عبدالله غميمط يعتبر المدرس أحد الفاعلين التربويين الأساسيين داخل المنظومة التعليمية، وتعتبر مهمة التدريس مهمته الرئيسية والوحيدة، ويقوم بتقويم تعلمات التلاميذ عبر إجراء فروض المراقبة المستمرة خلال كل أسدس، ويقوم بتصحيحها ومد التلاميذ بالنقط.
لكن سياسة فرط الاستغلال التي فرضتها الوزارة على المدرسين ضمن كل الإصلاحات التي باشرتها، أضافتهم العديد من المهام التي لا تدخل ضمن مهامهم، ويعد تعبئة النقط على تطبيق(مسار)، من ضمن هذه المهام التي تبقى خارج اختصاصات المدرس.
وفي سياق خوض الشغيلة لمعاركها ضد الوزارة والحكومة من أجل مطالبها العادلة والمشروعة، وعدم تفاعل الوزارة بشكل جدي مع مطالبها، لجأت العديد من فئات الشغيلة التعليمية الى ايقاف مهام تعبئة النقط باعتبارها خارج اختصاصها، وكذلك سعيا لتنويع احتجاجاتها ضد غطرسة الوزارة، وهو ما شكل أزمة لدى الوزارة ومصالحها الخارجية في علاقتهم بأسر التلاميذ وممثليهم ..
وهو ما دفع عامل إقليم تاوريرت إلى توجيه رسالة الى المديرية الاقليمية يأمرها بإيفاده بمعطيات حول الاساتذة العاملين بالعديد من المؤسسات التعليمية بالأقاليم التي لازال تلامذتها لم يتوصلوا ببيانات النقط الخاصة بالأسدس الأول. ونحن في الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي هذا تدخل فج وغير مقبول في الشأن التعليمي ،وممارسة الوصاية على قطاع له بنياته الإدارية المسؤولة على تدبير وتتبع القطاع ومشاكله . ونجدد دعمنا لكل نضالات نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم المقاطعة لمنظومة (مسار)، وندين بشدة تدخل وزارة الداخلية في القطاع، وندعو وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية .
عبدالله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي
