بدون شك أن بعد انتخابات 8 شتنبر2021 التي شهدتها البلاد بصفة عامة وجهة الداخلة وادي الذهب بصفة خاصة، أعطت ثمارها والتي تمثلت في بروز نخبة سياسية محلية جديدة عصرية تتماشى مع توجه الدولة والمجتمع.
ولعل من أبرز نتائج هذه المحطة الانتخابية التي كانت عبارة عن عرس ديمقراطي كبير، ظهور وجه جديد على الساحة السياسية. (الراغب حرمة الله ) رئيس المجلس الجماعي للداخلة عن حزب التجمع الوطني للاحرار، فرغم أنه صغير السن نسبيا وله خبرة محدودة في مجال التدبير والتسيير إلا أنه إستطاع أن يقلب الموازين إلى صالحه ويجذب الأنظار اليه من خلال عمله في قلب الميدان رغم الإمكانيات المحدودة جدا التي يتوفر عليها المجلس الجماعي؛ زيادة على ذلك إستطاع (الراغب حرمة الله) في بداية ولايته الأولى على رأس هذا المجلس أن يكسر حاجزالجمود الذي كان يعرفه المجلس وهذا ما لمسته الساكنة من خلال تجسيد العمل على أرض الواقع (الميدان)؛فالجميع أصبحت له قناعة تامة لا شك فيها أن المجلس الجماعي لجهة الداخلة اليوم ليس هو نفس المجلس بالأمس.
بالإضافة إلى الأوراش الكبرى والمشاريع التنموية التي تم إنجازها في مدة قصيرة من الزمن وهذا ما قطع الشك باليقين أنه عندما يكون الشخص المناسب في المكان المناسب هكذا تكون النتيجة.
في الختام رغم على أنه ما زالت توجد الكثير من الإكراهات والمشاكل الإجتماعية التي تتخبط فيها ساكنة هذه الجهة ، إلا أنه لا يجب قطع حبل الأمل، بل بالعكس ربما هذه النخبة الصاعدة قد يكون عندها مفتاح الحلول .
وأتمنى أن لا تفهم هذه الأسطر فهم محدود ضيق وأن تندرج ضمن نظرية المواقف السياسية وما شابه ذلك من نفاق ...إلخ) لا بالعكس حاولت من خلال هذه الأسطر الإبتعاد قدر الإمكان عن المواقف الخاصة، واستحضار الواقع سواء كنت ضد أومع هذا الشخص إلا أنه لابد من باب الأمانة والوضوح والواقع المعاش والرجل (الراغب حرمة الله) من وجهة نظري الخاصة إستطاع إثبات نفسه كرجل سياسي قادر على خوض تحدي المرحلة القادمة، زيادة على ذلك كونه إبن هذا الجيل فهو بالتالي ينتظر منه الكثير..