عبرت جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء، عن استيائها الكبير الأحداث الأخيرة التي عرفتها حافلة للنقل الحضري في مدينة فاس، متهمة في بيان تلقت جريدة "أنفاس بريس" نسخة منه؛ إلى بعض مراقبي حافلة "City Bus Fès" بانتهاك سلامة وأمن المرتفقات والمرتفقين.

ولعل الحادث الأكثر إثارة للغضب -تضيف-هو ما وقع يوم الثلاثاء الموافق 8 أبريل 2024؛ حيث تعرضت امرأة لتفتيش غير مقبول، بما في ذلك التفتيش في أجزاء حميمية من جسدها، من قبل مراقبين؛ مضيفة بأنهم " قاموا بسرقة أموالها بشكل غير مشروع قبل أن يتركوها تذهب ".

وقالت إن هذه الأفعال لا ترفض فقط بل تُستنكر، لأنها تعرض كرامة وسلامة المواطنين والمواطنات، وبشكل خاص النساء، للخطر؛ مذكرة بكون مدينة فاس انضمت إلى شبكة المدن الآمنة عالميا، وهو التزام مهم تجاه تعزيز أمان الجميع، وخاصة النساء والفتيات، في الأماكن العامة ووسائل النقل. ويتطلب هذا الانضمام -تضيف - اتخاذ إجراءات مناسبة لضمان إحساس الجميع بالأمان والاحترام.

وطالبت الجمعية بإجراء تحقيق شامل في ممارسات مراقبي "City Bus Fès" لتحديد المسؤوليات وضمان فرض عقوبات مناسبة على أي سلوك غير قانوني أو سلبي؛ والقيام بمراجعة شاملة لبروتوكولات الأمان وممارسات المراقبة في وسائل النقل الحضري لضمان احترام حقوق الركاب الأساسية، وخاصة النساء؛ بالإضافة إلى تخاذ إجراءات ملموسة لتوعية وتدريب موظفي "City Bus Fès" حول احترام حقوق الركاب، مع التركيز بشكل خاص على القضاء على أي نوع من أنواع التحرش أو الإساءة أو التمييز.