مشكورتان جدا كل من المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اللتين عبرتا عن تجاوب وتفاعل كبيرين، وقامتا بمجهودات جبارة لحل المشاكل العويصة التي عاشها المواطنون بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسل مؤخرا فيما يتعلق ببطاقات التعريف الوطنية. هؤلاء المتضررون بدؤوا فعلا يتوصلون في الأيام الأخيرة بحلول لمشاكلهم بعد تأخر وانتظار لما يقارب سنة كاملة في بعض الحالات.
إننا نعلم يقينا أن المقالات والفيديوهات التي نشرناها بخصوص هاته القضية دفاعا عن مصالح المواطنين لم تعجب القنصل العام الذي كان يفضل اصطفافنا إلى جانبه مبتغيا صمتنا عن معاناة المغاربة.. ولكننا لم نتعود أبدا أن نكون من ذلك الصنف الذي يسكت حينما تستوجب الأوضاع أن نتكلم.
لقد آثرنا الوقوف بجانب المواطنين في مأساتهم حتى يصل الصدى لكل من يهمه الأمر.
وإذ نحمد الله أن نداءاتنا وجدت آذانا صاغية تدخلت لإصلاح ما تم إفساده. ويكفينا شرفا ما نتوصل به يوميا من عديد المكالمات والرسائل التي تنوه بما قمنا به من نقل للأوضاع وفضح لما كان يجري داخل بعض كواليس ومرافق القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسل.
نحن لسنا ضد أي أحد كان.. عندما تكون الأمور بخير نصفق لكل المساهمين.. وعندما تكون عكس ذلك ، فإننا لا نتوانى في الاصطفاف بجانب المواطنين المتضررين دون أدنى مبالاة بنيل عطف و رضا القنصل العام الذي عليه أن يعلم بأن مسؤوليته هاته هي تكليف قبل أن تكون تشريف ، كما عليه أن يستوعب جيدا مضامين الخطاب الملكي ليوم الخميس 30 يوليوز 2015 بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش.
ومن جهة أخرى، ومن باب فضيلة الاعتراف، فإنه من الواجب تقديم عبارات الشكر والتنويه لبعض الشرفاء داخل القنصلية سواء كانوا من الموظفين أو الأعوان المحليين رجالا و نساء.. وذلك نظير مجهوداتهم الجبارة بكل إخلاص وتفان في سبيل خدمة مصالح المواطنين.
لقد قطعت بلادنا أشواطا كبيرة في قضية إصلاح الإدارة وتقريبها من المواطنين أينما كانوا... وبالتالي فإننا لن نرضى أبدا بأن يأتي أحدهم ليسبح وحيدا ضد تيار التعليمات الملكية.