قال حميد الإدريسي، مستشار بجماعة ايموزار كندر(إقليم صفرو)، إنه وبطلب من أعيان المنطقة، دعم مصطفى لخصم رئيس الجماعة في بداية ولايته وقدم كل ما في وسعه من أجل مساعدته في تسيير شؤون الجماعة، كما وضع تجربته في التسيير رهن إشارته. وأضاف الإدريسي بأنه طالما وجه له الكثير من النصائح الى جانب باقي أعضاء المجلس حول المشاريع المتوقفة، لكن للأسف – يقول محاورنا– لم تكن لمصطفى لخصم الآذان الصاغية، وكان يفضل دائما اتخاذ القرارات الفردية.
وكشف الإدريسي أنه في شهر ماي 2022 وصل العديد من المستشارين بالمجلس إلى الباب المسدود في علاقتهم بالرئيس لخصم، لما اقترح مجموعة من النقط بجدول أعمال المجلس والتي لا تخدم مصلحة المدينة، ومن بينها اقتناء العقار الذي تتواجد فيه حديقة الحسن الثاني، علما أن مشروع الحديقة كان قائم الذات رغم كونها لا تدخل ضمن أملاك الجماعة، حيث أبدى لخصم تشبثه باقتناء عقار الحديقة – يضيف الإدريسي - مشيرا بأنه كانت تجرى في الكواليس تحضيرات لتفويت أجزاء من العقار لفائدة منعشين عقاريين من أجل إقامة " ميني غولف " ومقاهي، وهو الأمر الذي لم نقبله.
وأضاف الإدريسي أن لخصم وقبل انعقاد الدورة، وجه خطابه للمستشارين قائلا: " خاصني نعرف شكون معاي وشكون ضدي"، وبالتالي من الضروري التصويت على النقطة المتعلقة باقتناء عقار حديقة الحسن الثاني.
وتابع الإدريسي قائلا أن عددا من المستشارين لم يتقبلوا الأمر وعبروا عن رفضهم لهذه النقطة بشكل واضح. ولما تبين لمصطفى لخصم أن جميع المستشارين يرفضون التصويت على هذه النقطة تراجع هو الآخر وقرر التصويت بدوره ضد النقاط السبع التي أدرجت في جدول أعمال دورة ماي 2022.
ومنذ ذلك الحين – يقول الإدريسي – بدأ الشنآن بينه وبين عدد من الأعضاء بالمجلس، حيث قرروا الخروج من الأغلبية والالتحاق بالمعارضة.
وفيما يتعلق برفض المعارضة تمديد عقد التدبير المفوض لفائدة شركة النظافة وتداعيات الأمر على القطاع السياحي بالمدينة، أوضح الإدريسي أن النقطة المتعلقة بالنظافة أدرجت في شتنبر 2022 بعد تسعة أشهر من الدراسة، وخلال كل هذه المدة لم يتم استدعاء مستشاري المعارضة من أجل الحضور، حيث كان الرئيس يقتصر على استدعاء الموظفين فقط لحضور الاجتماعات التي كان يعقدها مكتب الدراسات كل 15 يوما، وبالتالي فإن كل أطوار الدراسة لم تحضر فيها المعارضة. بل الأنكى من ذلك - والكلام لمحاورنا- أنه لم يمكننا من الوثائق المرفقة عند استدعائنا لحضور الدورة الاستثنائية وضمنها على الأقل ملخص الدراسة المتعلقة بالنظافة. وخلال انعقاد الدورة لم يتم تمكيننا من نسخة من الدراسة فكيف لنا أن نصوت على عقد يتعلق بالتدبير المفوض لقطاع النظافة ونحن نجهل حيثياته ولا علم لنا بمضمون دفتر التحملات.
وخلافا لما يتم ترويجه "فنحن -يضيف الإدريسي- ندعم تمديد عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة لكننا نرفض تمرير صفقة مدتها 7 سنوات وإدخال ايموزار كندر في متاهة لا يمكن الخروج منها بعد الموافقة على الصفقة خلال الدورة وتوقيع عقد التدبير المفوض. وكيف لنا ان نصوت على الدراسة ونحن نجهل ما إذا تم إدراج الدوائر الانتخابية التي تمثلها المعارضة أم لا ضمن الدراسة ؟ وكيف يتسنى لنا معرفة أن مجموعة من الشوارع والأزقة تم إقصائها في الدراسة؟".
وفي سؤال لجريدة " أنفاس بريس " عن ما اذا كانت المعارضة تحركها جهة ما من أجل الضغط على لخصم و لي ذراعه، أجاب الإدريسي بأن " المعارضة مستقلة في قرارتها خلافا لما يتم ادعائه، وأعطيك مثال تدخل عامل صفرو وباشا إيموزار غير ما مرة فيما يتعلق بملف النظافة ومحاولة إقناعنا بالتصويت لصالح تمديد عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة حفاظا على مكانة وسمعة مدينة إيموزار كندر، لكننا رفضنا لكوننا نجهل مضامين الدراسة التي قام بها مكتب الدراسات، وبالتالي لا يمكن أن نصوت على أي نقطة ونحن نجهل حيثياتها، وهذا يعد من صميم حقوقنا كمعارضة ".
وبخصوص المشاريع المتوقفة بايموزار كندر والتي تندرج ضمن اتفاقية الشراكة المبرمة عام 2015، أشار الإدريسي أن هذه المشاريع توقفت نتيجة جائحة كوفيد 19، حيث لم يسمح للمجلس السابق بإكمال المشاريع المتوقفة الى غاية نهاية ولايته.
وختاما، وجه الإدريسي ملتمسا للأغلبية وللرئيس لخصم بوضع اليد على أي ملف يرى فيه وجود اختلالات أو فساد وإيداعه لدى القضاء من أجل محاسبة المتورطين، بدل استغلال الموضوع في خرجاته الإعلامية .
