الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

عبد الحق بوتشيشي: البقر المستورد خاضع لدفترتحملات والمصالح البيطرية تقوم بعملها 

عبد الحق بوتشيشي: البقر المستورد خاضع لدفترتحملات والمصالح البيطرية تقوم بعملها  عبد الحق بوتشيشي
على خلفية نقص اللحوم الحمراء واستيراد المغرب لبقر الجاموس من أمريكا اللاتينية لسد حاجياته من اللحوم.. اتصلت "أنفاس بريس" بعبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي واجرت معه الحوار التالي: 
 
البقر المستورد من أمريكا اللاتينية وتحديدا من البرازيل هل هو مضر بالصحة نظرا لاصابته بمرض جنون البقر ؟
هو نوع من البقر لكن ليس هناك ما يثبت بانه مضر بالصحة (الإفراط في تناول اللحوم الحمراء مضر بالصحة)!!
كل البقر ومن أي منطقة يحتمل أن يصاب بجنون البقر، لكن البقر المستورد خاضع لدفتر تحملات والمصالح البيطرية تقوم بعملها واي منتوج من مصدر حيواني فهو يخضع للمراقبة والحراسة النظرية.
 
لماذا تعيش الثروة الحيوانية في المغرب هذا التدهور؟  
هذا سؤال وجيه، سبق لنا دق ناقوس الخطر منذ مدة تجاوزت الثلاثة سنوات لكن لا من مجيب والحديث عن الثروة الحيوانية والحفاظ عليها من مسؤولية الدولة، وأنا أتعجب لماذا الكل يتسائل الآن وبالضبط عن استيراد العجول!؟ فالمغرب يستورد العجول منذ زمن قبل كورونا، وفي كورونا وفي سنة ممطرة وسنة جافة!! يعني بأن في جميع الظروف نستورد العجول، وهذا يدل بأن استراتيجية إنتاج اللحوم الحمراء يجب أن يعاد فيها النظر، فرغم كل المجهودات التي طرحت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من دعم للعجلات المزدادة ودعم عن استيراد الأبقار الحلوب ودعم الأعلاف وإعفاءات جمركية عن الإستيراد وبرامج تطعيم القطيع ضد داء الحمى القلاعية ومنع العجلة سلالة الحليب أقل من أربع اسنان من الذبح، وزيادة في ثمن الحليب، فهذا القطاع لازال يعاني وستستمر المعاناة وكل ما بذل من مجهودات يبين بأن كل الوصفات المقدمة من طرف الوزارة الوصية على القطاع لم تعجل بحل لمشكل لازال قائما، في غياب تشخيص ميداني يبدأ بإشراك فعلي للكساب والإنصات لهمومه (مايزيد من ثمانين في المائة من منتجي الحليب يمتلكون أقل من عشر ابقار) اغلبها كانت وجهتها المجازر.. لأنه في الوقت الذي كان فيه الحليب يباع باقل من تكلفة إنتاجه وفي الوقت الذي فرضت فيه الكوطا على منتجي الحليب وفي الوقت الذي تخلت فيه الشركات المجمعة للحليب عن المنتجين لم تتدخل أية جهة حكومية لتدارك الوضع وتفادي أزمة أصبحت تهدد امننا الغذائي.
 
ماهو في نظرك البديل لتدارك الوضع؟
البديل يبدا بإعادة الثقة لمربي الأبقار وفتح حوار جدي والإعتراف بالأخطاء التي ارتكبت.. فليس من العيب أن نتدارك ونصحح الإختلالات كما يجب إعادة النظر في برامج التلقيح الإصطناعي فجل الكسابة أصبحوا يفضلون تلقيح أبقارهم بسلالات اللحم، وهذا يضر بمستقبل تربية الأبقار، فالعجل أو العجلة من سلالة اللحم لا تتجاوزمدة تربيتها السنة ووجهتها هي المجازر. وعلينا التفكير في إعداد خلف للأبقارالولود لأن الإستمرار في هذا النهج سيفاقم من الأزمة ويجب تشجيع صغار الكسابة على التلقيح بسلالة الحليب مع دعم المواليد الجدد.. كما يجب إشراك المستشارين الفلاحيين المعتمدين الخواص المتخصصين في البيوتكنلوجيا الحيوية من أجل مواكبة صغار الكسابة وتنزيل فعلي وجدي لاستراتيجية وطنية هدفها النهوض بقطاع  الإنتاج الحيواني..