الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

إدريس لشكر: تيار أحمد الزايدي انتهى تنظيميا

إدريس لشكر: تيار أحمد الزايدي انتهى تنظيميا

شن ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي هجوما غير مسبوق، على تيار أحمد الزايدي، وأعلن رسميا عن نهايته تنظيميا كتيار، وأنه لا يعدو في نظره مجرد حلقة "دهاليز" وكواليس"، نافيا بلغة صارمة، وجود أزمة ما في حزب القوات الشعبية.

وقال، في كلمة افتتاح أشغال دورة المؤتمرات الإقليمية التي احتضنها المركب الثقافي مولاي رشيد، مساء يوم السبت 14 يونيو 2014: "اليوم، يعلن الاتحاد الاشتراكي أنه ترك الأزمة وراءه، منذ المؤتمر التاسع، الأزمة التي امتدت لأزيد من عقد من الزمن". وأضاف بلهجة قوية وعنيفة، لمعارضيه، متحدثا إلى المؤتمرات والمؤتمرين: "ها أنتم تكذبون الذين يتحدثون عن الأزمة، ها أنتم مجتمعون ملتفون بعضكم البعض، مكذبين لكل الادعاءات والأباطيل".

وقال بلغة قوية وساخرة من معارضيه: " لنا أن نفخر اليوم، أننا ماكنديروش التجميع ديال الصالونات، وماكنديروش التجميع ديال الكواليس، وماكنديروش التجميع ديال المؤامرات". وأضاف بذات الحدة من الغضب، "نحن اتحاد يتمطط ويتوسع بالمكاشفة وبالصراحة وبالعمل مع الجماهير، وليس في الدهاليز والكواليس".

وفي سياق مواز، وجه زعيم حزب الوردة، انتقادات شديدة اللهجة إلى حزب العدالة والتنمية، وقال: "المغاربة يريدون من يدافع عنهم، إلا أنهم خدعوا في هؤلاء (يعني حزب المصباح)، قالوا بأنهم سيخفضوا من نسبة البطالة، وقالوا بأنهم سيرفعون من الحد الأدنى للأجر، وقالوا بأنهم سيوظفون الطلبة الدكاترة، ووعدونا بالجنة، وكان لهم ما أرادو". كاشفا النقاب على ما أسماه "المظلومية"، و"البكائية"، التي يلجأون إليها كلما اقتربت الانتخابات، لن يتم توظيفها وإعادة إنتاجها مرة ثانية، وأنه سيتم على خلاف الفترة السابقة، التصدي لها بحزم وصرامة ومسؤولية كاملة، لأن مظلومية 2011، يقول، باتت متجاوزة.

وقال متسائلا: "ألا يحق للشعب المغربي أن يسائلهم اليوم (يعني العدالة والتنمية) عن كيفية حصولهم على الـ 37 مقعدا الإضافية التي حصلوا عليها في الوقت الذي كانوا يطالبون فيه السلطات المركزية  بـ 70 مقعدا فقط".

وفي موضوع ذي صلة، طالب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بفتح مدونة الشغل، وبإجبارية التصويت، كإجراء تنظيمي يقطع دابر كل أشكال المتاجرة والتزوير في عملية الانتخابات، التي يتهيأ بحسب قوله، المركب المصالحي لتنفيذها بتواطؤ مكشوف مع السلطات المعنية التي يؤكد على أنها لاعب كبير في مربع اللعبة.