الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

مصطفى ملكو: بدون فواصل.. فرشة ما بعدها فرشة

مصطفى ملكو: بدون فواصل.. فرشة ما بعدها فرشة مصطفى ملكو
لا يهمُّني من رُسِّب في اختبار الأهلية للمحاماة، بقدر ما يهمّني من أُنْجِحَ بقرار لتصدّر قائمة المقبولين للترافع أمام المحاكم.
ما هي دواعي التزوير الوارد في امتحان المحاماة؟
المحاماة مهنة حرّة و بما إنّها كذلك، فإنّ مكتب المحاماة يعتبر أصلاً تجاريا عينيّا وغير عيني. ما يحدّد قيمة الأصل التجاري هو حجم معاملاته بحسب عدد الملفّات والقضايا الّتي يروّج ودسم الأتعاب الّتي يتقاضاها صاحب مكتب المحاماة.
هناك محامون يعيشون في بحبوحة بسبب احتكارهم للترافع بأمر من المتقاضين أمام المحاكم، كما إنّ هناك محامون يعيشون ضنك العيش بحكم إقصائهم من المعاملات الدّسمة، ليكتفوا بالترافع حول جنح الضرب و الجرح أو جنح الأسرة.
لماذا تمّ تفضيل أبناء عليّة القوم في أمتحان المحاماة؟
السبب أكثر من فاقع وهو توريث مكاتب المحاماة للسّلف من أجل إستمرارية الأصل التجاري وإغنائه كمصدر لمداخيل معتبرة باسم العائلة، لذا نرى من نجّحوا هم أبناء نقباء ومحامون وقضاة وأعضاء هيئة المحامين الّذين بفضل سعة شبكاتهم العلائقية و اختراقهم لدواليب الدولة.
أناشد أصحاب مكاتب المحاماة الّذين يطالهم حيف عدم تكافؤ الفرص بأن يدلوا بإفاداتهم، حتّى ولو تحت أسماء مستعارة لفضح المستور.