قررت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في الحسيمة خوض إضراب محلي لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد، يوم الخميس 27 يونيو 2024 احتجاجا على ما آل إليه القطاع في هذه المدينة.
ويرجع أسباب الغضب إلى ما أقدمت عليه لجنة التفتيش الجهوية التابعة لمؤسسة الضمان الاجتماعي من تغريم المهنيين بغرامات وصفتها الجامعة بالخيالية ووصلت إلى 152 مليون سنتيم، مع منح أجل قصير لسداد ما بذمتهم من مستحقات، يعقبها حجز الممتلكات لفائدة هذه المؤسسة في حال تعذر السداد، علما، يقول بلاغ فرع الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في الحسيمة، أن وزارة الاقتصاد والمالية منحت أجل التسوية وضعية مهنيي القطاع حدود 15 يناير 2025، وهو ما اعتبرته الجامعة إخلالا بالتزامات مؤسسة الضمان الاجتماعي إزاءهم، وتسرعا غير مبرر سوف يكون له انعكاساته السلبية على القطاع بصفة عامة والعاملين به بصفة خاصة.
وأكد فرع الجامعة بالحسيمة أنها سبقت أن راسلت المندوبية الجهوية لمؤسسة الضمان الاجتماعي بطنجة بتاريخ 6 ماي 2024، دون أن نتوصل بأي جواب، لتقوم بعدها بمراسلة باشا مدينة الحسيمة بتاريخ 13 ماي 2024، أخبرته بعدم تفاعل مؤسسة الضمان الاجتماعي مع المراسلة الموجهة إلى الضمان الاجتماعي.
وقال الفرع نفسه : "لا يخفى على أحد ما يعيشه إقليم الحسيمة من ركود اقتصادي وتجاري، أدى إلى إغلاق العديد من المقاهي والمطاعم، بعد أن تم إثقال كاهلهم بالضرائب والمراجعات التي تباشرها مؤسسة الضمان الاجتماعي، حيث إن العديد من المهنيين وفي اتصالهم بالجامعة أصبحوا عاجزين على تحمل كل هذه التكاليف، معتبرين أن الدولة ومن خلال مؤسساتها لا تراعي هشاشة القطاع الذي يعاني أزمة مسترسلة ناتجة عن الغلاء وتدهور الوضع الاقتصادي العام بالإقليم المتسم عموما بالبطالة وغياب فرص الشغل، حيث القطاع نفسه ورغم كل هذا يساهم في امتصاص البطالة لكن دون أن تنظر إليه الدولة بعين الشفقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وأكدت الجامعة أنها مستعدة للحوار لبحث كافة المشاكل العالقة وإيجاد الحلول المناسبة.