السبت 23 نوفمبر 2024
رياضة

أعده "مركز الحياة": تعرف على المكاسب والتحديات من احتضان المغرب لمونديال 2030

أعده "مركز الحياة":  تعرف على المكاسب والتحديات من احتضان المغرب لمونديال 2030 تنظيم كأس العالم يشكل ركيزة لتحقيق رؤية النموذج التنموي الجديد
خلصت ورقة سياسية لمركز الحياة لتنمية المجتمع المدني، ومرصد العمل الحكومي حول "كأس العالم 2030: مكاسب تنموية كبرى وتحديات لتحقيق الاستدامة" إلى أن استضافة كأس العالم تمثل فرصة اقتصادية، واجتماعية وثقافية كبرى لأي بلد يسعى إلى تعزيز موقعه الدولي، وتحقيق مكاسب مستدامة. 

وبالنسبة للمغرب، يضيف التقرير السياسي الذي تتوفر جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، يعتبر تنظيم هذا الحدث العالمي فرصة ثمينة لفتح أبواب استثنائية نحو تحقيق مكاسب متشعبة تتوافق مع توجهات النموذج التنموي الجديد، وأهدافه الطموحة، فمن خلال كأس العالم، يمكن للمغرب أن يعزز مكانته كوجهة سياحية واستثمارية دولية، ويظهر قدراته التنظيمية على الساحة العالمية، ما يسهم في بناء ثقة المستثمرين العالميين ببيئة أعماله، ويحفز التدفقات السياحية، إذ يجذب أنظار ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، الذين يشكلون دعامة قوية للاقتصاد المحلي عبر الإنفاق السياحي، وزيادة طلباتهم على المرافق والخدمات المحلية.

وتمتد هذه الرهانات، حسب المصدر ذاته إلى تحقيق أثر طويل الأمد في تطوير البنية التحتية، حيث يتيح الحدث حافزًا لتحديث شبكة الطرق والنقل والمرافق العامة، وبناء ملاعب ومنشآت رياضية عالمية المستوى، مما يسهم في رفع جودة الحياة للمواطنين، ويترك إرثًا إيجابيًا للأجيال المقبلة، حيث يتماشى هذا التطوير مع أهداف النموذج التنموي الجديد في المغرب، الذي يسعى إلى إرساء دعائم تنمية حضرية واجتماعية تخدم كافة الفئات، وتدعم التوزيع المتوازن للثروة، وتحقيق التنمية المستدامة في كافة المناطق، لا سيما من خلال بنية تحتية تعزز الاندماج الإقليمي والوطني.

إضافة إلى ذلك، يحمل تنظيم كأس العالم بُعدًا اجتماعيًا، وثقافيا يعزز من قيم النموذج التنموي في نشر ثقافة الرياضة وروح المنافسة كعامل إيجابي في الحياة العامة، ومن خلال إشراك فئات واسعة من الشباب في تنظيم الحدث عبر برامج للتدريب والتطوع، يسهم في تطوير مهارات الشباب المغربي، ويتيح لهم فرصًا حقيقية للتطوير المهني والتنمية الشخصية في بيئة احترافية، مما يعكس توجه النموذج التنموي نحو تمكين الشباب باعتبارهم محركا أساسيا للتغيير والنمو المستدام.

وحسب المصدر ذاته، تنظيم كأس العالم يشكل ركيزة لتحقيق رؤية النموذج التنموي الجديد التي تسعى إلى تنمية شاملة ومستدامة، توازن بين المكاسب الاقتصادية والأهداف الاجتماعية، وتؤسس لدور فاعل للدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز موقع المغرب كقوة صاعدة على الساحة الدولية، قادرة على قيادة مشاريع تنموية تعود بالنفع على كافة شرائح المجتمع.