الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

أبرزها الاكتئاب والعزلة.. الدغمي تضيء على الآثار النفسية للطلاق على الأطفال (مع فيديو)

أبرزها الاكتئاب والعزلة.. الدغمي تضيء على الآثار النفسية للطلاق على الأطفال (مع فيديو) سريا الدغمي طبية نفسية للأطفال والمراهقين ومعالجة نفسانية
كشفت سريا الدغمي، طبيبة نفسية للأطفال والمراهقين ومعالجة نفسانية، في حوار صحافي ل "أنفاس بريس"، عن الآثار النفسية العديدة للطلاق على الأطفال، مشيرة أن تأثر الطفل بشكل سلبي ليست قاعدة عامة وشاملة، إذ في الحالات التي يتم فيها الطلاق بشكل سلس ودون خلافات، وفي جو يغلب عليه الاحترام المتبادل بين الطرفين، يكون وقع انفصال الوالدين أخف. 
 
وأوضحت الدغمي أن المشاكل النفسية المحتمل ظهورها عند الأطفال، تنقسم إلى قسمين، آثار نفسية تبرز على المدى القريب، أي في السنة التي تلي الطلاق، كالإحساس بالخوف وعدم الأمان وتخوف الطفل من أن يتم التخلي عنه خاصة بالنسبة لصغار السن، أما الفئة العمرية ما بين 5 إلى 10 سنوات، إذ تكون هذه الفئة أكثر عرضة للإصابة بالعزلة والاكتئاب، دون أن ننسى إمكانية إصابة الأطفال بعد وقوع الطلاق بالقلق، وما قد يصاحبه من خلل في النوم واضطرابات في الأكل. 
 
أما عن التأثيرات التي تظهر على المدى الطويل فتبرز حسب الطبية النفسية على مستوى العلاقات التي ستربطهم بالآخرين مستقبلا، لكونها تفتقر إلى القدر الكافي من الثقة، بل أكثر من ذلك قد تتعدى تأثيرات الطلاق الصحة النفسية للطفل إلى صحته الجسدية، فتظهر أعراض عضوية كالربو وارتفاع وتيرة خفقان القلب وغيرها. 
 
ولفتت سريا الدغمي في مضمون حديثها إلى كيفية التقليص من وقع الطلاق على نفسية الأطفال، والتي تتمثل في تهييئهما مسبقا وبشكل تدريجي للتغيير الذي سيطرأ على حياتهم، إذ يجب ألا يفاجأ الأطفال بانفصال والديهما، كما يجب أن يحرص كلا الطرفين على تمرير فكرة للأبناء مفادها أن لا علاقة لهم بقرار الطلاق هذا، وأن ذلك لن يؤثر مطلقا على علاقتهم بهم. 
 
وأشارت المعالجة النفسانية في ذات اللقاء إلى أن على الوالدين تفادي ممارسة ضغط على الأطفال لجذبه إلى أحدهما على حساب الطرف الآخر، من خلال التحريض أو شتم بعضهما أو الطعن في وظيفة بعضهما البعض كأم وأب، مؤكدة على أهمية فصل الأبناء عن مشاكلهما والحفاظ على صورة كل منهما في عين الطفل.