الخميس 6 فبراير 2025
رياضة

احتقان وسط الوداد بسبب أزمة نتائج.. فاعلون يشخصون الأزمة 

احتقان وسط الوداد بسبب أزمة نتائج.. فاعلون يشخصون الأزمة  المدرب عادل رمزي ورئيس الوداد سعيد الناصيري
توالت هزائم الوداد الرياضي، ومع كل هزيمة ترتفع الأصوات الغاضبة المطالبة بالتغيير، ويرتفع الاحتقان في أوساط الوداديين، بينما يواصل رئيس الوداد الصمت ويرفض تبرير السقطات الأربعة المتوالية في جبهتي البطولة المحلية والقارية.
كانت الهزيمة الأخيرة أمام أسيك أبيدجان الإيفواري، بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث ندد الوداديون بالسقطات غير المبررة، وعلى منصات التواصل الاجتماعي الموالية للوداد، تم تشخيص أزمة النتائج التي يعرفها الفريق، وتعددت مسبباتها بينما أجمع الكل على ضرورة استرجاع كرامة فريق يتلقى الضربات.
أجمع المتتبعون لمسيرة الوداد على قساوة الوضع الحالي في ظل النتائج الأخيرة للوداد  والتي وصفها المحلل الرياضي محمد السعيدي بـ" الكارثية "، مشيرا إلى أنها لا تتناسب وحجم الفريق الأسطوري المرجعي فريق الوداد الرياضي، خصوصا بعدما  خسر الفريق الأحمر لقب الدوري الأفريقي الممتاز بعد تعثره أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، مضيفا أن العائلة الودادية لم تتعود على ما يعيشه فريق الوداد مؤخرا على مستوى النتائج وتوالي الهزائم، التي اعتبرتها جمعية "البيت الأحمر" تحصيل حاصل، بالنظر لعوامل عديدة تداخل فيها التقني بالتسييري بالانتدابات.
وشدد السعيدي، على ضرورة مراجعة شاملة خاصة وأن الوداد فريق كبير بألقابه وبجمهوره  كما أنه تعود على خوض غمار المنافسات الكبرى وقال "أتمنى أن  تتغير الأمور للأحسن، من خلال هيكلة تراعي انتظارات الوداديين.
وعلل توفيق الصنهاجي الأستاذ الجامعي والمحلل الرياضي ، نتائج الوداد الرياضي الأخيرة بمجموعة من الأسباب، منها التعب الذي أصاب لاعبي الوداد بسبب خوضهم لمجموعة من المباريات منذ غشت الماضي، بحيث لم تكن أمام اللاعبين  أي فرصة للراحة، إذ خاضوا مباريات ضمن منافسات الدوري الإفريقي يومي الأحد والأربعاء وصلوا بعدها إلى  نهائي "السوبر ليغ الإفريقي" وحققوا الوصافة في أول نسخة. وقال الصنهاجي في حديثه لـ"أنفاس بريس"  بأن "الوداد فريق تعود على الألقاب والجمهور لا يعتبر الوصول  إلى المباراة النهائية إنجازا لأنه كان يترقب لقب هذه النسخة".
 
تعزيزات بشرية لا تراعي الاستحقاقات
ووفق المتحدث نفسه فإن السبب الثاني لهذه النتائج هو عدم قدرة المكتب المسير برئاسة سعيد الناصيري على الاستثمار الجيد في الإنجازات. "هنا أحيلكم على إنجاز سنة 2022  بالفوز بكأس عصبة الأبطال الإفريقية، فالفريق رغم المداخيل المهمة التي حققها الوداد في ذلك الموسم بعد الفوز بهذا اللقب، فإنه لم ينتدب لاعبين بجودة وكفاءة عالية خلال الميركاتو، صحيح أنه حافظ على لاعبيه الأساسين، لكن عندما تخوض منافسات مجموعة من الواجهات لابد أن تتوفر على بنك بدلاء بنفس جودة اللاعبين الأساسين، وهذا ما لم يستطع رئيس الوداد ومكتبه المسير توفيره، وبالتالي أضحى من الصعب الحفاظ على اللقب القاري كما أضحى من الصعب تجاوز أول مباراة من كأس العالم للأندية التي أقيمت بالمغرب والتي كان يأمل الجمهور الودادي أن يتأهل فيها الوداد الرياضي للمباراة النهائية". مضيفا بأن الوداد الرياضي خاض غمار مجموعة من الواجهات المحلية والقارية والعالمية، ومن أجل الفوز بها لابد له من التوفر على لاعبين بجودة عالية وبكرسي بدلاء يضم عناصر متمرسة لا تقل كفاءة عن الأساسيين.
وعبر الحسين عزمي رئيس جمعية البيت الأحمر عن استياء الجمهور من النتائج التي يحصدها الوداد الرياضي، مشيرا إلى أنها تحصيل حاصل، نتيجة الطريقة التي يتم بها تسيير الفريق وبسبب عدم وجود انتدابات في مستوى فريق من حجم الوداد الرياضي منذ سنتين، إلى جانب قلة خبرة وتجربة  المدرب رمزي، وعبر عزمي عن عدم رضاه على مستوى الفريق مؤخرا خمس هزائم من مجموع ست مباريات الأمر الذي يطرح.
 
مدرب قليل الخبرة القارية
وفي  السياق ذاته   قال الصنهاجي إنه "بالرغم من وصول المدرب للمباراة النهائية للدوري الإفريقي الممتاز، فمن وجهة نظري، أنا كنت ضد فكرة جلب مدرب بدون ألقاب وتجارب كافية على الصعيد  القاري والوطني إلى فريق بحجم الوداد بتاريخه بالألقاب التي ينافس عليها مع كل الاحترام للمدرب رمزي، هو مدرب خاض تجربة تدريب على صعيد الفئات العمرية  لايندهوفن الهولندي فقط  أي أنه تلقى تكوينا على مستوى عال، لكنه لم يحقق أي انجازات فلم يسبق له الإشراف عل تدريب فريق في الدرجة الأولى بهولندا، ولم يحقق أي لقب، فلا يمكن أي يشرف على تدريب فريق بحجم الوداد الرياضي الذي يخوض غمار منافسات كبيرة جدا". 
وكان  دق فصيل المشجعين "التراس وينيرز"  قد  دق ناقوس الخطر واعتبر سوء التدبير وراء أزمة النتائج، وجاء في بيان للفصيل عبر صفحته الفايسبوكية: "لقد سئمنا من التخريب الممارس في حق النادي، ومن العبث في تدبير وتسيير أموره بطريقة تثير التقزز. جموع عامة لم تعقد في موعدها، منخرطون غير معترف بهم، تواصل منعدم، تسويق غير موجود، إدارة تقنية من المقربين، مدرسة فارغة، فروع منهارة، مكتب مسير ينفذ الأوامر فقط، مداخيل قياسية لا أثر لها، وفريق بلا روح بلا حماس".