مطيع الجزولي أستاذ الاقتصاد بجامعة ابن زهر ـ أكادير قال مطيع الجزولي، أستاذ التعليم العالي في الإقتصاد بجامعة ابن زهر بأكادير، إن "المشكل في غلاء الأسعار بالمغرب يؤكد أن معطيات الاقتصاد المغربي لا يمكن أن تشرح هذا الوضع، لأن تفسيرها سياسي وليس اقتصادي".
وأوضح مطيع الجزولي في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أن "الفرق بين الدول المتقدّمة والمتخلفة، هو أنه في البلاد المتقدّمة، السّياسي هو من يقرّر، أما في الدول المتخلفة فالإقتصادي هو من يقرّر، حيث يتم استصدار قوانين وقرارات تكون في صالحه وتوجه لأجل ذلك".
وردا عن سؤال حول وجود اقتصادي على رأس الحكومة الحالية نجح في تدبير شركاته ومدى فشله في الاستجابة لتطلعات وانتظارات أكثر من 36 مليون مغربي، أشار الجامعي الجزولي، أن من ينجح في تسيير الشركات يطرح عليه أكثر من سؤال، فهو يكون في وضع خاص ويستفيد من وضع. فماذا لو حصل العكس بأن يسيّر من إدارة عمومية صغيرة إلى شركة لوصلت بلادنا إلى تقدّم أكبر على ما هي عليه اليوم".
وشدّد الخبير الإقتصادي على أن "الحكومة دورها التّدخل أثناء الأزمة، لأن لها موارد بشرية ومالية، وهاته الموارد تحتاج للترشيد وهذا لبّ العمل في الإقتصاد وجوهره".
ونبّه الجامعي الجزولي إلى أن "الحكومة محاطة بخبراء ينجزون دراسات ويقدمون آراء ومقترحات ومداخل للحلّ. لكن السؤال الذي يطرح هل من يقرّر يأخذ بعين الإعتبار ذلك أم ننجز دراسات وتقارير من أجل تقارير. وهل الخبير يمنح إنجاز خبرته أم يسيّج أم ماذا يحدث في الكواليس. فلا يمكن أن نتوفر على خبراء ونسير في هذا الوضع؟ شيء ما يحدث في البلاد غير مفهوم وغير واضح"، وفق إفادات الباحث الجامعي مطيع الجزولي.
