الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

يحتفي بالسينما الإفريقية.. عودة المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في نسخته ال 15

يحتفي بالسينما الإفريقية.. عودة المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في نسخته ال 15 لحظات من الدروة السابقة للمهرجان
تعتزم جمعية "أبي رقراق"، تنظيم الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، ابتداء من يوم الاثنين 26 شتنبر إلى السبت 01 أكتوبر 2022، وذلك تحت رعاية الملك محمد السادس.
 
ومن المرتقب أن تكتسي فعاليات هذه النسخة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، طابعا خاصا يضعها ضمن بؤرة التفاعل الثقافي الإفريقي، ذلك لكون المهرجان قد احتضن عبر مساره الحافل سينمات إنسانية متعددة، ظلت المرأة في عمقها الاستراتيجي، حاملة لواء الاختلاف والائتلاف، متسيدة على شاشاته الآسرة، التي لم تكن المرأة الإفريقية بعيدة عنها أو متقاعسة عن التعريف بقضاياها بين سينمائيات العالم.
 
فقد ظلت القارة الإفريقية وجهة سينمائية مختلفة ومثيرة بالنظر إلى غناها الطبيعي والإنساني والثقافي والحضاري، الأمر الذي جعلها وجهة سينمائية جاذبة، لكن صناعة أفلامها الذاتية ظلت ذات عمق خاص، ورمزية دالة، لاسيما وأن التعدد العرقي واللغوي والجغرافي قد ميز إيقاع الصناعة السينمائية فيها. وبناء عليه، ظل حضور المرأة في دائرة المِهَن السينمائية متموجا، يتسع ويتقلص حسب البيئات الحاضنة للفعل السينمائي داخلها، مما جعل القائمين عليها يراهنون، على أن تشكل هذه الدورة فرصة لتأمل تجربة المرأة السينمائية الإفريقية، تلك التي كان لها في مهرجاننا حضورا قويا ولافتا.
 
وتكرس هذه الدورة عروضها للنبش في قضايا المرأة من خلال برمجة أفلام مختلفة الحساسيات والروافد والرؤى، كما ترفدها ندوات ولقاءات وأنشطة موازية لتعميق صلة السينما بآمال الإنسان في أن يكون أفضل، فلطالما علمتنا السينما عامة، وسينما المرأة خاصة، أن الأمل ضامن لاستمرارية الحياة، ذلك الأمل المضاعف الذي يجعل فعاليات هذه الدورة متناغمة مع احتضان العاصمة المغربية للثقافة الإفريقية، دلالةً على تجدر المغرب في عمقه الإفريقي.
 
وسيشمل البرنامج العام للتظاهرة السينمائية، مسابقة رسمية للأفلام الروائية الطويلة حول تيمة المرأة ومسابقة رسمية للأفلام الوثائقية تتطرق لنضال المرأة من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز، إضافة إلى نظرة معينة على الأفلام القصيرة المغربية، نافذة على الأفلام القصيرة التي صممت أو كتبت أو أخرجت أو أنتجت من قبل نساء لهن حساسيتهن الخاصة، إذ ستتوج هذه النافذة بـ "جائزة الجمهور الشبابي"، وكذا نظرة معينة على الأفلام الروائية الطويلة المغربية، التي تتوج أيضا ب "جائزة الجمهور الشبابي"، فالهدف من هذه النافذة هو الانفتاح على الأفلام المغربية، كتفاعل من نوع آخر، فضلا عن كونه سيضمن تكريم السينما السنغالية ضيفة شرف المهرجان، على كل ما تشاركه مع السينما المغربية، من خلال الاحتفال بـ "الرباط عاصمة السينما الأفريقية"، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
 
وفيما يتعلق يالتكريم ساب الذكر، فسيشهد عرضا للفيلم السنغالي "أتلانتيك" لمخرجته "ماتي ديوب"، الذي عرض سنة 2019، والذي من المقرر عرضه في حفل افتتاح دورة هذه السنة للمهرجان بفضاء "هوليوود"، يوم الإثنين 26 شتنبر 2022، وقد سبق تقديم هذا العمل في المسابقة الرسمية في مهرجان "كان" السينمائي عام 2019، إذ فاز بالجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم بمهرجان "كان" السينمائي، وجائزة "سيزار" لأفضل أول عمل سينمائي و"السعفة الذهبية" وكذا "التانيت الذهبي" بأيام قرطاج السينمائية.
 
وسيتضمن البرنامج العام للحدث الفني كذلك، "بانوراما" سينما جنوب الصحراء، لتكريم الصور الأصوات النسائية في أفريقيا جنوب الصحراء، مساهمة من مهرجان سلا في الفعاليات والأنشطة التي تميز "الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية" برسم 2022-2023، ولقاء مفتوح حول السينما الأفريقية، به شهادة "كاثرين رويل"، كاتبة ومنتجة وصحفية ومتخصصة في السينما الأفريقية. نقاش حول كتاب "50 عاما من السينما في افريقيا تفرد وتنوع"، إضافة إلى تكريم خمس شخصيات سينمائية مرموقة على مساهرهن السينمائي، وندوات وحوارات أيضا وغيرها من الأنشطة.