اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لحظة جد هامة، ستتم قراءته من مواقع مختلفة حسب المصلحة السياسية وزاوية النظر التي يقف فيها كل صاحب قراءة..
لكن بقراءة التاريخ، هي محطة محورية في نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الحرية والاستقلال وامتلاك دولته ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، المتواصل منذ أكثر من 70 سنة.
ومثل كل معركة فيها حسابات منطق التوازنات وميزان القوى، فانه:
- على مستوى القيم والضمير العالمي (خاصة ضمير الفضاء الغربي حضاريا) ربحت عدالة القضية الفلسطينية جغرافيات هائلة، نقشت في حائط وعي الأجيال الجديدة هناك فهما منصفا لعدالة النضال الفلسطيني بفاتورة دم جديدة غالية وعالية، مفروض ان يحسن أهل القضية من النخبة الفلسطينية استثماره مستقبلا.
- على مستوى وحدة الصف الوطني التحرري الفلسطيني، كل الصف الفلسطيني، بقيادة وطنية واضحة جامعة مالكة للقرار الفلسطيني المستقل، لم تظهر بعد عناصر الطمأنة في هذا الباب. او هي كامنة وقد تفرحنا بها الأيام القادمة. أرواح صف الشهداء الطويل الطويل تحاسب الجميع.
- على مستوى خطة نتنياهو وفريقه السياسي والعسكري، عبر بوابة غزة، خساراته أكبر من ارباحه.. فخطة التهجير فشلت، فيما نتنياهو انتهى سياسيا داخل إسرائيل وخارجها (حتى في واشنطن، بدليل ما تسرب منذ شهور من موقف الرئيس بايدن منه)، بينما الحكم التاريخي عليه من المحكمة الجنائية الدولية هو بمثابة حكم بالإعدام على كل مساره السياسي (انطلقت عمليا سيناريوهات التخلص منه). هل يشكل ملف تحرير الأسرى طوق نجاة سياسي له داخليا؟، صعب الجزم بذلك، لأن حسابات الداخل الإسرائيلي معقدة جيليا.
- قوة الإتفاق ليست فقط في مجال الرمزيات على أهميتها سياسيا (التوقيع في نهاية المطاف بين نتنياهو وحماس والجهاد الفلسطينيان)، بل في تفاصيله العملية. مثل وزن ولائحة المفرج عنهم من المعتقلين الفلسطينيين (مروان البرغوثي)، ثم خريطة الطريق لعودة الغزاويين لمدنهم ومنازلهم ومشروع إعادة الاعمار وتمويله.
- على مستوى موقع إسرائيل شرق اوسطيا، ربحت تل أبيب مسافات حاسمة، من خلال انتصارها بتكنولوجيا عسكرية متطورة على التواجد الإيراني في لبنان وسورية وغزة، ولعبت دورا محوريا لصالح الغرب (كل الغرب) في إعادة خرائط المصالح بالمنطقة. ستكون له نتائج حاسمة على مدى العقود القادمة.
- تأكد مرة أخرى، أن كل شئ في الشرق الأوسط يمر عبر فلسطين. فهي المبتدى وهي المنتهى منذ 1917.
لكن بقراءة التاريخ، هي محطة محورية في نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الحرية والاستقلال وامتلاك دولته ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، المتواصل منذ أكثر من 70 سنة.
ومثل كل معركة فيها حسابات منطق التوازنات وميزان القوى، فانه:
- على مستوى القيم والضمير العالمي (خاصة ضمير الفضاء الغربي حضاريا) ربحت عدالة القضية الفلسطينية جغرافيات هائلة، نقشت في حائط وعي الأجيال الجديدة هناك فهما منصفا لعدالة النضال الفلسطيني بفاتورة دم جديدة غالية وعالية، مفروض ان يحسن أهل القضية من النخبة الفلسطينية استثماره مستقبلا.
- على مستوى وحدة الصف الوطني التحرري الفلسطيني، كل الصف الفلسطيني، بقيادة وطنية واضحة جامعة مالكة للقرار الفلسطيني المستقل، لم تظهر بعد عناصر الطمأنة في هذا الباب. او هي كامنة وقد تفرحنا بها الأيام القادمة. أرواح صف الشهداء الطويل الطويل تحاسب الجميع.
- على مستوى خطة نتنياهو وفريقه السياسي والعسكري، عبر بوابة غزة، خساراته أكبر من ارباحه.. فخطة التهجير فشلت، فيما نتنياهو انتهى سياسيا داخل إسرائيل وخارجها (حتى في واشنطن، بدليل ما تسرب منذ شهور من موقف الرئيس بايدن منه)، بينما الحكم التاريخي عليه من المحكمة الجنائية الدولية هو بمثابة حكم بالإعدام على كل مساره السياسي (انطلقت عمليا سيناريوهات التخلص منه). هل يشكل ملف تحرير الأسرى طوق نجاة سياسي له داخليا؟، صعب الجزم بذلك، لأن حسابات الداخل الإسرائيلي معقدة جيليا.
- قوة الإتفاق ليست فقط في مجال الرمزيات على أهميتها سياسيا (التوقيع في نهاية المطاف بين نتنياهو وحماس والجهاد الفلسطينيان)، بل في تفاصيله العملية. مثل وزن ولائحة المفرج عنهم من المعتقلين الفلسطينيين (مروان البرغوثي)، ثم خريطة الطريق لعودة الغزاويين لمدنهم ومنازلهم ومشروع إعادة الاعمار وتمويله.
- على مستوى موقع إسرائيل شرق اوسطيا، ربحت تل أبيب مسافات حاسمة، من خلال انتصارها بتكنولوجيا عسكرية متطورة على التواجد الإيراني في لبنان وسورية وغزة، ولعبت دورا محوريا لصالح الغرب (كل الغرب) في إعادة خرائط المصالح بالمنطقة. ستكون له نتائج حاسمة على مدى العقود القادمة.
- تأكد مرة أخرى، أن كل شئ في الشرق الأوسط يمر عبر فلسطين. فهي المبتدى وهي المنتهى منذ 1917.