السبت 15 مارس 2025
خارج الحدود

السّالك رحّال: ما قامت به الجزائر في الجنوب بتندوف جريمة حرب مكتملة الأركان وينبغي فتح تحقيق دولي بشأنها

السّالك رحّال: ما قامت به الجزائر في الجنوب بتندوف جريمة حرب مكتملة الأركان وينبغي فتح تحقيق دولي بشأنها السّالك رحّال

‭ ‬من‭ ‬المؤسف‭ ‬جدّا‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬التي‭ ‬تدّعي‭ ‬أنها‭ ‬استقبلت‭ ‬لاجئين‭ ‬صحراويين‭ ‬فارّين‭ ‬من‭ ‬الحرب‭. ‬أوّل‭ ‬ما‭ ‬بدأت‭ ‬به‭ ‬الجزائر‭ ‬هي‭ ‬بناء‭ ‬السّجون‭. ‬وحفر‭ ‬المقابر‭ ‬للأبرياء،‭ ‬قبل‭ ‬بناء‭ ‬مخيمات‭ ‬تدعي‭ ‬أنّها‭ ‬استقبلت‭ ‬فيهم‭ ‬لاجئين‭ ‬فارين‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬أو‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القبيل‭.‬
هناك‭ ‬سجون‭ ‬مثل‭ ‬سجن‭ ‬“الرويضة”‭ ‬و“كويرت‭ ‬بويلا“،‭ ‬والسّجن‭ ‬السيء‭ ‬السمعة‭ ‬المعروف‭ ‬بسجن‭ ‬“الرشيد“‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬حوالي‭ ‬18‭ ‬كيلو‭ ‬متر‭. ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬مخيم‭ ‬السّمارة‮ ‬‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬نائية‭ ‬جدّا،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬محرمة‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬أن‭ ‬يقتربوا‭ ‬منها‭.‬
‮ ‬وبالتالي،‭ ‬فالجزائر‭ ‬ساهمت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬البوليساريو‭ ‬في‭ ‬إخفاء‭ ‬جريمة‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬صحراويين‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬موريتانيين،‭ ‬فهناك‭ ‬187‭ ‬موريتانيا‭ ‬بين‭ ‬مفقود‭ ‬وقتيل‭ ‬ومسجون‭ ‬أطلق‭ ‬سراحه‭ ‬أواسط‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬
ولهذا‭ ‬فالجزائر‭ ‬تتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬كاملة‭ ‬لكون‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ارتكب‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬تقع‭ ‬تحت‭ ‬الولاية‭ ‬القضائية‭ ‬الجزائرية‭. ‬فالجزائر‭ ‬فوتت‭ ‬أرضا‭ ‬لإقامة‮ ‬‭ ‬تنظيم‮ ‬‭ ‬وقيام‭ ‬دولة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬خرق‭ ‬سافر‭ ‬للمادة‭ ‬الخامسة‮ ‬‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬الجزائري‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬بالحرف‭ ‬الواحد:‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬البتة‭ ‬التّنازل‭ ‬أو‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬أيّ‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التّراب‭ ‬الجزائري”،‭ ‬بينما‭ ‬الجزائر‭ ‬سمحت‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬ترابها‭ ‬مجالا‭ ‬لتعذيب‭ ‬الناس‭ ‬وتقتيلهم‭ ‬وتقطيعهم،‭ ‬منهم‭ ‬ضحايا‭ ‬مغاربة‭ ‬وموريتانيين‭ ‬وحتى‭ ‬أجانب‭ ‬فيهم‭ ‬أمريكيين‭ ‬وإسبان‭.‬
أكيد‭ ‬أن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬الجزائر‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تثار‭ ‬في‭ ‬أيّ‭ ‬وقت،‭ ‬لأنّها‭ ‬لم‭ ‬تعطى‭ ‬حقّها‭ ‬من‭ ‬النّقاش‭ ‬ومن‭ ‬التّرافع،‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإعلامي،‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القانوني،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭. ‬فيجب‭ ‬تقديم‭ ‬الجناة‭ ‬إلى‭ ‬محاكم‭ ‬جرائم‭ ‬حرب،‭ ‬لأنه‭ ‬يمكن‭ ‬تصنيف‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الجزائر،‭ ‬أجهزة‭ ‬الامن‭ ‬الجزائري‭ ‬والبوليساريو،‭ ‬يمكن‭ ‬تصنيفه‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬جريمة‭ ‬حرب،‭ ‬فالاعتداء‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬يعتبر‭ ‬جريمة‭ ‬حرب،‭ ‬وحتّى‭ ‬قتل‭ ‬الأبرياء‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬يعتبر‭ ‬جريمة‭ ‬حرب‭. ‬وبالتّالي‭ ‬فإن‭ ‬الدّلائل‭ ‬والقرائن‭ ‬عندنا‭ ‬موجودة‭. ‬فالضّحايا‭ ‬موجودون‭ ‬والجلاّدون‭ ‬منهم‭ ‬ما‭ ‬يزالون‭ ‬باقين‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬وحتّى‭ ‬أماكن‮ ‬‭ ‬الجرم،‭ ‬ومنها‭ ‬سجن‭ ‬الرشيد‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬موجودا،‭ ‬ويمكن‭ ‬للضحايا‭ ‬أن‭ ‬يدلوا‭ ‬على‭ ‬مكانه‭ ‬بمساعدة‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭. ‬وأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬أعرف‭ ‬أِشخاص‭ ‬مستعدون‭ ‬ليتجهوا‭ ‬صوب‭ ‬هذا‭ ‬السجن‭ ‬بأعين‭ ‬مغمضة‭ ‬ليدلوا‭ ‬على‭ ‬مكانه،‭ ‬وهم‭ ‬يعرفون‭ ‬حجرة‭ ‬حجرة‭ ‬وطوبة‭ ‬طوبة،‭ ‬لأنهم‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬بنوه،‭ ‬لأن‭ ‬السجين‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يبني‭ ‬سجنه،‮ ‬‭ ‬والزنزانة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬حفرة‭ ‬وقبر،‭ ‬طولها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬150‮ ‬‭ ‬و‭ ‬160‭ ‬سنتيمترا‭ ‬والارتفاع‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬45‭ ‬سنتيمترا،‭ ‬لا‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تتمدد‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬فيها،‭ ‬ويمنحك‭ ‬إناء‭ ‬لقضاء‭ ‬الحاجة،‭ ‬وأحيانا‭ ‬نفس‭ ‬الإناء‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬لك‭ ‬فيه‭ ‬الطعام،‭ ‬لعنة‭ ‬الله‭ ‬عليهم‭.‬
‮ ‬
ما‭ ‬يجب‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬تجاه‭ ‬تورّط‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوقية

القضية‭ ‬لم‭ ‬تمنح‭ ‬حقّها‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الـ‭ ‬58‭ ‬فلم‭ ‬نشاهد‭ ‬ولم‭ ‬نر‭ ‬ضحايا‭ ‬حضروا‭ ‬إلاّ‭ ‬القليل‭ ‬منهم،‭ ‬ممّن‭ ‬يواكبون‭ ‬أشغال‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬الحقوقي‭ ‬الأممي‭. ‬ينبغي‭ ‬مساعدة‭ ‬الضّحايا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئات‭ ‬والمنظّمات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهاداتهم،‭ ‬وهم‭ ‬موجودون‭ ‬بالعشرات،‭ ‬شهادات‭ ‬مصورة‭ ‬صوتا‭ ‬وصورة‭ ‬أمام‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬تعرّضوا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬انتهاكات‭ ‬جسيمة‭ ‬بتحميل‭ ‬المسؤولية‭ ‬للنّظام‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬فتح‭ ‬تحقيق‮ ‬‭ ‬جديد‭ ‬وجدّي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجرم،‭ ‬وتعويض‭ ‬الضّحايا‭ ‬وجبر‭ ‬الضّرر‭ ‬معنويا‭ ‬وماديا،‭ ‬مثلما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬جرأتها‭ ‬بجبر‭ ‬الضّرر‭ ‬لسنوات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هيئة‭ ‬الإنصاف‭ ‬والمصالحة،‭ ‬وتم‭ ‬تعويض‭ ‬ضحايا‭ ‬تازمامارت‭ ‬وأكدز‭ ‬وغيرها‭.‬
‮ ‬فالمنظّمات‭ ‬الدولية‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بزيارة‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف،‭ ‬والبوليساريو‭ ‬تمنع‭ ‬زيارة‭ ‬تلك‭ ‬المخيمات‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري،‭ ‬والجزائر‭ ‬وقّع‭ ‬معها‭ ‬11‭ ‬مقرّرا‭ ‬فقط،‭ ‬بينما‭ ‬المغرب‭ ‬وقع‭ ‬مع‭ ‬19‭ ‬مقررا‭ ‬من‭ ‬مقرّري‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬منهم‭ ‬المقرر‭ ‬للخاص‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وبالتالي‭ ‬يجب‭ ‬الضّغط‭ ‬على‭ ‬الجزائر‭ ‬أولا‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬البوليساريو‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السّماح‭ ‬لمنظمات‭ ‬دولية‭ ‬بزيارة‭ ‬تلك‭ ‬السّجون‭. ‬فالمغرب‮ ‬‭ ‬فتح‭ ‬سجونه‭ ‬زمن‭ ‬المصالحة،‭ ‬فلماذا‭ ‬الجزائر‭ ‬والبوليساريو‭ ‬لا‭ ‬تخطو‭ ‬نفس‭ ‬الخطوة‭ ‬وتتصالح‭ ‬مع‭ ‬ماضيها،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬بمصالحة‭ ‬محتشمة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022،‭ ‬عندما‭ ‬اعترفوا‭ ‬لأوّل‭ ‬مرّة‭ ‬بأنهم‭ ‬أخطأوا‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الضحايا‭ ‬وهذا‭ ‬اعتراف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬منه‭ ‬الضحايا‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬للمطالبة‭ ‬بتحميل‭ ‬مسؤولية‭ ‬لقادة‭ ‬البوليساريو،‭ ‬منهم‭ ‬مثلا‭ ‬إبراهيم‭ ‬غالي‭ ‬الذي‭ ‬يتردد‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه‭ ‬غير‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضحايا،‭ ‬والبشير‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد،‭ ‬أحد‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمنيين‭ ‬السابقين‭ ‬،‭ ‬ومحمد‭ ‬سالم‭ ‬السنوسي‭ ‬الملقب‭ ‬بـ‭ ‬“سالازار“‭ ‬مدير‭ ‬سجن‭ ‬الرشيد‭ ‬سابقا،‭ ‬والذي‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬وهو‭ ‬متواجد‭ ‬في‭ ‬تندوف،‭ ‬وغيره‭ ‬من‮ ‬‭ ‬الجلادين‭ ‬أمثال:‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬ميتشل،‭ ‬وبويشة‮ ‬‭ ‬لحول‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬أسماء‭ ‬ما‭ ‬يزالون‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬،‭ ‬وما‭ ‬زالوا‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬من‭ ‬قبيل:‭ ‬البشير‭ ‬مصطفى‭ ‬السّيد‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬قيادي‭ ‬حاليا،‭ ‬وهو‭ ‬مستشار‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬البوليساريو،‭ ‬اسمه‭ ‬يتردد‭ ‬ويذكر‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬الأسرى‭ ‬المغاربة،‭ ‬وحتى‭ ‬الموريتانيين‭ ‬يرددون‭ ‬اسمه‭.‬

كسر‭ ‬الصّمت‭ ‬واجب‭ ‬وشهادات‭ ‬الضحايا‭ ‬وجب‭ ‬تدويلها

يجب‭ ‬كسر‭ ‬هذا‭ ‬الصمت،‭ ‬وعقد‭ ‬ندوات‭ ‬جهوية‭ ‬وإقليمية،‭ ‬وكذا‭ ‬دولية‭ ‬يحضر‭ ‬فيها‭ ‬الضحايا‮ ‬‭ ‬ويدلون‭ ‬بشهاداتهم‭. ‬شهادات‮ ‬‭ ‬مترجمة‭ ‬باللغات‭ ‬الست‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وكشف‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬من‭ ‬انتهاكات‭ ‬جسيمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
‮ ‬فلا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نسكت‭ ‬عما‭ ‬حصل‭ ‬ويحصل،‭ ‬سكوتنا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬تواطؤا‭ ‬ضدّ‭ ‬الضحايا،‭ ‬فالضّحايا‭ ‬مستعدون‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجلادين‭ ‬والكشف‭ ‬عما‭ ‬جرى‭. ‬ينبغي‭ ‬التّحسيس‭ ‬بما‭ ‬جرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مؤسستكم‭ ‬الإعلامية،‭ ‬فهناك‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬ما‭ ‬يزالون‭ ‬أحياء،‭ ‬والمطالبة‭ ‬بمحاكمة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عما‭ ‬حصل،‭ ‬باعتبارهم‭ ‬متورطين‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬الجزائر،‭ ‬وهي‭ ‬جريمة‭ ‬مكتملة‭ ‬الأركان،‭ ‬الضحايا‭ ‬موجودون،‭ ‬والجناة‭ ‬أحياء،‭ ‬ومكان‭ ‬الجرائم‭ ‬ووسائلها‭ ‬موجودون‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭.‬
 
السّالك رحّال، باحث في قضية الصّحراء