السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

وزيرة الدفاع الإسبانية تلجأ إلى المعارضة لدعم الاتفاق مع بايدن

وزيرة الدفاع الإسبانية تلجأ إلى المعارضة لدعم الاتفاق مع بايدن وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس
اضطرت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، إلى مهاتفة نائب رئيس الحزب الشعبي إستبان غونزاليس بونس، من أجل إقناع الحزب اليميني بدعم قرار الرئيس سانشيز بالوفاء بالتزاماته أمام شركاء إسبانيا في حلف الناتو، وخاصة فيما يتعلق بزيادة الإنفاق العسكري وإتمام صفقاته العسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن استراتيجية الدفاع. 

يذكر أن العلاقات داخل الائتلاف الحكومة عرفت تدهورا ملحوظا قبل قمة الناتو، وخاصة حزب بوديموس، وسيتعين على الرئيس سانشيز أن يعمل بجد ليضع على الورق الالتزامات التي تم التعهد بها مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدفاع، ومنا أن ستطيع انتزاع موافقة مجلس النواب على طلب الرئيس جو بايدن بزيادة عدد المدمرات في قاعدة روتا، بالإضافة إلى نشر قوات عسكرية، مما يعتبر تعديلا لاتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة في عام 1988 لتنظيم الاستخدام المشترك لقاعدتي روتا ومورون. وهذا يقتضي الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الوزراء، كما يحتاج إلى موافقة مجلس النواب.

يذكر أن إسبانيا تستثمر 1.03% من إجمالي ناتجها المحلي في الدفاع، كما تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة من بين دول حلف شمال الأطلسي في مجال الإنفاق العسكري متقدمة على لوكسمبورغ، بحسب أحدث أرقام الناتو.

ووعد سانشيز برفع النسبة إلى 2%، بناء على طلب الحلف. لكنه يواجه تحفظاً من حليفه في الائتلاف الحكومي حزب بوديموس اليساري الراديكالي.

ويرفض بوديموس، المعارض بشدة لإرسال إسبانيا الأسلحة إلى أوكرانيا، المشاركة في الاحتفال بمضي 40 عاماً على انضمام إسبانيا إلى حلف شمال الأطلسي، على خلاف الأحزاب الإسبانية الأخرى، ومنها الحزب الشعبي الذي بات هو مفتاح الوفاء بالالتزامات الحكومية أمام الناتو.