عرف الدوري السنوي لجمعية الشبيبة الرياضية السّْحَيْمِيَةْ فرع الكرة الحديدية، الذي أشرفت على تنظيمه العصبة الجهوية مراكش أسفي للكرة الحديدية يوم الأحد 21 يناير 2024، بالجماعة الترابية جمعة سحيم ـ عرف الدوري ـ نجاحا متوقعا، رغم الجدل والنقاش الذي أثاره القانون التنظيمي الجديد للدوري الجهوي الممتاز كبصمة ولمسة باجتهاد متفرد لذات العصبة.

وقد لاحظ كل المراقبين والمهتمين برياضة الكرة الحديدية، منذ بداية الساعات الأولى من تقاطر ممثلي الأندية من مختلف المدن، التغيير الإيجابي والملحوظ الذي عرفته الملاعب الرياضية "16 ملعبا" للفرق المتنافسة حسب الكوطا المخصصة لكل نادي أو جمعية رياضية "32 فريقا" التي مثلت 23 ناديا ينتمون للعصبة الجهوية مراكش أسفي للكرة الحديدية.

يشار إلى أن الأهداف التي أوردها القانون التنظيمي المرتبطة بالدوري الجهوي الممتاز قد تحققت على أرض الواقع ولمسها أيضا العارفون بكواليس "لوزيعة" و "الغنيمة" قبل تطبيق القانون التنظيمي الجديد الذي خلق فعلا منافسة شريفة ونوعية بين الممارسين، وخلق شروط الفرجة القوية والممتعة بين كل الفرق التي تبارت في جو رياضي يحترم كرامة اللاعبين ويضمن لهم تنافسا نزيها وشفافا، أمام أعين حكام متمرسين ساهموا في إنجاح التغيير.

ومن المعلوم أن الدوري المفتوح في وجه كل ممارسي الكرة الحديدية الذي انطلق بالموازاة مع الدوري الجهوي الممتاز بمدينة جمعة سحيم، قد استقطب 144 ثلاثية، من المجال الجغرافي للعصبة الجهوية مراكش أسفي إلى جانب أندية قادمة من جهة الدار البيضاء فضلا عن فرق مثلث الجنوب المغربي. وجدير بالذكر أن الدوري السنوي لجمعية الشبيبة السّْحَيْمِيَّةْ فرع الكرة الحديدية، قد خصص ملاعب خاصة بالفرق النسوية ثنائي بصيغة المؤنث، اللواتي ساهمن بحضورهن ومشاركتهن القيمة في هذا العرس الرياضي.

وقد كانت النتائج على الشكل التالي:

ـ كأس بطل الدوري الجهوي الممتاز، فقد كانت من نصيب نادي الوداد السرغيني والذي فازت به ثلاثية اللاعب طه القباج، واللاعب المهدي الشوبي، واللاعب خالد الشوبي.

ـ كأس وصيف بطل الدوري الممتاز، فقد كانت من نصيب نادي الشماعية، ممثل برباعي اللاعب حسن الشجري، واللاعب إلياس الصابير، واللاعب عبد السلام الفقير، واللاعب محمد لفتات.

ـ كأس وصيف بطل الدوري الجهوي المفتوح، فقد كانت من نصيب ثلاثية نادي أولمبيك الجديدة، والممثلة بكل من اللاعب مستعيد واللاعب يخلف واللاعب أوزانو.

ـ كأس بطل الدوري الجهوي المفتوح، فقد فاز بها النادي الرياضي أسفي، والتي كانت ممتثلة بكل من اللاعب البوزكراوي، واللاعب لبحيري، واللاعب أوزين.

أما بخصوص منافسات الكرة الحديدية بصيغة المؤنث فقد كانت كالتالي:

ـ كأس بطلة الدوري المفتوح المخصص لفئة النساء، كانت من نصيب ثنائية اللاعبة زينب الحمري، واللاعبة سهيلة سبيل. عن النادي الملكي بالدار البيضاء.

ـ كأس وصيفة الدوري المفتوح كانت من نصيب ثنائية نادي أولمبيك أسفي، الممثلة بكل من اللاعبة سارة العضراوي، واللاعبة مريم لبنين.

أحمد غيبي: لنا الحق في القناة الرياضية

في تصريح للاعب العاشق للكرة الحديدية أحمد غيبي بصفته فاعلا جمعويا ورياضيا، فقد شدد على ضرورة فتح قناة الرياضية في وجه رياضة الكرة الحديدية، وإعطائها الحق في المرور عبر شاشة التلفزة المغربية ولو ساعتين في الشهر، من أجل التعريف بتاريخها ومنجزاتها ولاعبيها ذكورا وإناثا، للتعبير عن تطلعاتهم وآفاقهم واستضافة اللاعبين الأبطال والأندية، وممثلي العصب للحديث عن برامجهم والتحديات التي تواجه رياضة الكرة الحديدية. وفي سياق متصل اعتبر نفس المتحدث أن رياضة الكرة الحديدية تترجم مفهوم الهواية والاحترافية على أرض الواقع، حيث نجد أسرة بكاملها رفقة الأب والإبن والإبنة بجانب الأم يمارسون كأسرة هوايتهم بعشق باحترام وتقدير. وفي الجانب الآخر نجد الأبطال المحترفين يتنافسون على الألقاب وخلال البطولات الوطنية والقارية، وأوضح بأن الكرة الحديدية هي الرياضة الوحيدة التي استطاعت أن تدخل للعالمية من خلال حصولها على أربع ميداليات ذهبية وألقاب دولية، وتسجل حضورا وازنا على المستوى العربي والإفريقي والأسيوي…