Tuesday 13 May 2025
فن وثقافة

صفية أكطاي: لندرة المكتبات البلدية إسهام كبير في تفشي ظاهرة العزوف عن القراءة

صفية أكطاي: لندرة المكتبات البلدية إسهام كبير في تفشي ظاهرة العزوف عن القراءة الأديبة صفية أكطاي
تفشت ظاهرة العزوف عن القراءة بشكل ملحوظ بالمغرب، إذ أن قلة قليلة هي التي مازالت تقتني الكتب وتقلب صفحاتها، وهو ما ربطه بعض المثقفين بافتقار أحياء مختلف مدن المملكة، بما فيها المدن الكبرى إلى مكتبات عمومية.
وفي هذا السياق تواصلت
"أنفاس بريس" مع الشاعرة والأديبة صفية أكطاي السباعي الشرقاوي، للوقوف عند دور المكتبات العمومية وهل ساهم غيابها في انخفاض نسبة الإقبال على قراءة الكتب بالمغرب؟ 
 
هل توجد بالمنطقة حيث تسكنين مكتبات بلدية؟ 
توجد مكتبة بلدية بمنطقتي بالمفهوم الواسع لهذه الأخيرة، أي في مدينة الدار البيضاء، حيث أقطن.
الدور الذي لعبته المكتبة البلدية في تكوين شخصيك ككاتبة؟ 
لعبت المكتبة البلدية دورا كبيرا في تكوين شخصيتي ككاتبة، لما توفره لمرتاديها من كتب متنوعة، إبداعية كانت أو ونقدية أو غير ذلك ..فعن تجربتي كنا نستعير الكتب لمدة محددة، مما يحفزنا على قراءتها في وقت وجيز لا يتجاوز 15يوما.
 
ما الذي يعيق تعميم المكتبات العامة بالمغرب؟ 
الذي يعيق تعميم المكتبات هو غياب سياسة عامة للتوعية بذلك، وعدم وعي المستثمرين بأهميتها، فهم أغلب الميسورين هو النتائج لا الثقافة، إذ تجدهم يؤدون مبالغ طائلة ليستفيذ أبناءهم من ساعات تدريس إضافية.
فقلة قليلة هي التي مازالت تعير الشأن الثقافي اهتماما، وتنظر إليه بوعي، فهي تدرك أهمية المطالعة الحرة، التي نشأنا نحن أبناء الإستقلال واستفادنا منها وتلامذتنا في السبعينات وطلبتنا في الثمانينات...
 
هل لندرتها دخل في ضعف الإقبال على قراءة الكتب؟ 
أكيد، فندرة المكتبات البلدية وغيابها في القرى والبوادي وجل المدن وعدم التوعية بفوائد القراءة وعدم تدريب الصغار عليها بالمنازل قبل النوم كما كنا كل ذلك يؤثر بالسلب على مجرى القراءة الحرة الأساسية لتكوين الأجيال.