السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

راهنية المشهد المسرحي المغربي بمهرجان الفداء بدرب السلطان

راهنية المشهد المسرحي المغربي بمهرجان الفداء بدرب السلطان جانب من اللقاء
تميزت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفداء الوطني للمسرح (دورة حسين الحوري)، والتي تتواصل إلى غاية 14 من شهر غشت 2022، بتنظيم ندوة فكرية حول راهنية المشهد المسرحي المغربي.
 
وعمل على تأطير هذه الندوة، التي تابعها عدد من المهتمين بالشأن المسرحي بفضاء المسرح الكائن بشارع عبد الله الصنهاجي، كل من الأساتذة سعد الله عبد المجي، وعبد اللطيف ندير، ومحمد العزيز واسماعيل ابو القاسم. حيث ثمن المشاركون هذا الفعل الثقافي، الذين اعتبروه مشروعا مسرحيا يكرس الممارسة المسرحية الحقة التي ترنوا إلى أن تكون السباقة، للسير قدما نحو مسرح ينساق ضمن التجديد و الحداثة.
 
وقام المحاضرون في تدخلاتهم، بتشخيص الوضع الراهن للمشهد المسرحي المغربي بشكل دقيق، عن طريق الإشارة لمجموعة من النقط، أهمها أن الممارسة المسرحية إبان مسرح الهواة، التي كانت مؤطرة بمناخ مفعم بالثقة والإيمان بالرسالة المنوطة بها، باعتبارها ممرا مركزية في الخطاب الواصف لتلك المرحلة.
 
 كما أشارت الندوة  إلى أن جل المشاريع المسرحية اليوم يمكن وصفها بالنمطية أو "بريكولاج"، أو بالأحرى المحنطة، لأنها غير قادرة على الإعلان عن نفسها وفق الأسلوب الراهن المعتمد على التقنية لإضاءة التجربة. 
 
وجاء في إحدى المداخلات، أن الغرب يحاول طمس الهوية المسرحية المغربية باعتبارها مسرحا خاما، أو مسرح الأهالي، في حين ثمنت أخرى، تدخل الدولة في إنجاز عدد كبير من المركبات الثقافية، وخلق معهد أكاديمي لمزاولة المهنة، حيث في ظل هذا الوضع الراهن للمشهد المسرحي بالمغرب، أصبح من اللازم إعادة التوجيه لقياس راهنية فعلية للممارسة المسرحية.
 
وتتواصل دورة حسين الحوري، التي تقام تحت شعار "نحو انطلاقة مسرحية جديدة"، بعرض مزيد من المسرحيات التي تندرج في اطار مسابقة رسمية، وتنظيم ندوة أخرى تتمحور حول أهم المسارات المسرحية تاريخيا بمنطقة الفداء (درب السلطان)، فضلا عن ورشات مسرحية يؤطرها متخصصون في المجال، وتوقيع إصدارات وأمسية شعرية وتكريمات وازنة خلال حفل الإختتام.