الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

وزيرالخارجية الإسباني يتوجه إلى بروكسيل لتحليل "القرار الجزائري"

وزيرالخارجية الإسباني يتوجه إلى بروكسيل لتحليل "القرار الجزائري" وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس
يسافر وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الجمعة 10 يونيو 2022، إلى بروكسل للقاء نائب رئيس المفوضية المسؤول عن السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، وفق ما صرحت به مصادر دبلوماسية لـ "أوروبا برس".
وتأتي زيارة ألباريس إلى بروكسيل بعد إقدام الجزائر على تعليق علاقاتها التجارية مع إسبانيا، احتجاجا على تغيير الحكومة  لموقفها من نزاع الصحراء، واتخاذها موقفا دعما لخطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. وهو ما وصفه مراقبون بانكشاف تورط الجزائر في هذا النزاع باعتبارها طرفا رئيسيا فيه.
وأشار رئيس الديبلوماسية الإسبانية إلى أنه " سينتقل إلى بروكسبيل ليناقش على وجه التحديد تداعيات هذا الإجراء والآثار المترتبة عنه على المستويين الوطني والأوروبي"، في إشارة إلى الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والجزائر.
وتابع الوزير أنه بمجرد اكتمال هذا تحليل القرار الجزائري، ستكون الحكومة قادرة على " إعطاء الرد المناسب". مضيفا أن الرد سيكون "هادئاً وبناءً، ولكنه حازم أيضاً في الدفاع عن مصالح إسبانيا والشركات الإسبانية".
ومن بين الخيارات المتاحة أمام الحكومة إبلاغ الاتحاد الأوروبي أن الجزائر فشلت في الامتثال لاتفاقية الشراكة التي دخلت حيز التنفيذ في 2005، على الرغم من أن المصادر الحكومية التي استشارتها "أوروبا برس" تؤكد أنه "لا يوجد لتوقع الأحداث ".
من جانبها، طالبت المفوضية الأوروبية الجزائر بالتراجع. وقال المتحدث الرئيسي للمفوضية الأوروبية، إريك مامر، في مؤتمر صحافي في بروكسل،  إن على الجزائر "التراجع" عن القرار الذي وصفه بأنه "مقلق للغاية".
من جهتها أكدت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، أن الدبلوماسية الأوروبية تقوم بالفعل بتقييم تأثير هذا القرار على العلاقات مع الكتلة الأوروبية. وقالت "ندعو السلطات الجزائرية إلى مراجعة قرارها، فالجزائر شريك مهم للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط، ولاعب رئيسي في الاستقرار الإقليمي".
وقالت مصرالي "نأمل في أن تعدل الجزائر عن قرارها، وتعمل مع إسبانيا لتجاوز الخلافات الحالية". وذكرت بأن الاتحاد الأوروبي شريك تجاري رئيسي للجزائر، حيث يمثل 46.7 في المائة من إجمالي المعاملات الجزائرية، وفقًا لبيانات 2019 من بروكسل.
إلى ذلك، حثت المتحدثة على توجيه هذا الموقف من خلال الحوار الثنائي بين إسبانيا والجزائر. معربة عن استعداد الدبلوماسية الأوروبية لتقديم المساعدة بهذا الشأن.
ولدى سؤاله حول هذا الموضوع ، رفض ألباريس الكشف عن التفاصيل، واكتفى بالقول"ما أبحث عنه هو أن أكون بناء، حتى تكون العلاقة مع الجزائر على أفضل ما يمكن"، ولكن أيضا "أعمل للدفاع عن مصالحنا بشكل كامل".
ومعلوم أن ألباريس قام بتعديل جدول أعماله للتوجه غدا إلى بروكسيل عوض لوس أنجلوس، حيث كان يعتزم المشاركة، يومي الخميس والجمعة، في قمة الأمريكتين بدعوة من الولايات المتحدة. وأوضحت المصادر أن وزيرة الدولة للتعاون الدولي، بيلار كانسيلا، ستحضر مكانه.