اعتبر أكواي الداهي، رئيس جمعية المفقودين في البوليزاريو، بأن الغليان الذي تشهده مخيمات تندوف،  والذي تقوده حركة شباب التغيير، التي انضمت إليها تنسيقية الفعاليات النسائية الصحراوية، هو من أجل رفض الحصار والقمع الممنهج لمرتزقة البوليزاريو، ويأتي امتدادا لعقود من النضال والانتفاضات  للصحراويين المحتجزين في مخيمات العار، والتي واجهتها القيادة الفاسدة بحملات من المداهمات والاعتقالات. وعرض الداهي أكواي والعضو أيضا في منظمة العفو الدولية، في اتصال له مع "أنفاس  بريس"، لسلسلة من هذه الانتفاضات وعمليات القمع التي مورست على المناضلين الصحراويين منذ السبعينات من القرن  الماضي، فذكر بأن البوليزاريو ألقت القبض سنة 1974على 150 فرد وأطلقت عليهم مجموعة المندسين. وفي سنة 1976 ألقت القبض على مجموعة أخرى وسمتهم بالشبكة الفرنسية وهم من الصحراويين الذين كانوا يعملون بباريس. وفي سنة 1978 اعتقلت مجموعة من 70 فردا   فأطلقت عليهم شبكة "الثكنة". ثم في 1980 اعتقلت مجموعة من 150 فرد أطلقت عليهم شبكة "قليبات الفولة" اتهمتها كموالية للنظام المغربي، واستمرت في حملتها القمعية فألقت القبض سنتي 1984 و1985 على 150 فرد سمتهم بالشبكة الموريطانية، واتهمتها بالعمالة للنظامين الفرنسي والموريتاني. وأضاف أكواي الداهي أن هذه الحقائق تفزع قيادة البوليزايو وتعري طبيعتهم الارتزاقيةـ والتي لا تتقن إلا البطش والتعذيب، لأن ليس لها انتماء شعبي متجذر في المجتمع الصحراوي المبني على القبيلة  واختيارات القييلة والتي استجاب أبناؤها لنداء الالتحاق بالوطن.