شارك بدر الزاهر الأزرق، باحث في قانون الأعمال والاقتصاد لقاء علمي احتضنت جامعة فاس الدولية لقاءا علميا حول " التسويق الترابي" لجهة فاس – مكناس، حيث قدم مداخلة تناول من خلالها موضوع الذكاء الترابي والهوية الاقتصادية وفرص الاستثمار والتسويق الجهوي والذي يعد من صميم بناء مستقبل مزدهر بجهة فاس – مكناس، بالنظر للتراث التاريخي والثقافي والطبيعي الغني الذي تتمتع به هذه الجهة، مشيرا بأن هذه المجالات تكتسب أهمية متزايدة مع اقتراب الأحداث الدولية الكبرى مثل كأس العالم 2030 وكأس الأمم الأفريقية، مما يضع المغرب، وخاصة جهة فاس - مكناس، في دائرة الضوء.
وأكد الأزرق في مداخلته أن هذه التحديات المتعددة تتطلب تعبئة جماعية لجميع لجميع المصالح على المستوى الجهوي في إطار الحكامة التعاونية، وهي الحكامة التي تتطلب التعاون بين القطاعات العامة والخاصة والجمعوية مع الاعتماد على الاستخدام الأمثل والاستراتيجي للبيانات لاتخاذ قرارات مستنيرة، مضيفا بأنه من الأهمية بمكان تعزيز التقارب بين الإجراءات المتخذة على المستويات المحلية والجهوية والوطنية، لأنه إذا كان الهدف المباشر هو تنمية المنطقة، فإن هذا يظل مرتبطا ارتباطا وثيقا بالسياسات العمومية والاستراتيجيات الوطنية.
ودعا الأزرق الى تحديد الهوية الاقتصادية لجهة فاس- مكناس، المرتكزة على مواردها البشرية والاقتصادية، بعناية، وهو يشكل الأساس لنموذج اقتصادي فعال وواعد، يتماشى مع التحديات الحالية وأهداف التنمية الجهوية .
كما تطرق الى الهوية الاقتصادية الفريدة لجهة فاس – مكناس والتي شكلتها على مدى قرون من التاريخ، حيث تتمتع بثروة ثقافية لا مثيل لها. تعتبر المنطقة مهد الحرف اليدوية المغربية، وتتفوق في مجالات مثل صناعة الفخار والجلود والفسيفساء، والتي تمثل قطاعات ذات إمكانات اقتصادية قوية. وبفضل أراضيها الخصبة، تلعب أيضا دورا رائدا في إنتاج الزيتون والحبوب والفواكه، مع آفاق واعدة في الزراعة العضوية وتصنيع الأغذية الزراعية.
وأكد الأزرق أن هذه الهوية الاقتصادية تعد في قلب النموذج الجهوي الذي يتمحور حول :
* اقتصاد الخدمات، ولا سيما السياحة التضامنية والبيئية والثقافية وسياحة الفعاليات والسياحة العلاجية.
* الصناعة الغذائية الزراعية مع إحداث مراكز تجهيز وتصدير للمنتجات الزراعية ذات القيمة المضافة العالية.
* المعرفة، من خلال التدريب الجامعي والبحث والتطوير في مختلف القطاعات.
وسيمكن هذا النموذج - بحسب الأزرق - من تعزيز التكامل مع مناطق أخرى مثل طنجة - تطوان الحسيمة والدار البيضاء - سطات، والتي تتميز بصناعات مثل السيارات والطائرات
وأشار الأزرق أن جهة فاس – مكناس اليوم أمام فرصة فريدة: تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم 2030 وكأس الأمم الأفريقية، الأمر الذي يفرض تسريع التحول بهذه الجهة، مضيفا بأن تطوير البنية التحتية – الملاعب والنقل والفنادق – لن يقتصر على استضافة التظاهرات، بل سيحول جهة فاس - مكناس الى مركز سياحي ورياضي، وبالتالي توليد آلاف فرص العمل في مختلف القطاعات.
ومع ذلك ومن أجل تعظيم هذا التأثير، فإن الباحث الأزرق يعتقد بأنه من الضروري إعادة التفكير في استراتيجية التسويق الترابي لجهة فاس – مكناس على المستوى الدولي، وتقديمها من خلال الأحداث التي ستحتضنها كوجهة للتميز، وتعزيز تراثها الفريد وقدرتها على الابتكار، مشددا على ضرورة أن يكون التراث الثقافي، بما في ذلك مدينتي فاس ومكناس، المدرجتين ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكذلك المواقع التاريخية بتازة، في قلب الحملات الترويجية.
كما تطرق الى الهوية الاقتصادية الفريدة لجهة فاس – مكناس والتي شكلتها على مدى قرون من التاريخ، حيث تتمتع بثروة ثقافية لا مثيل لها. تعتبر المنطقة مهد الحرف اليدوية المغربية، وتتفوق في مجالات مثل صناعة الفخار والجلود والفسيفساء، والتي تمثل قطاعات ذات إمكانات اقتصادية قوية. وبفضل أراضيها الخصبة، تلعب أيضا دورا رائدا في إنتاج الزيتون والحبوب والفواكه، مع آفاق واعدة في الزراعة العضوية وتصنيع الأغذية الزراعية.
وأكد الأزرق أن هذه الهوية الاقتصادية تعد في قلب النموذج الجهوي الذي يتمحور حول :
* اقتصاد الخدمات، ولا سيما السياحة التضامنية والبيئية والثقافية وسياحة الفعاليات والسياحة العلاجية.
* الصناعة الغذائية الزراعية مع إحداث مراكز تجهيز وتصدير للمنتجات الزراعية ذات القيمة المضافة العالية.
* المعرفة، من خلال التدريب الجامعي والبحث والتطوير في مختلف القطاعات.
وسيمكن هذا النموذج - بحسب الأزرق - من تعزيز التكامل مع مناطق أخرى مثل طنجة - تطوان الحسيمة والدار البيضاء - سطات، والتي تتميز بصناعات مثل السيارات والطائرات
وأشار الأزرق أن جهة فاس – مكناس اليوم أمام فرصة فريدة: تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، مثل كأس العالم 2030 وكأس الأمم الأفريقية، الأمر الذي يفرض تسريع التحول بهذه الجهة، مضيفا بأن تطوير البنية التحتية – الملاعب والنقل والفنادق – لن يقتصر على استضافة التظاهرات، بل سيحول جهة فاس - مكناس الى مركز سياحي ورياضي، وبالتالي توليد آلاف فرص العمل في مختلف القطاعات.
ومع ذلك ومن أجل تعظيم هذا التأثير، فإن الباحث الأزرق يعتقد بأنه من الضروري إعادة التفكير في استراتيجية التسويق الترابي لجهة فاس – مكناس على المستوى الدولي، وتقديمها من خلال الأحداث التي ستحتضنها كوجهة للتميز، وتعزيز تراثها الفريد وقدرتها على الابتكار، مشددا على ضرورة أن يكون التراث الثقافي، بما في ذلك مدينتي فاس ومكناس، المدرجتين ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكذلك المواقع التاريخية بتازة، في قلب الحملات الترويجية.