السبت 4 مايو 2024
اقتصاد

الملتقى الدولي للفلاحة.. انفتاح سوق الاتحاد الأوروبي على استيراد العسل المغربي

الملتقى الدولي للفلاحة.. انفتاح سوق الاتحاد الأوروبي على استيراد العسل المغربي الوزير صديقي ولومبارت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب
بمناسبة الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحي بالمغرب المنعقد بمكناس، احتفلت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب ووزارة الفلاحة، بفتح سوق الاتحاد الأوروبي أمام واردات العسل المغربي.

ويأتي هذا الاحتفال بعد إدراج المغرب مؤخرا، في فبراير 2024 ، في قائمة البلدان التي يمكن استيراد العسل منها إلى الاتحاد الأوروبي. مما سيتمكن منتجو سلسلة تربية النحل من الوصول إلى أكبر سوق للعسل في العالم، ويتعين على الاتحاد الأوروبي، على الرغم من كونه أحد أكبر منتجي العسل في العالم، استيراد ما يصل إلى 40٪ من استهلاكه، والذي يتجاوز في مجموع قيمته مليار يورو (أكثر من 10 مليار درهم).

"الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب هي شراكة مربحة للجانبين، وفتح سوق العسل أمام المنتجين المغاربة يرمز إلى ذلك جيدا: سيتمكن مربو النحل المغاربة من الاستفادة من الفرص الاقتصادية الكبيرة، وسيتمكن المستهلكون الأوروبيون من اكتشاف العسل بنكهات جديدة بفضل خبرة المغرب وثروته الطبيعية" تقول،  باتريسيا لومبارت كوساك سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب. مضيفة  "أن عمل مربي النحل ضروري، سواء من أجل متعتنا الذوقية أو للفلاحة وللتنوع البيولوجي في المغرب.

وهنأت السفيرة وزارة الفلاحة وكذا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية اللذان نجحا في توفير الضمانات اللازمة للاتحاد الأوروبي للسماح بفتح السوق الأوروبية أمام العسل المغربي".

وقال الوزير محمد الصديقي إن "هذا القرار الإيجابي، الذي يتماشى مع الطموحات المشتركة والالتزامات المتبادلة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، يمثل فرصة اقتصادية جديدة مهمة للمغرب، الذي يتمتع بإمكانيات غنية وفريدة من نوعها لتربية النحل بسبب التنوع النباتي والحيواني الكبير وكذا المناظر الطبيعية".

ويشهد هذا الحدث على الشراكة المثمرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. بالفعل، فإن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول، وأول مستثمر أجنبي في المغرب، في حين أن المغرب هو المورد الرئيسي للخضراوات في العالم إلى الاتحاد الأوروبي.
 
تتميز سلسلة تربية النحل المغربي بتعدديته الجهوية، فضلا على تنوع النكهات وطرق الإنتاج. تلعب هذه السلسلة أيضا دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما للغاية. في الواقع، تعتمد على خبرة أكثر من 36000 من مربي النحل، موزعين في عدة مناطق بالمغرب.

للتذكير، أبرم الاتحاد الأوروبي والمغرب شراكة خضراء في عام 2022 تهدف إلى تعزيز تعاونهما حول الانتقال الطاقي وإزالة الكربون من الاقتصاد المغربي، والتكيف والمقاومة مع تغير المناخ، وحماية البيئة وكذلك الاقتصاد الأخضر والأزرق.
 
وعلى هامش الحدث، تمكنت السفيرة باتريسيا لومبارت كوساك والوزير محمد صديقي من زيارة العديد من العارضين والمنتجين، وتقاسم لحظة اكتشاف وتذوق الأنواع المختلفة الخاصة بالمغرب.

وللإشارة يمكن للمغرب الآن تصدير العسل إلى الاتحاد الأوروبي وفقا لقانون 334/2024 ، التي دخلت حيز التنفيذ منذ 11 فبراير 2024. اعتبارا من 29 نونبر 2024، سيسمح فقط للمؤسسات المعتمدة من قبل السلطات المختصة والمدرجة في TRACES بتصدير العسل إلى الاتحاد الأوروبي.