في تطور خطير للأحداث، علمت "أنفاس بريس"، من مصادر نقابية موثوقة، أن إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أقدم في خطوة تنظيمية غير مسبوقة في تاريخ الحركة النقابية ببلادنا، على تسمية مكتب مركزي جديد للفيدرالية الديمقراطية للشغل، خلال اجتماع طارئ مع التيار التابع له في التنظيم، بحي الرياض بالرباط.
المصادرنفسها، كشفت في اتصال هاتفي لـ "أنفاس بريس"، أن زعيم حزب الوردة، سيقوم بعرض فريق العمل النقابي لانتزاع نوع من التزكية له، في اجتماع مع أنصاره، المقرر عقده عشية الثلاثاء 24 يونيو 2014، بالمقر النقابي للنقابة بالدار البيضاء، وذلك في محاولة وضع القيادة الشرعية الحالية للنقابة التي يقودها عبدالرحمان العزوزي، أمام أمر الواقع، بعد إقدام هذا الأخير، في اجتماع لغالبية أعضاء المكتب المركزي، مساء السبت الماضي، على تجميد عضوية عبدالحميد فاتحي، عبدالعزيز إيوي، ومحمد الدحماني، وعرض ملفهم على أنظار المجلس الوطني للنقابة بعد غد الأربعاء 25 يونيو 2014، مع عرض ملف سحب مبلغ 180 مليون سنتيم على دفعتين، من الحساب المالي للمنظمة، دون علم الكاتب العام، والمكتب المركزي، على أنظار القضاء.
أولى ردود الفعل، عبر عنها عدد من المسؤولين، في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، يعبرون فيها عن رفضهم المطلق لكافة أشكال التدخل المباشر للحزب، في التنظيم النقابي. التصريحات المتطابقة لعدد منهم، تطرح استفاهامات عريضة بشأن استقلالية القرار النقابي، واحترام قواعد اللعبة الديمقراطية، والمسافة بين الحزب والنقابة، والقانون الأساسي للمنظمة، والتي تم يقولون، الإجهاز على ضوابطها، شكلا ومضمونا.
وفي السياق ذاته، جاءت أولى الردود من الحليفين الاستراتيجيين في التنسيق النقابي، الكونفدراية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، حيث عبر عدد من المسؤولين المركزيين في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، عن تشبثهم بالشرعية النقابية. وهي إشارة ضمنية لا تحتمل سوى قراءة واحدة مفادها، أن الكاتب الشرعي للمنظمة، ممثلة في شخص عبدالرحمان العزوزي.