شهدت مدينة الداخلة مؤخرا، ميلاد هيئة مغربية جديدة تعنى بتعزيز التعاون الثقافي والسوسيو اقتصادي في المجال الجغرافي للصحراء الكبرى، وتبحث تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
في هذا الحوار مع فاطمة بكار، رئيسة منظمة "الصحراء آفاق مستقبلية"، تتحدث عن عمل هذه الهيئة على تثمين وتقوية الروابط التاريخية، الثقافية، الاجتماعية والاقتصادية الإفريقية، ولاسيما تلك الواقعة في منطقة الساحل.
تم الإعلان مؤخرا عن ميلاد منظمة "الصحراء آفاق مستقبلية"، هل من تعريف بهذه الهيئة، والإضافة التي يمكن أن تضيفها للفضاء الجمعوي بالأقاليم الجنوبية عموما، والداخلة خصوصا؟
جمعية "الصحراء آفاق مستقبلية"، هي منظمة مغربية تعنى بالتعاون والتنمية السوسيو اقتصادية في المجال الجغرافي للصحراء الكبرى، هي جمعية نابعة من إرادة جماعية لمجموعة من بنات وأبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة من أجل الانفتاح على دول الجوار، خصوصا تلك التي تنتمي إلى القارة الإفريقية مع اهتمام خاص بالدول الواقعة في منطقة الساحل وذلك تماشيا مع المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وبالتالي، فجمعية "الصحراء آفاق مستقبلية" هي ترجمة فعلية لرؤية يتقاسمها الأعضاء المؤسسون وهي رؤية غير مرتجلة، بل رؤية مبنية على قراءة واقعية لأهمية المملكة المغربية على الصعيد الدولي، وكيف يمكننا كفاعلين في المجتمع المدني في الجهات الثلاث الجنوبية للمملكة، العمل على دعم ومرافقة العمل الجبار الذي يتم إنجازه من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فيما يخص مشاريع التعاون الدولي، تنفيذا للتعليمات الملكية، انطلاقاً من الوسائل التي نمتلكها والتي تتمثل في الخبرة التي لا يستهان بها في مجال العلاقات الدولية، والإرادة القوية للعمل بشكل مكثف وفعال للدفاع عن مصالح بلدنا في أي مشهد دولي، وحب خالص لوطننا لا حدود له.
في هذا الحوار مع فاطمة بكار، رئيسة منظمة "الصحراء آفاق مستقبلية"، تتحدث عن عمل هذه الهيئة على تثمين وتقوية الروابط التاريخية، الثقافية، الاجتماعية والاقتصادية الإفريقية، ولاسيما تلك الواقعة في منطقة الساحل.
تم الإعلان مؤخرا عن ميلاد منظمة "الصحراء آفاق مستقبلية"، هل من تعريف بهذه الهيئة، والإضافة التي يمكن أن تضيفها للفضاء الجمعوي بالأقاليم الجنوبية عموما، والداخلة خصوصا؟
جمعية "الصحراء آفاق مستقبلية"، هي منظمة مغربية تعنى بالتعاون والتنمية السوسيو اقتصادية في المجال الجغرافي للصحراء الكبرى، هي جمعية نابعة من إرادة جماعية لمجموعة من بنات وأبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة من أجل الانفتاح على دول الجوار، خصوصا تلك التي تنتمي إلى القارة الإفريقية مع اهتمام خاص بالدول الواقعة في منطقة الساحل وذلك تماشيا مع المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وبالتالي، فجمعية "الصحراء آفاق مستقبلية" هي ترجمة فعلية لرؤية يتقاسمها الأعضاء المؤسسون وهي رؤية غير مرتجلة، بل رؤية مبنية على قراءة واقعية لأهمية المملكة المغربية على الصعيد الدولي، وكيف يمكننا كفاعلين في المجتمع المدني في الجهات الثلاث الجنوبية للمملكة، العمل على دعم ومرافقة العمل الجبار الذي يتم إنجازه من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فيما يخص مشاريع التعاون الدولي، تنفيذا للتعليمات الملكية، انطلاقاً من الوسائل التي نمتلكها والتي تتمثل في الخبرة التي لا يستهان بها في مجال العلاقات الدولية، والإرادة القوية للعمل بشكل مكثف وفعال للدفاع عن مصالح بلدنا في أي مشهد دولي، وحب خالص لوطننا لا حدود له.
هل يمكن الحديث عن رؤية استراتيجية للجمعية في تنزيل هذه الأهداف؟
نعم، هناك رؤية استراتيجية، كفاءات مغربية وبرنامج عمل واقعي وطموح يعتمد على نمط عمل وتواصل مبتكر، وفي الأسابيع المقبلة إن شاء الله سنكشف عن خطة العمل هذه والتي سنحاول فيها إشراك أكبر عدد ممكن من الفعاليات الوطنية والدولية.
لماذا الانطلاق من جهة الداخلة؟
لقد انطلقنا من جهة الداخلة وادي الذهب، لكن أنشطتنا ستهم جميع أنحاء المملكة المغربية وخارج حدودها أيضًا، مدينة الداخلة تعد منصة ممتازة لتفعيل مبادراتنا المستقبلية خصوصا الموجهة نحو دول الساحل، ولن نتوانى عن تسويق المدينة و مؤهلاتها في جميع المحافل مع التركيز على استقطاب المشاريع الاستثمارية التي تشكل قيمة مضافة للجهة، والتي توفر عددا مهما من فرص العمل في قطاعات حديثة لسكانها، خصوصا فئة الشباب.
أهدافنا واضحة وإرادتنا قوية وسنثبت كل ما صرحنا به بصفة علانية وشفافة.
ماهي الآليات التي ستعتمدها الجمعية للمساهمة في التسويق الترابي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للأقاليم الجنوبية؟
تضم المنظمة في هيكلتها عدة لجان عمل ومجلس استشاري تحت اسم مجلس الحكماء المكون من أعيان ووجهاء من الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهذه الهيئة الاستشارية تلعب دورا مهما لمواكبة عمل المنظمة خصوصا عند اقتراح أي مبادرة، نظرا لأنها تراكم خبرة ومعرفة وتجربة، إضافة إلى شبكة معارف مهمة في جميع أنحاء المنطقة الجغرافية لدول الصحراء الكبرى، وأهم من كل هذا هيبة ومصداقية مبنية على الوطنية الصادقة والسمعة الطيبة.
إن العامل البشري أمر حيوي لنجاح أي مشروع ولهذا حاولنا أن نجمع في هذه المبادرة خيرة وبنات وأبناء وطننا العزيز.
من الناحية التشغيلية، سيكون لدينا العديد من أدوات العمل والتواصل مبنية على التكنولوجيات الحديثة التي سيتم تقديمها خلال المرحلة الأولى من عمل المنظمة.
كشفتم في بلاغ التأسيس أن المنظمة تستعد للإعلان في الأسابيع المقبلة عن ميلاد مرصد یعنى بالبحث العلمي وتنفيذ المشاريع في قطاعات حيوية لدول الصحراء الكبرى، كيف ذلك؟
سيكون المرصد أحد العناصر الأساسية في تطوير أنشطة المنظمة على المستوى الدولي، حيث سيهتم بالقضايا الراهنة، القضايا التي تمثل تحديا حقيقيا لسكان القارة الأفريقية بشكل عام، ومواطني دول الساحل على وجه الخصوص، ونأمل أن نكون قادرين على تقديم أفكار وحلول مبتكرة لجميع المشكلات المتفاقمة في هذه المنطقة الشاسعة من الصحراء الكبرى. وسنقدم كافة الشروحات المتعلقة بهذا المرصد في نشاط سننظمه قريبا.