السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

مكناس.. مطالب بتدخل المديرية الإقليمية لمراقبة نقاط المواظبة والسلوك ببعض المؤسسات العمومية

مكناس.. مطالب بتدخل المديرية الإقليمية لمراقبة نقاط المواظبة والسلوك ببعض المؤسسات العمومية
 في الوقت الذي تلجأ فيه بعض المؤسسات الخصوصية إلى أسلوب " النفخ " في نقط بعض المواد والمعدلات الدراسية، وأبرزها نقطة المواظبة والسلوك، حيث تصل الى 20/20، من أجل ضمان حصول المتمدرسين في صفوفها على المراكز الأولى في التصنيفات الإقليمية والجهوية والوطنية، نجد العكس تماما في بعض المؤسسات العمومية بمدينة مكناس، ولعل خير نموذج يمكن الاستشهاد به في هذا الإطار هو ثانوية مولاي اسماعيل والتي كانت – ويا للحسرة – مضرب للأمثال على الصعيد الوطني، بل على الصعيد الإفريقي، حيث كونت أجيال من الأطر استطاعت اتباث مكانتها عن جدارة واستحقاق سواء في القطاع العام أو الخاص، بل إن منهم من استطاعوا متابعة دراساتهم العليا في الجامعات والمعاهد الأجنبية بتفوق، لكن واقعها الحالي مناف تماما لرمزيتها التاريخية – حسب العديد من المهتمين بالشأن التعليمي – والدليل  هو شكايات بعض الآباء بشأن نقطة المواظبة والسلوك والتي تضع شفافية التنقيط داخل هذه المؤسسة على المحك، حيث كشف والد تلميذة في الباكلوريا أنها استطاعت الحصول على نقط عالية في جميع المواد؛ وكانت من التلميذات المتفوقات في فصلها الدراسي، وتوج ذلك بحصولها على معدل عام يصل الى 18، لكن وجه المفارقة هو حصولها على 12 في المواظبة والسلوك، وهو الأمر الذي لم يجد له والد التلميذة أي تفسير، علما أنها من التلميذات المهذبات والمواظبات على حضور الحصص الدراسية، فجميع غياباتها مبررة وتؤكدها الشواهد الطبية التي يسلمها والدها الى مدير المؤسسة يدا بيد ؟ فماهو تبرير حصولها على نقطة تبدو نشازا في نتيجتها الدراسية للعديد من الأساتذة وزملائها  في القسم ؟.

نفس السيناريو سيتكرر مع تلميذة أخرى، معروفة بسلوكها الحسن ومواظبتها على حضور الحصص الدراسية، حيث حصلت على نقطة فاجئت الكثير من زميلاتها وزملائها وهي 02، أمر اضطر والدها الى تقديم شكاية شفوية الى مدير ثانوية مولاي اسماعيل، دون أن يجد تفسيرا لهذه النقطة، وظلت الوعود بتسوية المشكل سواء في حالة التلميذة الأولى صاحبة النقطة 12 أو الثانية صاحبة النقطة 02 سيدة الموقف، دون أن تعاد الأمور الى نصابها ، ليظل السؤال المطروح هل تخضع نقطة المواظبة والسلوك في المؤسسات العمومية لرقابة المديريات الإقليمية والأكاديمية الجهوية ؟ وماهو المعيار المعتمد في التنقيط الخاص بالمواظبة والسلوك ؟ هل هو السلوك الحسن والمواظبة على حضور الحصص، وهما الشرطان اللذان يتوفران أحيانا دون أن يحصل التلاميذ على نقطة جيدة في المواظبة والسلوك، أم يخضع لمعايير أخرى لا يعملها إلا مدراء بعض المؤسسات التعليمية ؟ وهل ستبادر المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس الى فتح تحقيق في هذه النازلة حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، وكي تعاد الى الأمور الى نصابها، علما أن الأمر لا يتعلق بمجرد نقطة، بل ما تحمله من تداعيات نفسية واجتماعية وخيمة على نفوس التلاميذ وأسرهم ومحيطهم الاجتماعي.