الأحد 10 نوفمبر 2024
مجتمع

300 موظف مغربي ينتفضون ضد العبودية الممارسة عليهم بسفارة إسبانيا

300 موظف مغربي ينتفضون ضد العبودية الممارسة عليهم بسفارة إسبانيا

في موقف تصعيدي ينذر بصيف ساخن بمختلف المصالح  الديبلوماسية والقنصلية الاسبانية بالمغرب، سيحمل يومه الخميس وغدا الجمعة، حوالي 300 أجير مغربي بهذه المصالح، الشارة الاحتجاجية، استنكارا منهم وتعبيرا عما طال حقوقهم ومطالبهم الاجتماعية من تطاول وترامي وصفت التجاوزات فيها بـ "الخطيرة".

النقابة الموحدة للمصالح الاسبانية بالمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أصدرت في هذا الصدد بلاغا نقابيا (توصلت " أنفاس بريس"، بنسخة منه) طالبت فيه الإدارة المشغلة (السفارة)، باحترام وتفعيل مدونة الشغل التي تتعرض مقتضياتها يقول البلاغ، إلى التبخيس والاستخفاف والاستهزاء، مؤكدة على وجوب تنفيذ الالتزامات الاجتماعية والجبائية، وقاعدة الأجور، التي وعدت السفارة  الإسبانية خلال اللقاءات "الداخلية" التي جمعتها مع النقابة بحضور ممثلين للعمال الاسبان، التابعين للمركزية النقابية الاسبانية UGT بالعمل على رفع كل أشكال التمييز في الحقوق والمكتسبات والامتيازات بين الأجراء المغاربة، والعمال الحاملين الجنسية الاسبانية، وغيرها من الجنسيات الأجنبية، وذلك تطبيقا للقوانين والأعراف والاتفاقيات والمعاهدات الدولية. النقابة التي دعت في بلاغها إدارة السفارة، إلى فتح حوار جاد ومسؤول، حول مختلف قضايا الشغيلة المغربية، أدانت بقوة، سياسة الضغط والتخويف والترعيب والمضايقات الممنهجة التي تمارسها السفارة الاسبانية، في حق العمال المغاربة، سعيا منها لوقف كل نشاط نقابي داخل المصالح الاسبانية بصيغته "المغربية".

نصر الدين برهون، الكاتب العام للنقابة الموحدة للمصالح الاسبانية بالمغرب، الذي وصف في اتصال مع "أنفاس بريس"، قرار حمل العمال المغاربة الشارة الاحتجاجية، بـ"الموقف الحضاري"، قال : "إننا بهذا الموقف النضالي المسؤول، نوجه رسالة مفتوحة وصريحة للإدارة، بوقف كل أشكال الضغط الذي تمارسه في حقنا كعمال مغاربة." وأضاف، "أن حركتنا ستأخذ أشكالا نضالية تصعيدية أوسع وأخطر، في حال إبقاء السفارة على سياسة اللامبالاة، وإغلاق باب الحوار."

وفي السياق ذاته، وجهت النقابة في بلاغها الصادر مساء الثلاثاء، الدعوة إلى وزارة الخارجية المغربية، ونظيرتها الاسبانية، ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، من أجل التدخل الفوري والعاجل قصد إيجاد مخرج للوضعية الاجتماعية الحرجة التي يوجد عليها العمال المغاربة، كما دعت موازاة مع ذلك، مختلف الحساسيات السياسية، والحقوقية، وجمعيات المجتمع المدني، إلى دعمها ومساندتها في محنتها التي تعتبرها استثنائية، نافية جملة وتفصيلا، ما ورد على لسان عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، في جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء 27 مايو 2014، من أنه تم حل مختلف قضايا الشغل للمغاربة العاملين بمختلف المصالح الاسبانية