الثلاثاء 11 فبراير 2025
فن وثقافة

بيان: "إيض ن يناير" عطلة مكسب يستحق التّنويه ويتعيّن الابتعاد عن الفلكلرة والاستغلال السّياسي

بيان: "إيض ن يناير" عطلة مكسب يستحق التّنويه ويتعيّن الابتعاد عن الفلكلرة والاستغلال السّياسي طالب البيان الحكومة لاتخاذ خطوات جادة للنهوض بالأمازيغية
يتطلّع الأمازيغ المغاربة، وهم يحتفون يوم الثلاثاء 14 يناير2025 بفاتح السنة الأمازيغية الجديدة 2975، المعروفة بـ"إيض ن يناير"، كعطلة رسمية مؤدى عنها، لأن يكون الاحتفال يعكس عراقة التاريخ المغربي وارتباطه الوثيق بالأرض والهوية، ويحقق أمانيهم وانتظاراتهم.

وبقدر ما هنّأت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي في بيان لها، توصلت به "أنفاس بريس"، "المغاربة بهذا الحدث التاريخي، وعلى أهميته ودلالاته الحضارية"، اعتبرت "الاعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني مكسبًا تاريخيًا تحقق بفضل تضحيات ونضالات أجيال من الحركة الأمازيغية. وهو حدث ليس فقط لحظة احتفالية، بل أيضًا مناسبة لإعادة طرح المطالب، وتقييم أداء الحركة، واستشراف المستقبل من أجل تعزيز الحقوق الأمازيغية".

ودعا البيان الحكومة إلى "ترسيخ قيم الاحتفال الحضارية، مشددة على ضرورة الجمع بين المظاهر الاحتفالية والنقاش الفكري والثقافي، وأهمية الحفاظ على أصالة ورمزية الحدث، مع الابتكار في طرق الاحتفال بعيدًا عن الفلكلرة أو الاستغلال السياسي".

ونبه البيان إلى "قلق المجموعة إزاء التحديات التي تواجه تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مسلطًا الضوء على مجموعة من الإشكاليات، منها تأخر تفعيل القانون التنظيمي، على خلفية تأخر الحكومة في تنزيل مضامين القانون التنظيمي رقم 26.16، مما يعكس غياب الإرادة السياسية والرؤية الواضحة، علاوة على عدم تعميم تدريس الأمازيغية في المستويات الابتدائية والثانوية، وإقصائها من التعليم الأولي والخاص، علاوة على تهميش الإعلام الأمازيغي، من خلال تهميش اللغة الأمازيغية رغم بنود الدستور ودفاتر التحملات ينص على ذلك، فضلا عن ضعف الدعم الثقافي، حيث يعاني الفنانون والمبدعون الأمازيغ من التهميش وقلة الدعم، مما يعيق تطوير الفعل الثقافي، فضلا عن "التعريب الشامل، التي تعكسها سياسة التعريب تؤدي إلى تراجع استخدام الأمازيغية داخل المجتمع".

وطالب البيان "الحكومة لاتخاذ خطوات جادة للنهوض بالأمازيغية، من بينها، تسريع تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في المؤسسات، وتخصيص ميزانية عادلة لتعزيز حضور الأمازيغية في التعليم والإعلام والثقافة، إلى جانب وقف السياسات التي تهدد التنوع اللغوي والثقافي".، مؤكدين على أن "الحقوق الأمازيغية، اللغوية والثقافية والاقتصادية، مرتبطة بشكل وثيق بالحريات والعدالة الاجتماعية، داعية إلى "جعل الاحتفال بالسنة الأمازيغية مناسبة لتجديد الالتزام بقيم التضامن والاعتزاز بالهوية، مع مواصلة النضال لتحقيق المزيد من المكاسب".