رفض آباء وامهات مدشر تزارت قيادة أديس التابع لعمالة إقليم طاطا إرسال أبنائهم إلى المدرسة الجماعاتية المتواجدة بدوار "أم الكردان" بسبب مخاوف ترتبط بسلامة فلذات أكبادهم".
وحسب المعطيات الأولية التي حصلت عليها جريدة "أنفاس بريس"، فالآباء يُطالبون بضمانات على سلامة أبنائهم اثناء التنقل في سيارات النقل المدرسي وعند الوصول إلى المدرسة، نظرا لكون نقطة وصولهم محاذية للطريق الرئيسية، داعين في هذا السياق إلى توفير ساحة أمام المؤسسة بعيدة عن الطريق تجنبا لحوادث محتملة، وكذا بناء ولوجيات في مداخل المؤسسة.
وبحبس المصدر ذاته، فإن مما زاد من تخوفات الآباء ذ فرض رسوم واشتراكات على لاستفادة ابنائهم من خدمات التنقل المدرسي، والالتفاف على مجانيته الحالية التي تهدف فقط إلى إنجاح انطلاقته.
وأوضح المصدر أن "الوضع الإجتماعي لغالبية ساكنة لدواوير الستة للجماعة التي ستستفيد من هذه المؤسسة هشّ، حيث لا يستطيع الكثيرون تحمل تكاليف التنقل المرهقة لهم؛ وهو الأمر الذي يقتضي –فتح نقاش مع الآباء والأولياء لدراسة كل هذه الإكراهات بدل نشر صور لصور المتعلمين أثناء وجبات غذائهم وحصر المشروع كله في التغذية وهو ما يعتبر إهانة للساكنة".
جدير بالذكر أن مشروع المؤسسة الجماعاتية بأم الكردان عرف عدة تعثرات من موسمين دراسيين، في البناء والتشييد ولم تتقدم الأشغال بها إلا بعد تدخل مباشر من عامل الإقليم صلاح الدين آمال في شتنبر 2022، وبعد حلول المديرة الجديدة لأكاديمية سوس ماسة وفاء شاكر بالمنطقة، حيث فرض العامل على رئيس جماعة أم الكردان توقيع اتفاقية شراكة تضمن مجانية تنقل جميع المتعلمين من كافة المداشر، وهو الذي كان يرفض ذلك إلى حد قريب وتشبث برأيه في آخر دورة عادية للمجلس الجماعي بالرغم من مطالبات باقي الأعضاء.
من جهة أخرى، ذكر فاعلون محليون أن مقاطعة ساكنة دوار تزارت للالتحاق بالمدرسة سيستمر ما لم يتم تقديم ضمانات تُبدد مخاوفهم المتعلقة بسلامة فلذات أكبادهم وهو ما يُعتبر فشلا في انطلاقة مشروع صُرفت عليه ملايين الدراهم من السنتيمات، وفق توضيحاتهم.