الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

الاشتراكيون بإسبانيا يرفضون الاحتفال بـ"النصر الانتخابي" ويعتبرون المراهنة على سانشيز "انتحارا"

الاشتراكيون بإسبانيا يرفضون الاحتفال بـ"النصر الانتخابي" ويعتبرون المراهنة على سانشيز "انتحارا" يذكر سانشيز يمر، خلال هذه الفترة، بواحدة من أسوأ لحظاته السياسية
رفض "بارونات" الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني الاحتفال يوم السبت القادم بالذكرى الثالثة لـ"النصر الانتخابي" الذي قاد بيدرو سانشيز عام 2019 إلى كرسي الرئاسة. وقال هؤلاء "لسنا هنا من أجل الحفلات".

وسبق لهؤلاء البارونات الاشتراكيين أن كانوا غائبين بالفعل في إشبيلية عن احتفالات الذكرى الأربعين لأول فوز انتخابي لفيليبي غونزاليس عام 1982. وها هم يرفضون الآن الاحتفال بذكرى مرور 3 سنوات على انتصار بيدرو سانشيز في 10 نوفمبر 2019، حسب ما أكدته مصادر داخليةمن الحزب.

يذكر سانشيز يمر، خلال هذه الفترة، بواحدة من أسوأ لحظاته السياسية، مع تدهور ملحوظ في صورته في استطلاعات الرأي. بل إنه تلقى صيحات الاستهجان من طرف الجمهور الذي حضر العرض العسكري يوم 12 أكتوبر، فضلا عن أنه بدأ يعاني مزيدا من علامات الرفض في الأشهر الأخيرة، بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا.

وذكرت "إلكونفيدونسيال" أن رفض قياديي "الحزب العمالي الاشتراكي" للاحتفال تعبير عن "حالة ذهنية وبيئة معادية لسانشيز تنتشر في الشارع، وفي الحزب، وأيضا في صفوق أعضاء آخرين في الحكومة". 

وقد طالب القادة الإقليميون والمحليون في حزب العمال الاشتراكي بأن يمتنع فريق الرئيس عن السفر إلى أراضيهم، لأنهم ، بما أنهم يجب أن يرافقوه، لا يريدون أن يتعرضوا لصيحات الاستهجان من قبل الناس.

ونظرًا لقرب الحملة الانتخابية الإقليمية، فقد سبق لبعض البارونات مثل إميليانو غارسيا-بيج، وغيليرمو فرنانديز فارا، وشيمو بويج ، وخافيير لامبان، أن قاموا بمراسلة إدارة الحزب، من أجل أن يجمد سانشيز رغبته في زيارة أقاليمهم، لأنه "يتمتع بأقل قدر الشعبية". واقترحوا، لـ"تجنب الانتكاسة الأندلسية"، أن يخوضوا المعركة الانتخابية بأنفسهم، والاستغناء قدر الإمكان عن وجود رئيس الحكومة والوزراء في أقاليمهم، لتجنب الآثار السلبية لانزعاج المواطنين، خاصة أنهم يدركون أن "الوضع الوطني" سيعاقبهم.، وأن ربط بقائهم السياسي بشخصية بيدرو سانشيز هو" انتحار". 

ويدرك الجميع، كما قالت الصحيفة الإسبانية، أن الانتخابات الإقليمية سوف تلوثها الجدل السياسي الوطني وتقارب الرئيس مع المستقلين، الذين لم يخف رغبته في الاعتماد عليهم مرة أخرى في الأشهر المقبلة ليتمكن من المصادقة على قانون المالية.