خليل البخاري إن مهنة التدريس تتطلب تمرسا وقدرة على التحمل لأننا نتعامل مع تلاميذ لهم مستويات وإمكانيات وقدرات متباينة .
إن أهمية التفاعل الصفي تكمن في كونه يتيح الفرصة للتلاميذ للمشاركة في الموقف التعليمي وعملية التعلم, كل حسب إمكانياته ومهاراته إضافة إلى كونه يوفر بيئة خصبة ومناخا يسود فيه جو من التعليم النشط. ويساهم التفاعل الصفي كذلك في نسج علاقات حميمية بين المدرسين والتلاميذ، وبين التلاميذ أنفسهم. كما يساهم في نقلنا من الصمت السلبي إلى دائرة البحث، الحوار، المناقشة، تبادل الرؤى، تقبل الأفكار توليد اتجاهات إيجابية بالمجتمع المدرسي.
إن التفاعل الصفي فن يحتاج إلى مدرس يمتلك مهارات منها مهارة الإثارة والتسويق. وتتأثر هذه المهارة من خلال إستخدام المدرس لعدة ديداكتيكية ووسائل تعليمية جاذبة، مرتبطة بالهدف ومناسبة لمستويات التلاميذ إضافة إلى تنويع المثيرات من قبل المدرسي مع تلامذته. وعلى المدرس أن يراوح بين المثيرات اللفظية وغير اللفظية . ويظهر دافعية التلاميذ لتتبع الدرس لدى تلامذته,وينوع استراتيجية التدريس: التدريس المباشر، جلسات العصف الذهني، لعب الأدوار، الطريقة الإستقصائية والإستقرائية.
وعلى المدرس أن يوظف مهارة التعزيز والتحفيز والثناء لكونها تساعد التلاميذ على التفاعل مع المدرس وتحرر الفصل الدراسي من الجمود والرتاية.
إن التفاعل الصفي نوعان: لفظي يتمثل في كلام المدرس، توجيهاته، رسائله وأفكاره وكلام التلاميذ واستجاباتهم، أما التفاعل غير اللفظي فهو مجموعة من الإيماءات على اختلافها نذكر من بينها حركة الرأس، تعابير الوجه، حركة الأصبع، الإبتسامة والصمت المفاجئ للمدرس الذي له أثره وبإمكانه أن يوقف الخوار الحانب لدى بعض التلاميذ .
هناك عديد من المدرسات والمدرسية راكموا تجارب في التدريس ويدفعون تلامذتهم الى التفاعل الصفي بكل أنواعه. إلا أن هناك معيقات تؤثر على فاعلية التفاعل الصفي منها السلوكات العدوانية لبعض التلاميذ وتشتت انتباه البعض منهم وضيق الوقت واكتظاظ الفصول الدراسية التي تلغي كل الجهود التي يبذلها المدرسين .
إن التفاعل الصفي يساعد على رصد عملية التدريس بطريقة عقلانية وموضوعية . ولإنجاحه لابد من الاهتمام بالبيئة الصفية التي تجري فيها مجريات عمليات التعليم والتعلم.ويمكن إجنال البيئة الصفية في أربعة محددات هي: حجم الصف، كثافة البرامج، طبيعة المواد الدراسية، الوسائل التعليمية.
