومواطنة.