غريب أمر المسؤولين بالمغرب، فليس المطلوب هو العسكرة لكليات الطب والصيدلة، ولكن المغرب يحتاج لتكريس الحق في التعبير عن الرأي والاحتجاج ويحتاج لتشجيع الشباب على ممارسة السياسة والترافع السلمي عن مطالبه العادلة والمشروعة.
وحيث أن الوزارة فشلت في إقناع الطلبة والطالبات، بالإصلاح المزعوم للدراسات الطبية والصيدلية، فما عليها سوى التراجع عن ذلك، وإلغاء قرار تخفيض سنوات الدراسات الطبية، وابقاءها على 7 سنوات وكذلك سحب العقوبات الترهيبية وليس التأديبية، ولا داعي للإمعان في هدر مقدرات الوطن والتلاعب بمصير بنات وأبناء المغاربة في كليات الطب العمومي... أو لم يبقى في البلد رجل رشيد؟