الأربعاء 26 يونيو 2024
جالية

من يكون اللورد البريطاني حمزة تاوزال الذي ظهر في عرسه مرتديا الجلباب المغربي؟

من يكون اللورد البريطاني حمزة تاوزال الذي ظهر في عرسه مرتديا الجلباب المغربي؟ انتشرت عدد من صور العريس البالغ من العمر 24 سنة،
شغلت صورة حمزة تاوزال، عمدة وسط لندن، وهو يرتدي الجلباب المغربي وعروسته القفطان في حفل زفافهما، اهتمام رواد منصات التواصل الاجتماعي.
 
حيث انتشرت عدد من صور العريس البالغ من العمر 24 سنة، وهو في صلب عرس مغربي بكل تقاليده.
وتولى حمزة تاوزال، الذي ينحدر من أصول مغربية، في ربيعه الثاني والعشرين، منصب عمدة "وستمنستر" بلندن ليكون بذلك أصغر عمدة في تاريخ بريطانيا، وبهذا يصبح حمزة "اللورد ماير" لأغنى بلدية في بريطانيا.
 
وبعد انتخاب اللورد تاوزال في هذا المنصب، إنجازا تاريخيا سيظل مسجلا في الأدبيات السياسية البريطانية، وقد غادر حمزة توزال هذا المنصب، بعد سنة حافلة بالأحداث غير المسبوقة في المملكة المتحدة، التي كان شاهدا عليها وأحد الفاعلين فيها.
 
ووفق، ما نشرته في وقت سابق قناة "الجزيرة" فقد صنع حمزة توزال -ذو الأصول المغربية- الحدث عند تعيينه قبل سنة أول عمدة مسلم في تاريخ منطقة "ويست منستر"، وكان أصغر عمدة في تاريخ بريطانيا كلها، حينها لم يكن توزال يعلم أنه على موعد أحداث ضخمة وغير مسبوقة؛ بداية بالاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، ثم وفاتها، وبعدها تتويج الملك تشارلز الثالث.
 
خلال كل هذه الأحداث كان حمزة توزال حاضرا، سواء خلال عملية التحضير أو في أطوارها، لأنها تقع في دائرته التي يشرف عليها وهي منطقة "ويست منستر"، حيث يوجد قصر باكنغهام، وكنيسة "ويست منستر" التي تم فيها حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.
 
في حديثه مع "الجزيرة نت"، يحكي حمزة توزال عن تفاصيل هذه السنة، ولقاءاته المتكررة مع الملك تشارلز الثالث وعدد من أفراد الأسرة الملكية، وعن طموحه السياسي بعد ما حققه هذه السنة، وهل تعرض للعنصرية خلال هذه الفترة؟
 
حياتي تغيرت
بدأ حمزة العمل السياسي في حزب العمال في سن 16 سنة، ثم تم انتخابه في المجلس البلدي لمنطقة "ويست منستر" عن عمر 18 سنة، ومع ذلك يؤكد أنه لم يفكر أبدا في أنه سيكون على موعد مع التاريخ. لتولي منصب العمدة؛ "كنت أفكر باستمرار في العمل في المجلس والتدرج داخل حزب العمال، لكن هذا المنصب شكل نقلة حقيقية في حياتي".
 
يتذكر حمزة كيف أنه لم يصدق عندما أخبره مسؤوله في حزب العمال أنه سيكون عمدة، مضيفا "كنت أعتقد أنها مجرد مزحة ولم أصدق الأمر إلا عندما بدأت أول يوم في عملي".
 
ورغم أن حمزة كان يبلغ من العمر 22 سنة عندما تولى هذ المنصب المهم، فيؤكد أنه لم يشعر بكثير من الضغط والارتباك للتعامل مع متطلبات منصبه، متابعا "رسخت في ذهني فكرة واحدة، وهي أنني الآن عمدة ويجب أن أتعامل مع هذا الواقع، وألا أضيع الوقت في الخوف أو التردد".
 
يقول حمزة إن النظام في بريطانيا "يسهل عليك الكثير من المهام، وكان حولي أشخاص يساعدونني في كل شيء ويقدمون لي التوجيه والنصح"، موضحا أن منصب العمدة أثّر بشكل إيجابي في حياته؛ "لقد أصبحت أكثر ثقة وقدرة على التعامل مع الملفات المعقدة، وحتى نظرتي السياسية أصبحت أكثر نضجا".
 
اللقاء مع الملك
بحكم عمله، يلتقي حمزة أفراد الأسرة الملكية، بما فيهم الملك تشارلز الثالث، الذي التقاه أكثر من مرة، مما جعله يكون انطباعا عنه، بأنه "رجل لطيف ويعرف كيف يفتح معك محادثة، ويكون دائما منتبها لما تقوله".
 
ويؤكد حمزة أنه لم يجد أي صعوبة في التعامل مع الملك تشارلز الثالث، مضيفا "طبعا هناك البروتوكول الذي يجب احترامه، لكن أثناء الحديث معه تشعر بالارتياح، وأنه شخص طيب، وفي كل مرة يجد طريقة للحديث معي سواء ليسألني عن القلادة التي أحملها أو الزي الذي أرتديه".