الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

سفر إنساني على أجنحة ملائكية من اليوسفية إلى مراكش

سفر إنساني على أجنحة ملائكية من اليوسفية إلى مراكش التلميذ يوسف
يوسف تلميذ يدرس بمستوى السادس ابتدائي، بمجموعة مدارس الفضاضلة، جماعة سيدي شيكر، التابعة لمديرية اليوسفية، حال المرض دون حضوره الامتحان الإشهادي لهذه السنة، وفرض عليه لزوم سرير إحدى المصحات بمدينة مراكش، فكان للنبل كلمته الخاصة، وحضوره البهي بعتاده الثقيل، وببصمة شخصية من الأستاذ يوسف أيت حدوش، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، الذي أصر أن يتدارك قطار الأمل، وألا يسمح لغياهب المرض بالتطاول على تلميذنا يوسف، وحرمانه من نور النجاح.
 
جاءت نبيَّ الله يوسفَ البشرى الاستشرافيةُ في صورة  رؤيا منامية رأى فيها أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين، تجسدت الرؤيا في أرض الواقع بعد حين من الدهر، ووقع في الجب، فجاء من انتشله منه، لينتقل إلى عنفوان الحياة وسؤددها....، وجاءت يوسفَنا بشرى آنية وسعادة غامرة من اليوسفية في صورة شمسين أشرقتا في غرفته المظلمة، وانتشلتاه من جب هدرِ سنة دراسية، وحرمانٍ من اجتياز الامتحان. 
 
علي جناح ملائكي انتقلت الأستاذة بشرى اسليم، رئيسة مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية، والأستاذة سعاد برامي، منشطة ورشة المسرح بمركز التفتح الفني والأدبي للتربية والتكوين باليوسفية، على هذا الجناح انتقلت الأستاذتان إلى مراكش، واحتضنتا يوسف، وضمتاه، فنطق شاكرا: الحمد لله الذي جاء بكما من اليوسفية، وأخرجني من سجن الضياع، وحول غرفتي إلى قاعة امتحان. 
 
نسج يوسف (المدير الإقليمي) الحكايةَ، وغير مسارها الدرامي، لتنتهي نهاية جميلة، مكنت البطل الإشكالي يوسف (التلميذ) من الانتقال من وهدة الانكسار إلى قمة الانتشاء. 
 
شكرا لمصلح الحكاية، وشكرا لحاملتي المشعل، وألف تحية لنبل، يصر أن يبقى راسخا في الأرض، وأن يذكرنا، من خلال رسله، أن الدنيا بخير، وأن رسالة الإنسانية السامقة مازالت على قيد الحياة.