أثار اقتناء مالك الصفريوي، نجل الملياردير والرئيس التنفيذي لمجموعة الضحى، أنس الصفريوي، مؤخرا، منزلا فخما بمساحة شاسعة على الواجهة البحرية في جزيرة هيبيسكوس في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، بمبلغ فاق 15 مليون دولار، تساؤلات كثيرة حول الطريقة التي تم بها اقتناء العقار، وهل احترم المقتني المساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
خبير بنكي أكد لـجريدة "أنفاس بريس"، أن إخراج هذا المبلغ الكبير من المغرب بطريقة قانونية يجب أن يتم وفق تصريح خاص من مكتب الصرف. فهذا الأخير هو الجهة الحكومية الوحيدة التي تعطي مثل هذه التصاريح، لاسيما أن إخراج الأموال إلى الخارج يؤثر على الاحتياط الوطني من العملة الصعبة.
وكشف الخبير البنكي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مكتب الصرف يكون متشددا بشكل كبير في إخراج الأموال من المغرب ويضع شروطا صارمة للاستفادة من هذا الامتياز، بل إن المكتب يراقب جميع البنوك، ولا يمكن لأي بنك أن يرسل أموالا إلى الخارج بدون تصريح من مصالح المكتب وموافقته.
ولم يستبعد محاورنا أن يكون مالك الصفريوي، صاحب قصر ميامي، قد سلك هذه المساطر القانونية إذا كان المبلغ خرج من المغرب.
الطريقة الثانية القانونية التي يمكن لعائلة الصفريوي اتباعها، هي نقل الأموال من بنوك خارجية، خاصة في إفريقيا، بحكم أن العائلة تستثمر أموالها في العديد من البلدان الإفريقية. وعندها يمكن لأي بنك إفريقي أن ينقل هذا المبلغ إلى بنك آخر في امريكا من أجل اقتناء العقار.
وبحكم تجربته في المجال البنكي استبعد محاورنا، أن يكون الصفريوي استعمل طرقا غير قانونية لنقل هذا المبلغ الكبير، وذلك بحكم أن الدولة التي اقتنى فيها العقار بها مؤسسات متخصصة تراقب مثل هذه المعاملات. كما أن الأمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام على الصحافة الأمريكية، وخصوصا المحلية التي تتصيد مثل هذه الأخبار. والدليل على ذلك، أن صحيفة MIAMI HERALD الأمريكية هي التي كانت سباقة لنشر الخبر ونقلت عنها جميع المواقع المغربية.
والأمر الثاني هو أن مكانة الصفريوي كرجل أعمال معروف وعلاقة المصاهرة التي تجمعه بعزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تجعله يفكر ألف مرة قبل أن يسلك المساطر لاقتناء هذا العقار.
وعلاقة بالموضوع، كشفت صحيفة MIAMI HERALD الأمريكية، أن مالك الصفريوي صهر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونجل رجل الأعمال المغربي أنس الصفريوي، اشترى منزلاً فخما بمساحة شاسعة على الواجهة البحرية في جزيرة هيبيسكوس بالولايات المتحدة الأمريكية، بمبلغ 15.375 مليون دولار، ملتحقا بعدد من الأثرياء العالميين الذين اختاروا منتجع « ميامي بيتش » للإقامة به، منذ جائحة وباء كورونا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية في مقال عنونته بـ "وريث ملياردير يشتري منزلاً على الواجهة البحرية في ميامي بيتش مقابل 15 مليون دولار "، أن هذا المنزل الذي اشتراه مالك الصفريوي من بول موريلي، مصمم المجوهرات العالمي، يتكون من طابقين ويضم ست غرف نوم وسبعة حمامات ومسبحا ورصيفا للقوارب.