يشكل يوم الأحد 9 يونيو، يوم الانتخابات التشريعية البلجيكية على مستوياتها الثلاثة الفيدرالية، الإقليمية والاوروبية، علامة فارقة في تشكيل النظام السياسي البلجيكي والذي يجنح أكثر نحو اليمين واليمين المتطرف، متقاربا مع مجمل الخارطة السياسية في دول الاتحاد الأوروبي وخاصة لدى الجار الأكبر فرنسا.
لفهم هذا التغير هذا في المشهد السياسي البلجيكي من المفيد أولا تقديم نتائج الانتخابات الفيدرالية للكل البلجيكي من خلال تقديم الأرقام التي حصل عليها كل حزب سياسي في البرلمان الفيدرالي البلجيكي البالغ عدده 150 مقعدا واستخلاص النتائج الأولى، ثم بتقديم النتائج على المستوى الإقليمي والمتكون من ثلاثة أقاليم وثلاثة مجموعات قومية.
بلغ عدد المسجلين في الانتخابات بلغ 8368029 (من عدد السكان 11763650 ) وقد صوت في هذه الانتخابات 7315450 أي نسبة 87,42 % والسبب في هذه النسبة المرتفعة ان التصويت في بلجيكا إجباري ، أما بقية الأصوات والتي لم تحسب فإما كانت الأوراق بيضاء أو غير صالحة .
توزيع مقاعد الأحزاب في البرلمان الفيدرالي وعدد مقاعدة 150 وجنوح نحو اليمين
حقق حزب NVA اليميني القومى والذي ينادي بانفصال إقليم فلاندر الناطق باللغة الهولندية ، نسبة 16,71% ويحصل بذلك على 24 مقعد ويخسر مقعد واحد عن العدد الذي حققه في الانتخابات السابقة في عام 2019 ومع ذلك يحافظ على موقعه كالحزب الأول في بلجيكا وفي إقليم فلاندر ، لكن سنرى لاحقا ان الحزب ورئيسه بارت دوو يقفر لم يضع في هذه الانتخابات توجهه الانفصالي، لسعى رئيس الحزب ترأس الحكومة الفيدرالية وهو موضوع سيحتل لاحقا مساحة في تشكيل الحكومة القادمة .
حصد حزب VB Vlaams Belang اليميني المتطرف المعادي للأجانب واذي ينادي بانفصال إقليم فلاندر عن بلجيكا نسبة 13,77% مما يعطيه 20 مقعدا مرتفعا بذلك بمقعدين عن العدد السابق في انتخابات 2019.
حققت " حركة الاصلاحين " MR أي الحزب اليمين الليبرالي نسبة 10,26 % والذي يتم ترجمته ب 20 مقعدا مسجلا بذلك ارتفاع 6 مقاعد عن الانتخابات السابقة.
حقق حزب العمال اليساري بشقيه الفرانكفوني PTB والناطق باللغة الهولندية نسبة 9,86%، ما يعادل 15 مقعدا محققا ارتفاع بثلاثة مقاعد عن عام 2019.
حصل الحزب الاشتراكي الناطق باللغة الهولندية VOORIUT على نسبة 8,11 % حاصدا على 13 مقعد محققا PS ارتفاع ب 4 مقاعد عن الانتخابات الأخيرة.
بالنسبة للحزب الاشتراكي الناطق باللغة الفرنسية PS فسجل بنسبة 8,04 % تراجعا ب 4 مقاعد عن الانتخابات الأخيرة ليصل الى 16 مقعد.
حقق حزب المسيحين الديمقراطين الفلمنكين CD&V الناطق باللغة الهولندية نسبة 7,98 % ما يمثل 11 مقعد متراجعا بمقعد واحد عن عام 2019.
حصد حزب Les Engagés أي ( الملتزمون ) وهو امتداد للحزب الاجتماعي المسيحي ثم المركز الإنساني الديمقراطي CDH نسبة متقدمة تصل الى 6,77% والتي تتم ترجمتها الى الى 14 مقعد ، مما يعني ب 9 مقاعد.
تراجع حزب Open VLD ( الليبراليين الديمقراطيين الفلمنكين المنفتحين ) وهو حزب رئيس الوزراء اليكساندر دوكرو الى نسبة 5,45% أي 7 مقاعد خاسرا 5 مقاعد عن الانتخابات السابقة.
كانت نتيجة حزب الخضر الناطق باللغة الفرنسية Ecolos متدنية ب 3 مقاعد بعد أن كان له 13 مقعد في البرلمان السابق.
أما حزب الخضر الناطق باللغة الهولندية Groen فقد حصل على 6 مقاعد متراجعا بمقعدين عن الانتخابات السابقة.
أما الحزب الديمقراطي الفرانكفوني DeFI فقد حصل على مقعد واحد بعد أن كان له مقعدين في الدورة السابقة.
الحزب الديمقراطي الفرانكفوني وله نائبان
هزيمة للخضر والاشتراكين وانتصار لليمين
تؤشر هذه الأرقام الى انهيار الخضر والذي فقدوا أكثر من نصف مقاعدهم بعد أن كانوا الفائزين الأكبر في الانتخابات السابقة.
الأمر نفسه ينطبق على حزب Open Vld، حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ألكسندر دي كرو، الذي انخفض عدد مقاعده من 12 إلى 7 مقاعد والحال نفسه مع الحزب الاشتراكي الناطق باللغة الفرنسية والذي شهد تراجعا واضحا تاريخيا .
في المقابل تضاعفت مقاعد حزب Les Engagés إلى 3 مرات وهو غير من قيادته، واسمه وادخل تغيرات في برنامجه منفتحا على قطاعات واسعة من المجتمع المدني ليحقق انتصارا تاريخيا .
من الفائزين أيضا الحزب الاشتراكي الناطق باللغة الهولندية والذي هو الآخر غير من قيادته واسمه وبرامجه ليلامس اكثر واقع إقليم فلاندر الناطق باللغة الهولندية، ليزيد من مقاعده الضعف تقريبا ..
أما الحزب اليساري PTB فقد واصل صعوده محققا ثلاثة مقاعد إضافية بفضل التقدم الذي أحرزه في بروكسل وفلاندرز، لكنه يشهد تراجعا في والونيا.
على جبهة اليمين واليمين لم يستطع اليمين المتطرف المتمثل بحزب Vlaams Belang حتى ولو انه كسب مقعدين في البرلمان الفيدرالي ، ان يصبح الحزب الأول في إقليم فلاندر كما توقعت اغلب استطلاعات الراي ، والذي تحدثت صراحة عن " الأحد الأسود " الذي كانت تحذر منه استطلاعات الراي، ويقيت الريادة لحزب NVA ان كان على مستوى إقليم فلاندر أو على مستوى بلجيكا .
ودائما في جبهة اليمين ولكن في الطرف الفرانكفوني فقد كرست حركة الاصلاحين أي الحزب الليبرالي MR انتصارا هاما في البرلمان الفيدرالي وفي إقليم والوني والذي كان معقلا للحزب الاشتراكي وتقدما في إقليم العاصمة بروكسيل يجعله منافسا للحزب الاشتراكي. وامام هذا الواقع قررت قيادة الحزب الاشتراكي التسليم بهزيمة الحزب امام الحزب اليمين الليبرالي والانتقال الى المعارضة خلال الخمس السنوات القادمة، فتحدث رئيسه بول مانیت عن موجة يمينية" لا تقاوم، في بلجيكا وفرنسا وأماكن أخرى في أوروبا، فقد تعرض اليسار بأكمله للضرب، وحزب العمال البلجيكي يتراجع، وحزب الحضر ينهار وعليه قرر الحزب الانتقال الى المعارضة خلال السنوات الخمس القادمة، باستثناء إقليم بروكسيل حيث حافظ الحزب الاشتراكي على مكانته ، فقد رئيس فيدرالية الحزب احمد الاعوج ، وهو من اصل مغربي ، نتيجة متقدمة، الأمر الذي يصعب على اليمين واليمين الوسط تشكيل حكومة في إقليم بروكسيل وحدهما .
تشكيل ممكن للحكومة الفيدرالية القادمة
هناك مقولة يتم ترديدها في بلجيكا انه مع وجود 12 حزب في بلجيكا فيمكن ان تصل التوقعات لتشكيل الحكومة القادمة الى 100 احتمال ، وممكن أن يستغرق تشكيل هذه الحكومة المنتظرة إلى اشهر طويلة إذا نظرنا إلى الفترة التي استغرقتها تشكيل الحكومة السابقة والتي وصلت الى 493 يوما مع العلم انه ليس الأكبر في تاريخ الحياة السياسية البلجيكية اذا ما ذكرنا الحكومة التي تشكلت عام 2012 ، حيث استغرق تشكيلها 541 يوما وهو الرقم القياسي حتى الآن.
ومع ذلك تتحدث وسائل الاعلام عن معطى جديد في الحياة السياسية البلجيكية يتمثل بعدم وجود رفض من عدد من الأحزاب الناطقة باللغة الفرنسية إقامة علاقة مع الحزب اليميني القومي NVA وبالتالي فهناك سيناريو بدا الحديث عنه يتمثل بوجود ائتلاف يتكون من أحزاب اليمين واليمين الوسط الأربعة في الطرفين الناطق باللغة الفرنسية واللغة الهولندية ويضاف اليه الحزب الاشتراكي الناطق باللغة الهولندية واذا تم هذا السيناريو فان التحالف المحتمل يمتلك أغلبية 82 مقعدا وهو كاف بشكل مريح لتشكيل الحكومة لان الأغلبية المطلوبة هي 76 مقعدا من برلمان يبلغ عدد أعضائه 150 مقعدا .
نتائج الانتخابات الإقليمية ، انقلاب المشهد السياسي
كما هو معروف فان المستوى الثاني في الحكم هو الأقاليم بعد الحكم الفيدرالي ، حيث تنقسم المملكة البلجيكية الى ثلاثة أقاليم وهي إقليم فلاندر الناطق باللغة الهولندية ، إقليم والوني الناطق باللغة الفرنسية وإقليم العاصمة بروكسيل ، وتتمتع هذه الأقاليم بصلاحيات مرتبطة مباشرة بالناس وحياتهم اليومية مثل السياسات البيئية وسياسات التوظيف والإسكان والتنقل.
ثم هناك 3 مجموعات قومية، المجموعة الفلمنكية، المجموعة الفرنسية والتي اصبح اسمها الرسمي فيدرالية ولوني بروكسيل، والمجموعة الألمانية والتي تدير 9 بلديات ناطقة باللغة الألمانية واقعة في شرب بلجيكا .
هذه الأقاليم الثلاثة والمجموعات القومية الثلاثة هي الكيانات الفيدرالية والتي تقرر سياساتها بشكل ذاتي عن الدولة الفيدرالية ولكل كيان برلمانه وحكومته الخاصة باستثناء الإقليم والقومية الفلمنكية والذين قرروا الاندماج في برلمان واحد وحكومة واحدة.
وهناك مستوى السلطات المحلية المتكون من البلديات والمحافظات والذي يشهد انتخابات مرة كل ستة سنوات بحيث ان الانتخابات القادمة مقررة في في 13 أكتوبر القادم.
إقليم فلاندر وتغير في المعاير
يقع إقليم فلاندر في شمال بلجيكا على مساحة 13522 km من مساحة اجمالية لبلجيكا تبلغ 30688 km2 ويبلغ عدد سكان الإقليم الذي يتحدث اللغة الهولندية قرابة 6 مليون و 6 مائة الف نسمة من اجمالي عدد السكان في بلجيكا قرابة 11 مليون و 7 مائة الف نسمة ، أي أن سكان إقليم فلاندر يمثلون اكثر من نصف سكان بلجيكا .
تمثل بروكسيل عاصمة إقليم فلاندر ومقر للبرلمان الفلمنكي والذي يبلغ عدد أعضائه 124 مقعدا والذي تتقاسمه الأحزاب على الشكل التالي :
حقق الحزب اليميني القومي 31 مقعدا حاسرا بذلك 4 مقاعد عن الانتخابات السابقة في عام 2019.
فاز الحزب اليميني المتطرف VLAAMS BELANG ب 31 مقعد أي نفس رقم حزب NVA وقد ربح 8 مقاعد عن الدورة السابقة.
حصد الحزب الاشتراكي الناطق باللغة الهولندية ooruit 18 مقعدا محققا تقدما ب 6 مقاعدا قياسا بالانتخابات السابقة.
حصل حزب المسيحين الديمقراطين الفلمنكين CD&V على 16 مقعدا مسجلا تراجع ب 3 مقاعد عن الانتخابات السابقة.
تراجع حزب Open VLD (الليبراليين الديمقراطيين الفلمنكين المنفتحين) وهو حزب رئيس الوزراء اليكساندر دوكرو الى 9 مقاعد خاسرا بذلك 7 مقاعد عن الانتخابات السابقة.
حقق حزب العمال اليساري الناطق باللغة اللهولندية PDVA تقدما بحصوله على و مقاعد مسجلا تقدما ب 5 مقاعد.
حقق حزب الخضر Groen على 9 مقاعد فاقدا 5 مقاعد عن الانتخابات السابقة.
حصلت قائمة جديدة باسم فريق فؤاد حيدر وهو نائب سابق من اصل مغربي في برلمان بروكسيل على مقعد واحد، وقد كان فؤاد حيدر عضو في حزب الخضر وتم إخراجه من الحزب على خلفية تتعلق بالقضية الفلسطينية والتي سنتناولها في ورقة قادمة.
مقاومة يسارية في وجه اليمين
مما لا شك فيه أن الخريطة الانتخابية لفلاندرز، تعطي حزبي اليمين واليمين المتطرف انتصارا هاما إلى حد كبير، مع ذلك هناك مناطق في إقليم فلاندر ترفض موجد الجنوع نحو اليمين واليمين المتطرف وخاصة في مدينة غانت والتي حققت فيها الأحزاب اليسارية نسبة متقدمة.
ويكمن تفسير هذا النجاح اليساري في هذه المدينة المعروفة انها على قائمة التراث العالمي لليونسكو بان هذه المدينة يتم وصفها تاريخياً بأنها "متمردة". بالفعل في القرن التاسع عشر، وانها المدينة التي حقق فيها اليسار والخضر نجاحات هامة كما نعلم، فإن غنت هي أيضًا مدينة للطلاب (جامعة غنت هي من اهم الجامعات في بلجيكا وأوروبا المتضامنة مع فلسطين وطالبت بقطع كل العلاقات مع إسرائيل وفرض المقاطعة الاكاديمية عليها) ومدينة غالبًا ما يكون سكانها من ذوي المؤهلات العالية. وفقا لعلماء السياسة، فإن هاتين المجموعتين تميلان بشكل عام إلى التصويت للتقدميين.
ونفس الأمر يمكن قوله في مدينة لوفان والتي تحتضن أقدم جامعة في بلجيكا منذ القرن الخامس عشر وهي مدينة يحكمها اليسار تقليديا (نظمت بلدية هذه المدينة فعالية تضامنية مع فلسطين ورئيس بلديتها من اصل مغربي اسمه محمد الرضواني ).
أما لماذا يجتذب اليمين المتطرف عددًا كبيرًا من الشباب عبر الشبكات الاجتماعية، من خلال الاعتماد على انعدام الأمن والهجرة والازمة الاقتصادية وخاص في القطاع الريفي لدى الفلاحين
برلمان إقليم والوني وسيطرة اليمين
يقع إقليم والوني في جنوب بلجيكا على مساحة تبلغ 16844كم ويبلغ عدد سكانه قرابة 3 مليون و 7 مائة الف نسمة ، عاصمة الإقليم مدينة نامور وهي أيضا مقر الحكومة والبرلمان والذي يبلغ عدد 75 مقعدا، وقد افرزت نتائج الانتخابات الأرقام التالية:
سجلت حركة الاصلاحين، أي الحزب الليبرالي المعروف باسم MR انتصارا هاما في الإقليم الذي ينظر اليه كمعقلا يساريا يتصدره الحزب الاشتراكي ، فقد حصل الحزب الليبرالى على 26 مقعدا مسجلا زيارة ب 6 مقاعد عن الانتخابات السابقة.
انخفض عدد نواب الحزب الاشتراكي الى 19 مقعدا خاسرا بذلك 6 مقاعد عن الدورة السابقة، أما حزب اليمين الوسط Les Engages فقد حقق إنجازا بحصوله على 17 مقعد مسجلا ارتفاعا ب 7 مقاعد.
أما حزب العمال اليساري PTB فقد حصل على 8 مقاعد مسجلا تراجعا بمقعدين عن الدورة السابقة.
أخيرا حصل حزب الخضر Ecolos على 7 مقاعد مسجلا تراجعا ب 7 مقاعد عن الانتخابات السابقة.
أي أفق لهذه النتائج؟
أفرزت نتائج الانتخابات واقعا جديدا في الحياة السياسية في إقليم والوني والذي كان معقلا للحزب الاشتراكي والذي تم تخطيه من قبل اليمين الليبرالي واليمين الوسط ، وعليه بدأ الحزبان مفاوضات بتشكيل حكومة في الإقليم حيث يملك الحزبان اغلبية مريحة من 43 مقعدا لتشكيل الحكومة بينما المطلوب للحصول على اغلبية هو 38.
برلمان إقليم بروكسيل العاصمة وصعوبة تشكيل الحكومة
بداية لا يجب الخلط بين إقليم بروكسيل العاصمة ومدينة بروكسيل العاصمة ببلدياتها التسع عشر ، حيث ان بروكسيل كمدينة تدخل في اطار السلطات المحلية وينطبق عليها كل ما ينطبق على المدن البلجيكية ، فالانتخابات بها تتم لاختبار مجلسها البلدي ، مثلها مثل بقية المدن ، مرة كل 6 سنوات والانتخابات القادمة ستتم في 13 أكتوبر القادم .
يبلغ عدد سكان إقليم بروكسيل العاصمة 1,244,015 نسمة اعتبارا من 1 يناير 2024، وله حكومتها وبرلمانه ويبلغ عدده 89 نائبا ، منهم 79 ناطق باللغة الفرنسية و 17 ناطق باللغة الهولندية .
نتائج الانتخابات وتغير في موازين القوى
حقق الحزب الليبرالي 20 مقعدا بزيادة 7 مقاعد عن انتخابات 2019
سجل الحزب الاشتراكي 16 مقعدا متراجعا بمقعد واحد عن الانتخابات السابقة
صعد حزب العمال اليساري PTB الى 15 مقعدا بزيادة 5 مقاعد عن الدورة السابقة
حقق حزب اليمين الوسط Les Engages تقدما اوصله الى 8 مقاعد بزيادة
مقعدين
حصل حزب الخضر على 7 أصوات خاسرا 8 أصوات عن الانتخابات السابقة
حصل الحزب الديمقراطي الفرانكفوني DeFI على 6 مقاعد خاسرا 4 مقاعد.
مفاوضات إجبارية لتشكيل الحكومة
كما تم ذكره سابقا في بند انتخابات إقليم والوني وتشكيل الحكومة الإقليمية فانه من
اليسير في وقت قريب تشكل حكومة هناك لان الحزبين الرئيسين الفائزين والذان يمثلان اليمين الليبرالي واليمن الوسط يمتكان وحدهما اغلبية مريحة لذلك .
نفس الامر ينطق على حكومة إقليم والوني بروكسيل والتي تنبثق من برلمان الفيدرالية المتكون من 94 نائبا، 75 منهم يتم انتخابهم لعضوية البرلمان الوالوني أو بدلائهم في حالة
الممثلين المنتخبين) و 19 يأتون من المجموعة اللغوية الفرنسية في برلمان بروكسل الإقليمي ، حيث يملك نفس الحزبان اغلبية تؤهلهم تشكيل الحكومة.
لكن الأمر يختلف في برلمان إقليم بروكسيل حيث لا يملك نفس الحزبان اليمنيان الأغلبية التي تسمح لهم بتشكيل الحكومة كما هو الحال في حكومتي والوني وبروكسيل ، وهم مضطرين فتح حوار مع أحزاب اليسار والخضر للوصل مع احد منهم لتشكيل الحكومة .
ومثل هذا الأمر لا يبدو سهلا وسيستغرق بعض الوقت كما هو الحال في ملف الحكومة الفدرالية.