الخميس 28 مارس 2024
منبر أنفاس

خليل البخاري: أهمية التخطيط في تنظيم العملية التعليمية

خليل البخاري: أهمية التخطيط في تنظيم العملية التعليمية خليل البخاري
إن التخطيط هو وضع المدرس لتصور مسبق الموقف التعليمي بإجراءاته المختلفة التي يجب أن يخطط لها وينفذها في فترة زمنية محددة داخل الفصل الدراسي مع تلامذته ووفق ما تفتضيه البيئة التعليمية وحاجات التلاميذ.
ولتحقيق عملية التعلم الفعال تقع على مسؤولية المدرس وذلك بما يضعه من تخطيط هادف يراعي تفاعلها مع التلاميذ لضمان مشاركتهم النشيطة مشاركة دائمة.
ان التخطيط الدراسي يشكل عبئا على بعض المدرسين خاصة القدامى المتمدرسين. فلا بأس من توجيه العبء نحو مرحلة جديدة في التعلم وذلك بالسعي الحقيقي الى اشراك التلميذ فيه، يقتضي ذلك المرور بثلاث مراحل أساسية: مرحلة التقليد يستوجب من المدرس استخدام استراتيجيات وعدة ديداكتيكية مناسبة للدرس، ومرحلة التدريب وأخيرا مرحلة الممارسة.
ويقتضي تحقق التخطيط القائم على المشاركة بين المدرس والتلميذ تصميم استراتيجيات تعليمية وتنويع أساليب التدريس تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ ونقاط الضعف والقوة لدى التلاميذ. فاستخدام استراتيجيات تعليمية مثل التعلم النشط والتعلم التعاوني وحل المشكلات والعصف الذهني، بعد من ملاعق إثارة الدافعية والتعلم بمتعة وخلق علاقات بين كل مكونات البيئة التعليمية. كما يقتضي التخطيط مراعاة المدرس جوانب الاختلاف بين التلاميذ ومدى استعدادهم التعلم طريقة تجاوبهم مع مضامين الدري.
يواجه المدرس مجموعة من التحديات اثناء التخطيط الذي يلبي احتياجات التلاميذ ومتطلبات اعمارهم. ومن ابرزها عدم انتباه بعض المدرسين الى الفرق بين التخطيط وبين الخطة، وعدم ثقتهم بقدرات التلاميذ .
على المدرس العمل على تحليل مستوى التلاميذ وكذلك المناهج الدراسية للوصول الى تخطيط يناسب كل تلميذ على حدة والعمل على متابعة المعايير والتجارية. فتلامذتنا مختلفون لا يمكن أن نطلب منهم الوصول إلى الأهداف بطرقنا. ف
على المدرسين العمل على تعزيز ثقتهن بأنفسهم واتاحة الفرصة أمام التلاميذ للتعبير عن أنفسهم واشراكهم في العملية التعليمية. ومضاعفة الجهود اجعلهم عناصر رئيسية في عملية التخطيط.
ان المدرس الذي لا يخطط لدرسه، قد يوفق لكن الاكراهات والمشاكل والعقبات التي تواجهه تكون أشد من التي تواجه المدرس الذي لديه خطة وهدف واضحين.
وصفوة القول، اقول بأن التخطيط الدراسي عنصر أساسي ومهم لضمان نجاح الدرس في ظروف جيدة بعيدة عن الارتباك والارتحال والعشوائية.
ولنجاح الدرس، على المدرس معرفة مستوى تلامذته وتنويع السندات اي الوثائق وعدم التقيد فقط بمضامين الكتاب المدرسي وذلك بالبحث عن سندات أخ الفرى من الجرائد والمجلات مع توظيف الادوات البيداغوجية الحديثة وتنظيم زيارات ميدانية تمكن التلاميذ من ملامسة الواقع عن قرب عوض بقاء التلاميذ طيلة الموسم الدراسي حبيسي الفصل الدراسي.
 
خليل البخاري، باحث تربوي