السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

جمعية المتقاعدين لكوسيمار تنظم حفلها التكريمي السنوي الثاني

جمعية المتقاعدين لكوسيمار تنظم حفلها التكريمي السنوي الثاني جانب من الحفل
نظمت جمعية المتقاعدين لكوسيمار يوم السبت الماضي بالدار البيضاء حفلها التكريمي السنوي في نسخته الثانية اعترافا بعطاءات المتقاعدات والمتقاعدين، وتمديدا لروح العلاقة والتواصل بين العاملات والعاملين بشركة كوسيمار حتى بعد إحالتهم على التقاعد، وتتويجا لحقوق اكتسبها المتقاعدون، وأخرى يسعون جميعا بجهود موحدة إلى انتزاعها.
 
ابتدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، وكلمات باسم جمعية المتقاعدين لكوسيمار والفيدرالية المغربية للمتقاعدين بالمغرب، لتنطلق فقراته بتقديم الإعلامية نسرين باهي.
 
وقد شهد الحفل الذي جاء متزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالعيدين، عيد المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد، مشاركة فرقة سلامة للطرب الأصيل والتراث بالمناسبة بباقة من الأغاني الوطنية بلمسة أندلسية خالصة. واستحضر الحاضرون ـ من خلال عرض شريط فيديو ـ تضحيات الشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال، وفي طليعتهم بطل التحرير المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، كما استحضروا معجزة الزمن المسيرة الخضراء التي شارك في السادة المتقاعدون المكرمون، ولهم فيها إنجازاتٌ وذكريات، ويشعرون بالفخر لأنهم كانوا ممن صنعوا المعجزةَ، مترحمين على روح مبدعها المغفور له الحسن الثاني رحمه الله، ويشهدون اليوم كما جاء في كلمة الجمعية على لسان نائب الرئيس: "التقدم السريع لبلادنا في عهد ملكنا المحبوب محمد السادس حفظه الله وأيده. وتمنينا لو كان كلُّ المسؤولين يسيرون على نهج جلالته في تقدير قيمة المواطن، والتخفيف من همومه، وما همومُ المتقاعدات والمتقاعدين إلا دليلٌ على تقاعس المسؤولين في خدمة المواطنين، خاصة أولئك الذين تقدموا في السن بعد عمر طويل أفنوْه في خدمة البلاد، وباتوا في حاجة إلى كثير من الراحة، وكثير من الاهتمام".
 
واختارت جمعية المتقاعدين لكوسيمار شعار (التقاعد فرصة جديدة للحياة) شعارا للحفل، وذلك من أجل التأكيد على أن التقاعد لا يعني نهاية الطريق، بل هو منعطف في الحياة، وفرصة لقضاء وقت أطول مع العائلة، ومناسبة مثالية للقيام بكل ما منعَك الالتزام بالعمل من القيام به.
 
وبهذه المناسبة قدم الشاعر رحال الإدريسي قصائد بالمناسبة، منا قدمت فرقة فاما للمسرح التجريبي فرجة مسرحية من إخراج عبد الرحيم لمروني أُعدت خصيصا للحفل، وهذا شيء لا يحدث كثيرا، جسدت فيها النظرة السلبية نحو المتقاعدين باعتبارهم بلغوا نهاية الحياة، فدعت إلى تغييرها، والتأكيد على أن التقاعد مرحلة جديدة في هذه الدنيا غنية بالحركة والحيوية والاستمتاع بالراحة والوقت.
 
كما شهد الحفل حضور ضيف الشرف الفنان محمد عاطر، الذي أَطلق عليه المنظمون لقب فنان البسطاء لارتباطه العميق بالمغرب البسيط العفوي والتلقائي، وحظي باستقبال حافل من طرف الحاضرين، وتكريم من طرف المنظمين.
 
ليختتم هذا الجمع الاحتفالي بتكريم سبعة من المتقاعدين تسلموا هدايا رمزية اعترافا من الجمعية بعطاءاتهم، وتقديرا لتضحياتهم.