الخميس 9 مايو 2024
سياسة

لكحيلي.. همسة في أذن رئيس الحكومة بعد خرجاته البئيسة "غير مستشاريك فقد فشلت في اقناع المواطنين" 

لكحيلي.. همسة في أذن رئيس الحكومة بعد خرجاته البئيسة "غير مستشاريك فقد فشلت في اقناع المواطنين"  عبد المالك لكحيلي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية
اعتبر عبد المالك لكحيلي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، تعليقا على الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي استعرض فيها حصيلة الحكومة منذ انتخابها، أن خطاب رئيس الحكومة يفتقد الى المصداقية فالحديث عن انجازات لا يلمسها المواطن في الواقع، وتبرير للفشل في تعميم التغطية الصحية بالتشكيك في أحقية المستفيدين للتستر على حرمان ثلثي العدد الذي كان يستفيد من الرميد ( اعترافه من استفادة 4 ملايين من 11 مليون )، علما ـ يضيف لكحيلي ـ أن الذي كان يشرف على العملية هي الإدارة الترابية ممثلة في وزارة الداخلية وهذا اتهام لها من جهة بتقصيرها في ضبط العملية وتخوين من جهة أخرى للمواطن وإتهامه بالتزوير للاستفادة من الرميد وهي  حالات محدودة إن وجدت، وعبر رئيس الحكومة عن ذلك بالغربال اثناء حواره مع صحفيي القناة الثانية والمثل يقول "من غربل الناس نخلوه."

وبخصوص تطرق رئيس الحكومة في حصيلته لوضعية المستشفيات العمومية، علق عبد المالك لكحيلي، في تصريح خص به "أنفاس بريس" عندما تسمع كلام رئيس الحكومة حول وضعية المستشفيات العمومية، فإنك تحس كأنه يتحدث عن دولة أخرى، فأخنوش يؤكد أن الأدوية موجودة والعلاج موفر لجميع المرتفقين، والحال أن الدخول الى المستشفى والاستفادة من خدمات الراديو والسكانير والعمليات لأغلب المرضى يكاد يكون متعذرا بسبب طول مدة المواعيد .وينصح المرضى بالتوجه الى المصحات الخاصة على أمل التوصل بالتعويضات لاحقا، وهم في الواقع لا يملكون حتى ثمن التنقل والايواء إن كانوا من مدن اخرى والعديد منهم يبيت أمام المستشفيات فما بالك بثمن الخدمات الصحية المختلفة لدى المصحات الخاصة. واقع فضحه توقف الأطر الطبية بكليات الطب ببلادنا منذ شهور دون تدخل لمعالجة مطالبهم ومعلوم أن جل خدمات المستشفيات الجامعية تعتمد عليهم لتغطية العجز الحاصل في الموارد البشرية  .
 
وكشف القيادي في حزب العدالة والتنمية أن رئيس الحكومة، تهرب من تحمل المسؤولية في هدر الزمن المدرسي نتيجة إهمال وتأخر الحكومة عن الشروع في حوار جاد لتمكين التلاميذ كمحور للعملية التعليمية من حقهم في الدراسة، والان وبعد استئناف الدراسة نخشى تكرار نفس السناريو وقد بدأت الوقفات أمام البرلمان من جديد جراء الاستمرار في التماطل عن اداء مستحقات رجال ونساء التعليم المتفق عليها مع النقابات بعد شهور من الاضرابات وهي استهانة بالتعليم كمرتكز  اساسي للتنمية ولكن يبدو أن تجهيل عموم الشعب لا أهمية له اذا توفرت ظروف الدراسة لأبناء الأثرياء .
 
 زد على ذلك يقول عبد المالك لكحيلي، ضعف المبادرات غير القابلة للتحقيق ببيع الوهم للمغاربة من خلال وعود بتقديم مساعدات لشراء السكن تقدر بسبعة ملايين وعشر ملايين حسب الحالة وإحاطتها بشروط يعجز المواطن عن توفيرها وهو ما يبينه العدد الضئيل من المستفيدين منها. 
 
والمضحك ـ يضيف محاورنا ـ أن المنتخب الوطني الذي حقق انجازات في قطر لم ينج من الركوب على إنجازاته من طرف رئيس الحكومة، لملأ صحيفته، والسؤال: هو ماذا قدمت حكومته للرياضة بالمغرب بعد أن كان أبطالنا في العاب القوى يحققون انجازات رائعة واليوم لولا مجهودات ذاتية لبعض الفرق للمعاقين لما حصلنا على ذهبيات ترفع علم المغرب في التظاهرات الدولية، وأخيرا أقول لرئيس الحكومة المحترم المغاربة يستهلوا أحسن من الكفاءات التي استعنت بها ويمكنك استدراك ما فاتك فيما تبقى من الولاية إذا بحثت عن كفاءات حقيقية بعيدا عن الترضيات والأقارب.