سيكون النسيج المدني التربوي والجمعوي الذي تتقاطع اهتماماته وأنشطته وقضايا الشباب والطفولة، على موعد مع اللقاء الوطني الذي أعلنت عنه وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب يوم الإثنين الخامس من فبراير 2024 بعاصمة المملكة تحت شعار " معا... لشباب مسؤول ومتألق".
وقد يبدو أن اللقاء يخص الشباب فقط، لكن اللقاء يهم التربية والطفولة واليافعين والشباب عامة، لأن الأفق المنتظر تحقيقه بيداغوجيا على المستوى المتوسط والبعيد هو شباب بمواصفات مجتمعية إيجابية وكفايات ومهارات تواصلية واجتماعية ونفسية تؤهله لتحمل المسؤولية والتألق في مجال اشتغاله واهتمامه.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الترويج البيداغوجي والتنظيمي للعرض التخييمي عن موسم 2024 بشراكة فعلية ومنتظمة مع الجامعة الوطنية للتخييم التي عبأت كل مواردها البشرية لإنجاح هذا اللقاء الذي تصفه بالمهم والطموح.
وحسب ما أعلنت عنه الوزارة، ستكون محاور هذا اللقاء الوطني ذات تقاطعات موضوعاتية أفقية، ترتكز على الدينامية التربوية في مجال الشباب والطفولة عبر المحاور التالية: المخيمات الصيفية، أنشطة القرب، الاصطياف التربوي، جامعات الشباب، المقامات الموضوعية، الدورات التكوينية وأخيرا محور لقاءات تقوية القدرات.
تبدو المحاور قوية وذات راهنية، وشكلت دوما إبدالا تربويا للجامعة الوطنية للتخييم الشريك القوي للوزارة التي اعتمدت خلال السنين الأخيرة مقاربة تشاركية بآليات أكثر انفتاحا ورقيا لا تقف شكليات توسيع دائرة المشاورات، بل طورتها إلى أفق الشراكة الحقيقية في مجال تدبير ملف المخيمات والتكوين والتدبير. وفي هذا الصدد صرح رئيس الجامعة للموقع أن الشراكة مع الوزارة عرفت طفرة قوية، بفضلنا وصفه بالتفعيل الجوهري لمقتضيات الدستور التي بوأت المجتمع المدني مكانة متقدمة في المشاركة في تدبير الشأن العام.
وحول انتظارات الجامعة من العرض التخييم لهذه السنة صرح محمد كلوين "أن إرادة الوزارة قوية في الرقي بالعرض التخييمي كما وكيفا" مضيفا" وهذا اللقاء الوطني المرتقب يترجم إرادة عمومية في تجويد الخدمة التربوية التخييمية، فمحاوره التي تم الإعلان عنها قوية ورائدة في بناء تصور مشترك حول عدد من القضايا."
واعتبر في السياق ذاته أن اللقاء المرتقب قريبا، هو محطة أساسية دأبت الوزارة على تفعيلها لتوسيع المشاورات والاشتغال بشبه دفتر تحملات متوافق عليه من حيث الأهداف والتحديات والانتظارات.
وللإشارة فالجامعة الوطنية للتخييم شريك متقدم للوزارة في مجال التنزيل التنظيمي والتربوي للعرض التخييمي ولبلورة تصورات إجرائية مشتركة تتأسس على التشخيص الميداني الذي تعتمد الجامعة على مؤشراته في التخطيط والتجويد.
ومن أهم انتظارات الجامعة الوطنية للتخييم هذه السنة، التنزيل الإجرائي لمختلف التوصيات التي تمت صياغتها في ضوء التجارب التخييمية السابقة، والمتعلقة خصوصا بالرقي بجودة الخدمات والبنيات المستقبلة وتحيين الأطر المرجعية للتكوين والتنشيط انسجاما مع تطلعات المجتمع والتطور العام الذي طرأ على بنية المجتمع التربوي وتعقد قضاياه.
![](https://anfaspress.com/manager/photos/shares/0030/c6809a40-43e4-495c-a41f-af6fb8663c44.jpeg)