إسهاما مني في إثراء النقاش المفتوح حول الدراما المغربية وتأسيسا على مقال الصديق الاعلامي والسيناريست أحمد بوعروة، المنشور بجريدة الأحداث المغربية تحت عنوان: "الرهان على الهوية و المحلية في الدراما المغربية"، هذا المقال الذي أعتبره بمثابة ورقة أرضية لتأطير هذا النقاش، نظرا لكونه لامس تقريبا وبشكل مختزل كل الجوانب التي تهم الدراما المغربية .
أريد هنا عبر هذه التدوينة أن أقف عند السؤال الذي طرحه أحمد بوعروة: "كيف تكون المحلية عامل قوة؟"، حيث أشار بالحرف إلى أن "التجارب العالمية أثبتت أن الأعمال التي تنطلق من بيئة محلية حقيقية، لكنها تعالج مواضيع إنسانية شاملة هي التي تحقق الإنتشار والنجاح ".
شخصيا أشاطر صديقي أحمد بوعروة الرأي بخصوص هذه المسألة، ومن باب التوضيح أقول بأنه يجب على كتاب السيناريو والمخرجين أن يحرروا مخيلتهم الإبداعية ويدعوها تحلق في آفاق الإبداع إلى أبعد الحدود. إذ كثيرا ما نلاحظ أن نظرتهم للأشياء أحيانا تظل أسيرة النظرة المألوفة، في حين أن المبدع هو إنسان يملك من القدرات الابداعية و المواهب التي تجعله ينظر إلى الموجودات نظرة أخرى .
أسوق هنا كمثال مسرحية عطيل لوليام شكسبير ، إنها تعالج موضوعا إنسانيا صالحا لكل عصر و هو الغيرة التي يكون مصدرها الأنانية الشديدة، لكن حبكة المسرحية وعقدتها لم تكتسب قوتها إلا من خلال إعطاء وظيفة أخرى لمنديل ديدمونة (أنظر الصورة) .
إن شكسبير قد قدم لنا نموذجا للإشتغال على الأكسسوار وجعله في صلب الصراع الدرامي، وعلى هذا المنوال يمكن أن نغير نظرتنا للأشياء في الدراما المغربية، فعمامة القايد أو الرزة يمكن أن تصبح قماطا يستر رضيعا أو أداة للخنق وارتكاب جريمة أو وسيلة لتسلق جدار أو ضمادا لجريح أو كسيح أو حتى حزاما لراقصة أو راية استسلام، أما عندما ننظر إلى العمامة على أساس أنها مجرد أكسسوار مكمل للباس الشخصية فإننا نحصر مخيلتنا الإبداعية ونجعل من أعمالنا مجرد تصوير للواقع .
أريد هنا عبر هذه التدوينة أن أقف عند السؤال الذي طرحه أحمد بوعروة: "كيف تكون المحلية عامل قوة؟"، حيث أشار بالحرف إلى أن "التجارب العالمية أثبتت أن الأعمال التي تنطلق من بيئة محلية حقيقية، لكنها تعالج مواضيع إنسانية شاملة هي التي تحقق الإنتشار والنجاح ".
شخصيا أشاطر صديقي أحمد بوعروة الرأي بخصوص هذه المسألة، ومن باب التوضيح أقول بأنه يجب على كتاب السيناريو والمخرجين أن يحرروا مخيلتهم الإبداعية ويدعوها تحلق في آفاق الإبداع إلى أبعد الحدود. إذ كثيرا ما نلاحظ أن نظرتهم للأشياء أحيانا تظل أسيرة النظرة المألوفة، في حين أن المبدع هو إنسان يملك من القدرات الابداعية و المواهب التي تجعله ينظر إلى الموجودات نظرة أخرى .
أسوق هنا كمثال مسرحية عطيل لوليام شكسبير ، إنها تعالج موضوعا إنسانيا صالحا لكل عصر و هو الغيرة التي يكون مصدرها الأنانية الشديدة، لكن حبكة المسرحية وعقدتها لم تكتسب قوتها إلا من خلال إعطاء وظيفة أخرى لمنديل ديدمونة (أنظر الصورة) .
إن شكسبير قد قدم لنا نموذجا للإشتغال على الأكسسوار وجعله في صلب الصراع الدرامي، وعلى هذا المنوال يمكن أن نغير نظرتنا للأشياء في الدراما المغربية، فعمامة القايد أو الرزة يمكن أن تصبح قماطا يستر رضيعا أو أداة للخنق وارتكاب جريمة أو وسيلة لتسلق جدار أو ضمادا لجريح أو كسيح أو حتى حزاما لراقصة أو راية استسلام، أما عندما ننظر إلى العمامة على أساس أنها مجرد أكسسوار مكمل للباس الشخصية فإننا نحصر مخيلتنا الإبداعية ونجعل من أعمالنا مجرد تصوير للواقع .