استضاف رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب يوم السبت 11 ماي 2024 الأشخاص في وضعية إعاقة لتقديم مسؤوليات، وأدوار المؤسسات الدستورية التي توحدت فيما بينها في جناح مشترك، حيث قدم إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج، مهام المجلس، مبرزا التحولات التي عرفتها الجاليات المغربية عبر العالم. كما تحدث عن بعض المؤلفات، والروايات التي أبدع فيها مغاربة بأرض المهجر.
وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أوضح ادريس اليزمي، "أننا اليوم يمكننا التحدث عن الجاليات، وليس جالية واحدة، هذا بالنظر لتعدد بلدان الإقامة، بحيث كانت وجهة الجالية المغربية في البدايات هي دولة فرنسا، إلا أن الهجرة عرفت تغيرا كبيرا، وصار تواجد المغاربة في كل دول أوربا: حوالي 900 ألف مغربي في إيطاليا، أو إسبانيا، ونصف مليون مغربي بدولة بلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى تواجد الجالية المغربية في أمريكا، دول الخليج.."
من جهة أخرى أبرز ادريس اليزمي، أن نصف الجالية المغربية مغربيات، كما تميزت السنوات الأخيرة بنمو المستوى الثقافي للجالية المغربية، فحوالي 20 في المائة من مغاربة العالم، لهم مستوى جامعي فما فوق، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا.
وعرج المسؤول إلى الحديث عن الأجيال الجديدة بأرض المهجر، أجيال ولدت وترعرعت بأرض الإقامة، هم ليسوا بمهاجرين، وبالتالي فلديهم انتماء مزدوج، وثقافة مزدوجة.
وشدد ادريس اليزمي أن التحدي المستقبلي هو كيفية تقوية العلاقات مع الأجيال الجديدة، وبالتالي فمجلس الجالية المغربية بالخارج يعتبر أن الثقافة يمكن أن تشكل روافد أساسية لتمتين، وتقوية العلاقات بين الوطن والجاليات الجديدة. ومن هنا تأتي فلسفة استضافة المبدعات، والمبدعين من مغاربة المهجر في الرواق الخاص بمجلس الجالية بمعرض الكتاب الدولي، بالإضافة إلى تقديم الثقافة المغربية بالخارج، إحدى مهامه الأساسية.