الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

ورزازات: القطاع السياحي بين الشلل الوظيفي وصعوبة الإقلاع (مع فيديو )

ورزازات: القطاع السياحي بين الشلل الوظيفي وصعوبة الإقلاع (مع فيديو ) مشهد من مدينة ورزازات وفي الإطار البرلمانية "إيمان لاماوي"
منذ الزحف  المشؤوم لوباء كورونا وتفشيه وورزازات قطب السياحة بالجنوب الشرقي للمغرب، تقاوم من أجل النهوض من جديد ومغادرة غرفة الإنعاش بعدما حكم عليها الوباء بالحجر القسري الذي توقفت معه العجلة عن الدوران كما شلت الأنشطة واغلقت الفضاءات والقصبات والقصور السياحية لأكثر من سنتين..  
 
وكانت ضربة كورونا القاسية فرصة للتأمل ومراجعة الذات وتقييم مسار القطاع السياحي الذي ظل لعقود الدعامة الأولى لعروس جهة درعة تافيلالت: ورزازات المدينة والإقليم، وإلى ذلك وضعت بنت المنطقة البرلمانية "ايمان لاماوي" عن حزب الأصالة والمعاصرة الأصبع على الداء الذي تئن منه المنطقة، بدءا بسؤال كتابي كانت قد وجهته لوزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة حول آجال اتمام أشغال تجهيز متحف الديناصور بجماعة ايمي نوولاون بالإقليم بعد التأخر الذي شهده ملف تجهيز المتحف ونقل عظام الديناصور إلى منطقة إيمني نوولاون وماسيخلقه من إشعاع سياحي للمنطقة.

وكشفت لاماوي  من جهة ثانية بكل جرأة عن المشاكل الحقيقية المسؤولة عن تراجع القطاع السياحي بورزازات، بغض النظرعن وباء  كورونا الذي يتذرع به البعض ليخفون فشلهم في التدبير السياحي فذكرت قلة الربط الجوي وضعف الإستثمار الذي  يتجسد في وجود  10 فنادق في وضعية إغلاق وثلاثة فنادق أخرى هي في طريق الإغلاق وما يخلفه ذلك من تداعيات على مستوى التنمية والشغل، بالإضافة الى  مسؤولية وزارة السياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية ( la SMIT) ويتجلى ذلك في العجز الواضح لدى المسؤولين المحليين وعلى رأسهم الإدارة الترابية الذين  تركوا ماهو مهم ( الاستثمار وايجاد حلول لمشكل الفنادق المغلقة)  وانشغلوا ببرامج أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تافهة.!!؟.
 
كما أوضحت المتحدثة أن القطاع بدأ يتراجع منذ سنة 2000، بعدما  عرف فترات إنتعاش في الفترة بين  سنة 2014 و 2017، لكن في سنة 2018 بدا القطاع يشهد ركودا وهذا ما تقره به الأرقام الرسمية لوزارة السياحة وجاءت سنتا الجائحة 2020 و2021 لتحكم عليه بالضربة القاضية  لهذا  فرغم الإنتعاشة التي سجلها القطاع بالمغرب ابتداء من  أبريل وماي 2022 إلا أنه للاسف  لم تستفد منها ورزازات  التي لازالت غارقة في  سباتها بحكم تراكم المشاكل وحدتها.
      
وتأسيسا على ذلك  يمكن القول بان التصور العام لتعود ورزازات لسابق عهدها المتوهج مرتبط بتجند نخب وفعاليات المنطقة للخروج من الأزمة، والإقتناع بان السياحة اليوم تجاوزت التدبير التقليدي وباتت تعتمد على التكنولوجية والرقمنة لجذب الزوار من المغرب ومن جميع أنحاء العالم  وذلك بتغيير الاستراتيجية وتقريب الوجهات السياحية بالجهة، وحماية ورزازات وارثها التاريخي  وهي التي حصلت على لقب هوليوود أفريقيا، وذلك لاستخدامها بشكل متكرر، كموقع لتصوير العديد من الأفلام العالمية، أبرزها فيلم "لورانس العرب"،  لما حباها الله به من تضاريس طبيعية خلابة والتي تجمع  بين الصحراء ورمالها الناعمة، والجبال وقممها  العالية، والمعالم الاثرية المبهرة، كقصر آيت بن حدو المبني من الطين، وقصبة امريديل التي تعود للقرن السابع عشر، وواحة فينت الطبيعية.. أفلا يعقلون!.