السبت 4 مايو 2024
منبر أنفاس

عزالدين بلبلاج: البيضاء.. رئيس مقاطعة سباتة يغرد خارج السرب ويسبح ضد التيار

عزالدين بلبلاج: البيضاء.. رئيس مقاطعة سباتة يغرد خارج السرب ويسبح ضد التيار عزالدين بلبلاج
في الوقت الذي تعرف فيه جل مقاطعات مدينة الدارالبيضاء القيام بإنزال برامجها السنوية على أرض الواقع من خلال الأوراش التي تلامس طموحات الساكنة، وما يرافقها من أنشطة تساهم في تنشيط وتوعية وتحسيس الشباب والمرأة وفتح قنوات التواصل مع فعاليات المجتمع المدني وخلق مجال للانفتاح المجلس مع محيطه الخارجي، يأبى رئيس مجلس مقاطعة سباتة إلا أن يغرد خارج السرب ويسبح ضد التيار ويدير شؤون المقاطعة بأسلوب "الباطرون" في ضرب تام لمعالم الديمقراطية التشاركية والاشراك الفعلي في اتخاذ القرارات.

وتشاء الأقدار أن تعيش مقاطعة سباتة في ظل نكبة سياسي لا تربطه بالمنطقة إلا "ورقة التصويت" وأن تظل هذه المنطقة تسيير بغير طموحات أبنائها والغيورين عليها وأن تغيب الحكمة والموضوعية والنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والبرامج التنموية وأن تتبخر الوعود الانتخابية التي جاء بها للساكنة على "عرش علي بابا" ولم ينبهم منها إلا التهميش و بزق "الحمامة" وغلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطن وسياسة التفقير التي ينهجها حزبه، كما يقول المثل الشعبي "إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمت أهل بيته الرقص". 

وبالعودة إلى التسيير الإداري لشؤون الموظفين بمقاطعة سباتة، فق. أكد بعض الموظفين أن رئيس مقاطعة اسباتة ومنذ جلوسه على كرسي المقاطعة بدأ في تنفيذ مخططه الانتقامي تجاه الموظفين الذين خالفوا انتمائه الحزبي أو أولئك الذين قاموا بالمشاركة بحملات إنتخابية ضد حزبه أو شخصه وتم معاقبتهم بنهج سياسة التنقيلات من المقاطعة تجاه مجلس المدينة بتعليل أن هناك فائض في الموارد البشرية. 

فكيف نسي  الرئيس زوج السيدة عمدة الدار البيضاء بأن فئة من أولئك الموظفين المرحلون قسرا أو بالأحرى المهجرون انتقاما كانوا يشتغلون لسنوات أو لعقود بتراب مقاطعة سباتة قبل وحدة المدينة وأيام بلدية السالمية و مقاطعة سباتة؟ وكيف غاب على جل الرؤساء المتعاقبون على المقاطعة هذا الأمر؟ ولم يفطن له إلا قيصر الحمامة سباتة!!!!، وهنا تجدر الإشارة إلى أن النخبة السياسية التي مرت في تاريخ تسيير مقاطعة سباتة لم يكن هدفها محاربة الموظفين في قوت يومهم ورزق أبنائهم بقدر ما كانت تهمهم مصالح الساكنة والدفاع عن المشاريع التنموية والنهوض بالمنطقة على كافة المستويات.

إن ما يجعلنا نتأسف حقا كرجال الإعلام بالمنطقة؛ وفعاليات جمعوية وسياسية وحقوقية هو الإحساس "بالخذلان" تجاه رئيس باع الوهم للساكنة، بل والأكثر من ذلك نهج سياسية الانتقام تجاه أبناءها الذي يشتغلون بالمقاطعة وخلط الممارسة الانتخابية بالعمل، وضرب معالم التنافس الشريف والعمل الميداني الزيه، ومن هذا المنطلق نسائل الجميع: هل هذا هو التغيير الذي جاء به حزبه التجمع الوطني للأحرار بمقاطعة سباتة لمحاربة الفقر والتهميش والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكافة المواطنين والمواطنات؟ هل الانتقام من الموظفين الغير موالين للرئيس هو الحل الحقيقي لتخليق الحياة العامة؟ وما موقف عمدة مدينة الدارالبيضاء من تصرفات زوجها تجاه المواطنين والمواطنات أبناء مقاطعة سباتة؟ وهل هذا هو رد الجميل تجاه الساكنة التي انتخبت الزوج رئيسا المقاطعة والزوجة عمدة للمدينة مع العلم بأنهم ليسوا أبناء المنطقة؟.