الثلاثاء 23 إبريل 2024
خارج الحدود

المأجور عبد الباري عطوان يتحول إلى ناطق "بائس" بإسم عسكر الجزائر.. والثمن؟

المأجور عبد الباري عطوان يتحول إلى ناطق "بائس" بإسم عسكر الجزائر.. والثمن؟ عبد الباري عطوان والجنيرال شنقريخة
كدأبه الذي لم يعد يخفي على أحد، انبرى عبد الباري عطوان، مدير موقع "رأي اليوم"، للدفاع عن الجزائر وجيشها العرمرم، وكابرانات قصر المرادية الذين فعلوا كل شيء من أجل "وحدة الصف العربي" في القمة العربية، والذين عبروا عن استعدادهم، باعتبارهم "قوة عسكرية ضاربة" توازي أمريكا الصين وروسيا والهند، لتحرير دولة فلسطين، بقوة السلاح المدمر الذي يملكونه. بل ذهب أبعد من ذلك حين اعتبر أن "الجزائر اجتهدت، وبذلك جُهودًا كبيرة، وعضّت على النّواجذ، من أجل العُروبة وفِلسطين، وتحمّلت الكثير، وتستحقّ النّجاح في مساعيها".

بل إن عطوان زاد على ذلك، وتحول إلى ناطق رسمي باسم الدولة الجزائرية حين رافع عنها قائلا: "الدولة الجزائريّة واجهت ضُغوطاتٍ وعقباتٍ عديدة لثنيها عن استِضافة هذه القمّة، وجمْع الشّمل العربيّ، وتحشيده خلف القضيّة المركزيّة العربيّة الأولى، أيّ القضيّة الفِلسطينيّة، ولكنّها قاومت، وأصرّت، على ترجمة نواياها في هذا المِضمار عمليًّا، بالإصرار على انعِقادها، وأقدمت على خطواتٍ عديدةٍ لتَذليلِ هذه العقبات".
والسؤال هو: أولا: من أصر على وضع العقبات؟ ومن حاول فرض جدول الأعمال على القمة، بما فيها نقطة المشاركة السوريّة. تقول أيها الصحافي الجهبذ أن السّلطات الجزائريّة أقدمت على توجيهِ دعوةٍ رسميّة للمغرب للمُشاركة في القمّة، فماذا كنت تنتظر؟ هل كانت الجزائر أمام أي اختيار آخر؟ هل مشاركة المغرب الذي يصفه الرئيس تبون بـ "العدو" كانت اختيارا جزائريا؟ ثالثا: تثول إن  السّلطات الجزائريّة لم تسمح لجبهة "البوليزاريو" بالمشاركة القمّة لأنّها ليست عُضْوًا في الجامعة العربيّة، فهل تعتقد أنت أن المغرب سيأتي إلى الجزائر ليجالس كيانا صنعته الجزائر وتحركه كيفما شاءت، وتصرف عليه من أموال الشعب الجزائري؟ هل أنت جاد في ماتكتبه؟ ثم من أصر على القيام بعمليات تسخينية لتعكير أجواء القمّة؟ أليست هي الجزائر وجوقتها الإعلامية وأقلامها المأجورة؟.
هل تعتقد أيها الصحافي، العاشق للموائد العامرة، أن المُؤامرات بعيدة عن القصر الرئاسي بالجزائر العاصمة؟ هل تعتقد أن "إجهاضِ انعِقاد القمّة العربيّة في الجزائر" شيء يمكنه أن يأتي من خارج "ألاعيب تبون وشنقريحة"؟. 
وختاما، نتساءل عن الثمن الذي انتهى إلى حساب "رأي اليوم"، الموقع الذي دأب على مهاجمة المغرب، وعلى رش الجزائر بالعطر، حتى ومديره يدرك أكثر من غيره أن الكابرانات هم الذين يعكرون صفو العلاقات العربية، تغذية لأوهام التفوق الجزائري، وأحقيتها في الزعامة عربيا وإفريقيا..